حذر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” من أن البلاد على مفترق طرق، لكنه شدد على تمسكه بوحدة السودان أرضاً وشعباً وقطع بأن هذا الأمر لامساومة فيه، مؤكداً على بناء سودان جديد قائم على الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة وبالحكم المدني خالٍ من الفلول.
وأكد في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال، على تمسك قوات الدعم السريع بوحدة السودان أرضا وشعبا وقال إن قواته لن تقبل إلا بدولة خالية من أي أنواع الهيمنة أو التفرقة على أي أساس. وأكد أنهم مع السلام الحقيقي لإنهاء الحروب والهيمنة والتخلص من السودان القديم وبناء سودان جديد.
وأوضح إن قوات الدعم السريع لا ترغب في أن تكون بديلاً للجيش الحالي الذي قال إنه تعرض للتدمير، مشددا على ضرورة تأسيس جيش مهني وقومي لا تسيطر عليه جهة او مجموعات اثنية،و لا يتدخل في السياسة ويخضع للرقابة المدنية.
وأعرب حميدتي عن اسفه للانتهاكات التي يقوم بها من سماهم المتفلتون في بعض مناطق سيطرة الدعم السريع مؤكداً إنهم يبذلون الجهود في محاربة المتفلتين. وأضاف “نجحنا في معظم المناطق، وهم عدو لنا أسوة بالعدو الذي نحاربه، وسنردعهم عبر المحاكم والتدابير الإدارية اللازمة” وشدد على ضرورة حماية المواطنين وتأمين الممتلكات العامة.
وحذر حميدتي من خطاب الكراهية الذي قال إنه يهدد الوحدة الوطنية، واتهم الحكومة بارتكاب ممارسات تقسيمية مثل استبدال العملة، واجراء امتحانات الشهادة السودانية، وحرمان المواطنين من حقوقهم في استخراج الوثائق الثبوتية وقانون الوجوه الغريبة.
ومضت الحكومة في خطتها لإجراء امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش مع حرمان 60 في المائة من الطلاب من الجلوس للامتحانات بحسب احصائيات لجنة المعلمين. كما تواصل في استبدال العملة في 7 ولايات، وجزئيا في ولاية واحدة، على الرغم من التحذيرات المتكررة.
وحذر حميدتي من مخططات الحرب الأهلية في دارفور باستخدام الحركات المسلحة متهما باستخدام القتل على أساس العنصر واللون داعيا لايقاف ذلك فوراً .
وتشهد ولاية شمال دارفور معارك عنيفة ومستمرة بين الدعم السريع والقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وأكد حميدتي أن الصراع ليس بين الغرب والشمال بل ضد القوة المعادية للسودان الجديد.
وقال إن الحرب الحالية أدت إلى مجاعة أنكرتها الحكومة كما تسببت في أوضاع إنسانية واقتصادية ومعيشية قاسية.
ودعا حميدتي من وصفها بالنخب العسكرية بالإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال ووضع حد لمعاناة السودانيين. وقال إن قواته تمكنت في تحقيق انتصارات في مختلف الولايات.
وقال حميدتي إن الحرب انتجت أزمات كبرى تتمثل في تردي الأوضاع الإنسانية والمجاعة والانقسام الاجتماعي، وخطاب الكراهية وتوقف الإنتاج وانهيار الحكومة، وانتهاكات حقوق الانسان.
