التحول: متابعات
أعلن قائد قوات الدعم السريع رفضه لأي مساعي تفاوضية والعودة لمنبر جدة السعودية رافضاً التفاوض مع التنظيم الإسلامي، ووعد بتصعيد المعارك ونقلها إلى الولاية الشمالية كما تعهد بملاحقة البرهان في أي مكان يلجأ إليه سواء في بورتسودان أو الخرطوم، وأتهم الجيش السوداني باستخدام السلاح الكيميائي وحصوله على الدعم المصري والإيراني، وأن السودان يفرخ ويصدر الإرهاب، مؤكداً أن سلاح الجو التابع للجيش لم يعد يملك سوى بعض المسيرات بعد أن فقد كل طائراته.
وبعث قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بعدد من الرسائل لقادة الجيش والحركة الإسلامية وأخرى لجنوده وللجرحى والمصابين و”أسر الشهداء” ولمواطني الأبيض والولاية الشمالية، في خطاب بثه عبر منصة الدعم السريع بتلغرام.
“مافي عودة”:
ووجَّه حميدتي رسالة مباشرة إلى قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، بعدم رغبته في العودة إلى منبر جدة التفاوضي، قائلا “ما في عودة للمباحثات”، مشيراً إلى أن تمسك الجيش بهذا المنبر كما كان يردد عبر الإعلام كان مجرد تخدير. وتابع قائلاً: ” مع من نتفاوض، البرهان لايمثل الجيش بل يمثل تنظيم الإخوان المسلمين في السودان”. وقال: “لا أقول إخوان مسلمين بل إخوان شياطين”.
وأشار إلى أن السودان بات يرعى الإرهاب يفرخ ويصدر الإرهابيين والدواعش لكل العالم. وأكد أن الدواعش والإسلاميين يقاتلون مع الجيش السوداني.
الحرب ستنتهي قريباً:
وتعهد في الوقت نفسه بملاحقة البرهان والوصول إليه في أي مكان في السودان، سوى في الخرطوم أو بورتسودان طالما موجود داخل هذا المربع “السودان، مؤكداً أن قواته ستواصل التقدم لتحرير البلاد من سماه “بالسرطان المتغلغل في البلاد” والذي قال بأنه لن يتم إلا بالقوة، وأن الحرب قد قاربت على نهاياتها لكن ستنتهي بنهاية الحركة الإسلامية.
وقلل حميدتي من خطورة خصمه بأن القوات التي يعتمد عليها البرهان قد تم القضاء على 70% منها وكل تلك القوة تم حشدها في متحرك “الصياد” بتجهيزها بقوات وعتاد تم القضاء عليها، داعياً قواته بتدمير الـ 30 % المتبقية.
وسخر من حديث البرهان بأن لديه جيش محترف، وتابع قائلاً “البرهان بقول عنده جيش محترف، لكن وقت الجد بيستعين بالمرتزقة والدواعش، وبنلقى معاهم أسلحة كيماوية في معارك كردفان والشمالية”.
لا تُغادروا منازلكم:
وتعهد حميدتي بنقل المعارك إلى الولاية الشمالية لملاحقة عناصر المؤتمر الوطني، داعياً سكان الولاية الشمالية إلى إغلاق متاجرهم مع عدم مغادرة منازلهم عند وصول قواته، مطمئناً المواطنين بأن القادمين هم دعم سريع خالص، مؤكداً أن لديه قوائم بأسماء من وصفهم بـ”الدواعش”، مضيفا “كل البيوت الآمنة ما حنقرب منها، بس اللي بيتعاملوا مع الجيش دايرين نعرفهم والمطيعين لعلي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية وأحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية فهم أهداف مشروعة لينا”.
كما دعا سكان الأبيض كذلك بالبقاء في منازلهم وعدم مغادرتها وقال “أقعدوا فيها وأحرسوها”، وأوصاهم فقط بإغلاق متاجرهم، متعهدا بعدم التعرض للمواطنين الأبرياء.
ولأول مرة يوجه حميدتي مقاتليه بعدم المساس بالأسرى والمدنيين وعدم النهب والتعرض لحقوق وأموال المواطن مشدداً، على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، قائلا “أؤكد لمنتسبينا عدم قتل أي أسير، وسنحقق في أي تجاوزات”.
وقال: “إذا كان هنالك شخص يريد أن يأخذ من مال المواطن نحن نعطيه من عندنا، لكن ابتعدوا عن حق المواطن نحن أبرياء من الذين يرتكبون جرائم النهب قائلا بأن هنالك مدسوسين وليسوا منا”. واستنكر مقطع افيديو صادم يظهر فيه أحد مقاتليه يدهس أحد الأسرى وقال إنه عيب ولايشبهنا ووعد بمحاسبته.
واعتذر قائد الدعم السريع “لأسر الشهداء” وطالبهم بأن يمهلوه فترة الانتهاء من الحرب متعهدا بمكافأتهم، كما اعتذر أيضاً للجرحى والمصابين بأن يقدروا ظروف الحرب، وتعهد بتشييد “مدن طبية” لعلاج جرحى قواته، مؤكدا أن أولويات ما بعد الحرب ستكون “رعاية الشهداء وأسرهم، والجرحى وأبنائهم”.