أقر قائد “قوات الدعم السريع” السودانية الفريق محمد حمدان دقلو بخسارته لمدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة التي استعادها الجيش السوداني والقوات المساندة له أمس السبت، وخرج يآزر قواته في رسالة بعث بها عبر مقطع فيديو بأن الحرب كر وفر وأنهم خسروا معركة ولم يخسروا الحرب وتعهد باستعادة مدينة ود مدني مجدداً.
وقال حميدتي في مقطع فيديو نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إن قواته خسرت معركة ولم تخسر الحرب، وأضاف أن الحرب “كر وفر” وأن النصر سيكون حليفهم.
وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق من اليوم السبت، عن دخوله مدينة ودمدني التي سيطرت عليها “قوات الدعم السريع” في منتصف ديسمبر كانون الأول من العام 2023.
قلادة شرف:
وقلل حميدتي من انتصارات الجيش السوداني لاستخدام الطيران الحربي وقال إن “قوات الدعم السريع” قاتلت 21 شهراً، وإنها “مستعدة للقتال 21 عاماً” وأنهم تأقلموا على الطيران وتولفوا عليه.
وباهى بصمود وثبات قواته أمام سلاح الجو، برغم كثافة البراميل المتفجرة والسامة في أرض مكشوفة، وتابع قائلاً: إن مواجهة الأشاوس كل ذلك يعتبر قلادة شرف تدعو للفخر والاعتزاز.
وبشأن تأثير الطيران والمسيرات، أردف قائلاً: “لكل داء دواء”، مؤكداً أن النصر سيكون حليفاً لقواته وأضاف “ فقدنا شباب أخيار من أجل هذا الشعب”، وتابع “ الحرب خدعة، وحرب المدن مختلفة واصفاً طابعها بـ “ الجُبن”.
وقال: إن المعارك استمرت ثلاثة أيام قبل دخول الجيش إلى مدينة ود مدني تحت غطاء الطيران الحربي بمختلف أنواعه (اليوشن، الانتونوف، والميج) إلى جانب المسيرات الإيرانية وغيرها.
واتهم حميدتي دول الجوار بالضلوع في الحرب وتزويد الجيش السوداني بالمسيرات ومليشيات متعددة الجنسيات مشيراً لوجود قوات تتبع للجبهة الإسلامية لتحرير اريتريا. إلى جانب من أسماهم بـ “حركات الإرتزاق المسلحة” قال إن جميعهم شاركوا في معارك ودمدني.
وأرجع سبب خسارته للمعركة في مدني إلى ما وصفه بتفوق الجيش السوداني باستخدامه لـ“المسيرات الإيرانية”، كما أنه يقاتل بواسطة المرتزقة من مجموعة “تيغراي” الإريترية ودلل على ذلك بامتلاكه وثائق وقتلهم لقائد ميداني تابع للتغراي في معركة الدندر.
وأكد أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يعمل وفق تعليمات قادة النظام السابق مثل “علي كرتي وأحمد هارون وأسامة عبدالله”، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع ترصد اجتماعات مجموعة نظام البشير في امدرمان وستنتصر عليها”.
وأضاف: “نحن نتابع أنشطتهم بدقة واجتماعاتهم في أم درمان وتخطيطهم”، وتوعد بملاحقة زعيم التيار الاسلامي الداعم للحرب علي كرتي، وأردف:” سنصلك في عقر دارك ونحاسبك على تدمير السودان”.
الاحتفاظ بالأسرى:
وطلب حميدتي من أفراد قواته أن تكون معنوياتهم عالية وأن لا يتأثروا بفقدان ودمدني التي تعهد باستعادتها، مشيراً إلى أن الجيش يقتل الأبرياء بينما تحتفظ قوات الدعم السريع بآلاف الأسرى دون أن يصيبهم مكروه.
ووصف حرب الجيش السوداني بأنها “حرب جبناء”، وتابع قائلاً: “نحن ننتصر بأخلاقنا، هم يقتلون الأبرياء ونحن لم نقتل أحد إلا بمحاكمة، سننتصر ونقدمهم لمحاكمات عادلة”.
وختم حميدتي التسجيل الصوتي بمخاطبة أفراد قواته بأنه راضٍ عنهم تمام الرضا وتابع قائلاً: “أبشروا بالخير وسننتصر”.
