بحث وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر في مستهل زيارته إلى إيران، بحضور عدد من أعضاء البرلمان الإيراني. العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها وتطويرها.
ووفقًا لوكالة السودان للأنباء، قدم وزير الخارجية تنويرا للمسؤول الإيراني حول الأوضاع في السودان، معبرًا عن شكره لطهران على دعمها للسودان، وأعرب عن أمله في أن يكون لإيران دورا بارزا في مرحلة إعادة إعمار السودان.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف أن الحوار الوطني سينطلق قريبا في السودان بمجرد حسم معركة العاصمة الخرطوم، لكنه شدد على أن الحوار لن يشمل قوات الدعم السريع. وزير الخارجية السوداني، أشاد أيضا في هذه المقابلة الحصرية بدور عدة دول إقليمية في دعم الجيش السوداني بينها مصر وتركيا التي قال إنها خاضت وساطة بين الخرطوم وأبوظبي.
قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف للجزيرة إن “الحكومة تجري نقاشات مع مجموعات من القوى الوطنية في إطار حوار وطني سوداني لإنهاء الأزمة في البلاد”.
وأوضح الشريف على هامش في تصريحات سابقة مؤتمر ميونخ للأمن أنه ناقش مع وزراء دول صديقة خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لتحقيق المصالحة الوطنية.
ودعا وزير الخارجية السوداني المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى “دعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال”.
وبعد المكاسب الميدانية الجديدة للجيش، “طرحت قيادة الدولة -وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية- خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة”.
وتشمل الخريطة تشكيل حكومة مدنية لفترة انتقالية تتراوح بين سنة و3 سنوات، يرأسها رئيس وزراء مدني، وتضم وزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تتوج هذه الفترة بانتخابات عامة”.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا بينهما خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وقدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية ستؤدي إلى مجاعة وموت ملايين الأشخاص بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
