spot_img

ذات صلة

جمع

اجتماع مغلق في بورتسودان بين البرهان وقيادات إسلامية لتقليص الوجود العلني للحركة الإسلامية

بورتسودان - خاص تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسريبات لـ"محضر" اجتماع...

الاتحاد الأفريقي وحرب السودان : بين الحياد والمصير

د. احمد التيجاني سيد احمد مقدمة منذ تأسيسه مطلع الألفية، ظل...

“المجد للساتك”.. ثوار السودان يتحدّون البرهان: الثورة مستمرة ولا مجد فوق الشعب

الخرطوم: التحول أثارت تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح...

سبب الحرب.. النجاح في زراعة 9 مليون فدان قطن

معمر حسن محمد نور

الموارد عموما كما، كانت السبب الرئيسي في موجة الاستعمار تسببت في فشل دول العالم الثالث الغنية بها نتيجة وكلاء الاستعمار وتنافسهم. في بلادنا النازفة، تعودنا التغني بثرائنا فصرنا الفقراء. لاننا تخصنا في تحويل النعمة الى نقمة. وحربنا هذه، ما هي الا مثال حي لذلك. مشينا وخببنا وعدونا وطرنا في الهواء ووقعنا شقلباظا لنثبت ان الحرب الني نعييش تفاصيلها المحزنة كانت سياسية وسببها الاطاري وذهب كل فريق في التفنن في رمي اللوم على الآخر. وكلنا يعلم ان المواطن العادي كان بعيدا بهمومه عن هذه الصراعات. وقد اقنعوه في صبيحة انقلاب الانقاذ ان عهد الاحزاب سبب تعاسته فمد حبال الصبر لثلاثة عقود سيما وان الحل الذي قدم له غلف بما يمس وتره الحساس بالدين حتى تفاقمت الازمة. ومن عجب ان يسوق له بأن الحل بعد الحرب، تبني نفس ما اوردبلادنا موارد الهلاك. ولو كانت وسيلته الاهلاك..

في ظني ان الناس يغردون خارج السرب ويعرضون خارج الدارة بالابتعاد عن السبب الحقيقي، كيف لا والجميع متنافسون على نفس المسكوت عنه.

قطع خط ديسمبر المجيدة، كان ضربة البداية وطريق بلادنا للدخول في هذه الحرب.وتمثلت في انقلاب 25 اكتوبر. فهل تساءل احد عن السبب المباشر لاتفاق الطرفين المتقاتلين على وقوعه؟ انه القطن. ولكن كيف؟ في المقال السابق، كتبنا ان زراعة القطن لصالح المستعمر في وجوده والعقليات التي خلفها بعد ذهابه كانت سببا في عمل مشاريع زراعية انشئت على سلب حرية مزارعي هذه المشاريع وشقائهم وبالتالي فشل المشاريع.ونجدد التساؤل، ما علاقة العرب الرحل والمهجرين بفعل السد العالي بزراعة القطن؟ لا توجد علاقة مطلقا.لكن استخدامهم لانتاج القطن كان هو المطلوب.وابت لعنة القطن الا وان تطاردنا. فقد حدث تطور مهم في عهد حكومة حمدوك. فقد صاحب تجاوب حمدوك مع مطالب لجان المزارعين في تثبيت اسعار تركيز مجزية للمزارعين تطور علمي مهم. وهو ظهور عينات من القطن، مقاومة لمبيد الحشائش الذي يسميه المزارعون بالدمار الشامل لانه يقتل ذوات الاوراق العريضة والرقيعة معا، لكن العينة المستورده، تقاوم المبيد. ما اراح اصحاب المشاريع المطرية من عناء العمالة في مرحلة التأسيس. غلا معسكرات لعمال نظافة الحشائش.ولا يتوفف الامر هنا، بل ان جني القطن آليا صار متاحا.لذا، ولاول مرة منذ بداية زراعة القطن في السودان، تفوقت المساحة المزروعة بالزراعة المطرية الآلية على تلك في المروية. حتى ان بعض العاملين في مجال تجارة القطن، افادوا بأن الأليات الموجودة في السودان، غير كافية للقيط هذه الكمية، فقد كانت عشرة عاملة لمحجوب اولاد، ومثلها معروضة للبيع لدى دال.

فهل تتصور يا رعاك الله، الا يسيل لعاب السلسلة الطفيلية التي خلفتها الانقاذ في مختلف المناحي لهذه الهبرة؟ بالقطع لا فكان الانقلاب لتحويل مداخيل هذا الخير الى جيوب طفيلية .. ولم يكن غريبا عزوف الدولة بعد الانقلاب مباشرة في دعم اسعار التركيز. لكنها دفعت ثمنا باهظا نتيجة السياسة قصيرة النظر ودفعت المنتجين اثمانا اكثر ما خلق احباطا اكثر بعد ازدهار الآمال نتيجة الثورة. فصارث العبثية في انخراط الشباب وقودا لحرب تقضي على الاخضر واليابس وفق ادعاءات كاذبة. فلا من ينادون لحرب الكرامة باسم قيم الدين بقادرين على تاصيل مفهوم الكرامة دينيا ولا حملة السلاخ مؤهلون للحديث عن الديمقراطية. لكن لسنن التغيير اساليبها لفرض الرنو للامام طال الزمن او قصر.

musmar61@yahoo.com

spot_imgspot_img