جوبا: التحول
أجرى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، تعديلات وسط شاغلي المناصب الدستورية أقال بموجبها حاكم ولاية واراب، الجنرال فرانسيس مريال أبور، ، وعين ماقوك ماقوك دينق خلفا له وفقا لقرار بثه التليفزيون الحكومي مساء يوم “الثلاثاء”.
وأقال سلفاكير الجنرال مريال بعد أربعة أشهر فقط من توليه المنصب.
وولاية واراب تعد إحدى الولايات التي تعاني من النزاعات القبلية، وبسبب سرقات الأبقار ما أدى إلى عدم الاستقرار في الولاية.
و أسفرت الاشتباكات في الأسبوع الماضي بين مجموعتين إثنيتين في مقاطعة تونج الشمالية عن مقتل ما يقرب من 11 شخصا.
وفي مرسوم منفصل، أقال الرئيس كير الدكتور شول دينق ألاك، رئيس إدارية منطقة أبيي الخاصة، وعين القاضي شارليس أبيي جوك، رئيسا للإدارية.
وشغل الدكتور شول المنصب منذ يناير 2023، وشغل المنصب مرات عديدة منذ عام 2017.
تتمتع منطقة أبيي، التي يطالب بها كل من السودان وجنوب السودان، بوضع إداري خاص، ويحكمها مسؤولون معينون من قبل حكومة جنوب السودان في جوبا.
في قرارات أخرى، أعفى سلفاكير كل من “سانتينو بول، من منصب نائب رئيس لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل وعين أقويك رينق مبيل خلفاً، كما ألغى تعيين كورويل كواي كورويل، كرئيس المكتب الوطني للمعايير.
وفي ذات السياق أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت مساء “الاثنين”، قرارا بتعيين الجنرال شارليس شيك مايور، مديراً لجهاز الأمن الوطني.
وشغل الجنرال شارليس شيك، منصب المدير العام بالإنابة لمدة أسبوع، بعد إقالة، أكيج تونق، في 10 فبراير 2025، من المنصب.
كما شغل الجنرال شيك سابقا، منصب نائب المدير العام للإدارة والمالية داخل جهاز الأمن الوطني، وتعد هذه المرة الثالثة يتم فيها تعيين مدير لجهاز الأمن الوطني.
وفي مرسوم آخر، أصدره الرئيس كير عين بموجبه الفريق أول شول أغوط دينق نائبا جديدا للمدير العام للإدارة والمالية في مكتب الأمن الداخلي.
كما أصدر قرارا، بإقالة سكرتيرته الصحفية ليلي أضيو مارتن مانيل، وأصدر قراراً بتعينها نائبة سفير لبعثة جمهورية جنوب السودان بإثيوبيا.وعين ديفيد أمور ماجورخلفاً لها.
وشغل أمور، قبل تعيينه في القصر الرئاسي منصب مسؤول العلاقات العامة في سفارة جنوب السودان في أوغندا.
مقتل وإصابة 21 شخصاً:
قالت سلطات مقاطعة تونج الشمالية بولاية واراب بجنوب السودان، إن 11 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب و12 آخرين في قتال عشائري بين الشباب المسلحين في المجتمعات المحلية.
ووفقا للسلطات بدأ القتال في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، عندما شن شباب مسلحون من رولبيت، هجوما على عشيرة أوول.
وأكد جوزيف مدوت دينق، محافظ مقاطعة تونج الشمالية في تصريح نقله “راديو تمازج”، وقوع القتال. وقال إن العنف تصاعد بسرعة، حين تم أُطْلِاقَ النار في السوق والمنازل، وتم نهب الأبقار في منطقة روالبت.
مقتل 4 مدنيين:
إلى ذلك قُتل أربعة مدنيين بينهم إمرأة وأصيب ثلاثة آخرون يوم “السبت” نتيجة لنزاع نشب في نقطة تفتيش في مقاطعة ميانديت بولاية الوحدة في جنوب السودان.
لقي المدنيون مصرعهم على يد القوات المشتركة الحكومية، التي كانت تزيل نقطة تفتيش في معبر باك النهري في ميانديت.
وقال ماركو جونق، محافظ مقاطعة ميانديت في تصريح نقله “راديو تمازج”، إن الحادث أودى بحياة أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين مشيراً إلى أن المدنيين لقوا مصرعهم لفشل القوات المشتركة في تحديد هويتهم أثناء إزالة نقطة التفتيش على طول النهر.
نهبة عربة “يونسيفا”:
أدانت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في مقاطعة أبيي “يونيسفا”، سرقة سيارتها من قبل مسلحين مجهولين استهدفوا منسوبيها في شمال أبيي.
وقالت يونيسفا في بيان صحفي “الجمعة”، إنه خلال الأسبوعين الماضيين، سُجِّلَت حادثتين منفصلتين بالقرب من تقاطع فالوم على طول طريق الإمداد الرئيسي في قطاع الشمال.
وأضاف البيان “خلال هذه الحوادث، استولى المسلحون أيضا على متعلقات شخصية للموظفين، بينما أخضعوهم لمعاملة قاسية”.
واعتبر البيان أن سرقة السيارات لم تكن غير مقبولة فحسب، بل إنها شكلت تهديدا خطيرا لسلامة وأمن قوات حفظ السلام، وقد تعيق التنفيذ الفعال لولاية يونيسفا.
وجاء في البيان: “بينما بدأت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي تحقيقات، فإنها تؤكد أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وتدعو المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية إلى وقف مثل هذه الأعمال فورا وإعادة الأصول المسروقة”.
وحثت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، السلطات وقادة المجتمع في أبيي على العمل بشكل وثيق معها في تحقيقاتها وتقديم الجناة إلى العدالة.
وقالت البعثة إنها تضع تدابير لتعزيز حماية أفرادها وأصولها مع الالتزام بتنفيذ تفويضها.
أُنْشِئَت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في منطقة أبيي المتنازع عليها من قبل مجلس الأمن في يونيو 2011 في أعقاب التوترات بين السودان وجنوب السودان.

اتهامات لوالي الوحدة:
من جانب آخر اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، حاكم ولاية الوحدة رياك بيم تاب، بعرقلة فعاليات بملعب ربكونا كانت تنوي تنظيمها احتفالا بافتتاح مكتبها في مقاطعة روبكونا وتدشين نشاطها.
وقالت الحركة الشعبية في المعارضة “الإثنين”، في بيان صحفي بتوقيع المتحدث باسمها، دول كوريوم، إن الحاكم بيم من الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، أمر قوات الأمن بمنع قيام الحدث.
وتابع: “أمر حاكم ولاية الوحدة جميع الأجهزة الأمنية بمنع التدشين، ونشر قوات الأمن بكثافة على جميع الطرق المؤدية إلى ملعب روبكونا لمنع المؤيدين من الحضور”. ماعده تعارضاً مع روح اتفاقية السلام.
من جانبه نفى وزير الإعلام الولائي، قاتويج بيفال، في اتصال هاتفي هذه المزاعم
وقال: “هذا ما يعتقدونه، لكنه ليس الواقع، ولا علاقة له بالحقيقة.
عاد الهدوء إلى الناصر في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بعد الاشتباكات الأسبوع الماضي بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين.