بورتسودان: التحول
عبرت شبكة الصحفيين السودانيين عن تقديرها للصحفيات السودانيات اللواتي يواصلن النضال من أجل انتزاع حقوقهن في الحرية والعدالة والعيش الكريم، رغم ما يواجهنه من عنف وقمع وتمييز.
وقالت الشبكة في بيان صحفي تحصلت عليه صحيفة “التحول” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، إن الصحفيات السودانيات يتحملن المخاطر لآداء واجبهن المهني في تغطية الأحداث وتوثيق الحقائق ونشر المعلومات، ويمثلن صوتًا قويًا في الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة وحرية الصحافة.
ودعت الشبكة، الصحفيات إلى مواصلة نضالهن، وفضح الانتهاكات التي تمارسها أطراف الصراع عليهن، والعمل على تعزيز الحق في الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير وتوفير المعلومة للمواطن. مؤكدةً دعمها الكامل لهن في معركتهن من أجل الحرية والعدالة والمساواة، داعيةً لحماية الصحفيات، وضمان حقوقهن المهنية.
وأكدت على تضحيات الصحفيات اللواتي سقطنا شهيدات المهنة والواجب، وهن في خطوط الدفاع الأمامية لنقل المعلومة وضحين بأرواحهن في سبيل كشف الحقيقة، والدفاع عن حرية الكلمة، وحق المواطن في تلقي المعلومة. ونتعهد في الشبكة وفاءً لهن وتحقيقاً للعدالة والانصاف بملاحقة الجناة ومقاضاتهم.
وتورد صحيفة “التحول” نص بيان الشبكة كاملاً:
شبكة الصحفيين السودانيين (SJN)
بيان صحفي
تحيي شبكة الصحفيين السودانيين اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، والذي يعد مناسبة للتأكيد على دور المرأة في المجتمع وتعزيز حقوقها وكرامتها. لكنه في السودان، يأتي هذا اليوم في ظل أوضاع مأساوية وظروف حرجة، حيث تواجه النساء السودانيات، وخاصة الصحفيات، انتهاكات جسيمة تهدد حياتهن وحقوقهن وكرامتهن.
تعبر شبكة الصحفيين السودانيين عن كامل تضامنها مع النساء السودانيات اللواتي تعرضن ومازلن يعانين يوميًا من ويلات الحرب، بما في ذلك الاضطهاد، والاغتصاب والعنف والاستغلال الجنسي، والتمييز، والتعذيب، والتهجير والزواج القسري، والاحتجاز غير القانوني وغير الإنساني، بل وحتى البيع في ما يُعرف بأسواق النساء في دارفور.
هذه الممارسات الوحشية لا تمثل فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق المرأة، بل تهدد النسيج الإجتماعي بأسره. وتطالب الشبكة بوقف هذا الظلم والذل والإهانة المحطة بكرامة المرأة ومكانتها، وإنهاء جميع أشكال العنف الممنهج ضد النساء.
إننا نؤمن في شبكة الصحفيين بحقيقة أن إشعال هذه الحرب اللعينة كان من أجل تقويض ثورة ديسمبر وتصفية رموزها واغتيال شبابها الأبرار فإنها استهدفت المرأة التي كانت روحها وصوتها الذي سرى في وجدان الشعب السوداني يردد شعار حرية، سلام وعدالة.
لازالنا في شبكة الصحفيين نؤكد التزامنا بالوقوف إلى جانب النساء والأطفال الذين يشكلون الغالبية العظمى من النازحين داخليًا واللاجئين خارجياً، وهم يواجهون تحديات خطيرة مثل الجوع الحاد، والمرض ونقص العلاج والدواء والرعاية الصحية، والتهديد الدائم بالاستغلال والعنف وكآفة أشكال الانتهاكات من خلال التضامن والمناصرة، والمطالبة بتقديم العون القانوني والدعم النفسي والاجتماعي للنساء المتضررات، وتعزيز حقوقهن وحمايتهن من الاستغلال والتأكيد على عدم الإفلات من العقاب.
وتقف شبكة الصحفيين السودانيين إجلالًا وتقديرًا للصحفيات السودانيات الشجاعات اللواتي يواصلن النضال من أجل انتزاع حقوقهن في الحرية والعدالة والعيش الكريم، رغم ما يواجهنه من عنف وقمع وتمييز. فهن يواجهن المخاطر لآداء واجبهن المهني في تغطية الأحداث وتوثيق الحقائق ونشر المعلومات، ويمثلن صوتًا قويًا في الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة وحرية الصحافة.
وندعو الصحفيات إلى مواصلة نضالهن، وفضح الانتهاكات التي تمارسها أطراف الصراع عليهن، والعمل على تعزيز الحق في الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير وتوفير المعلومة للمواطن. كما نؤكد دعمنا الكامل لهن في معركتهن من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وندعو لحماية الصحفيات، وضمان حقوقهن المهنية.
وفي هذا اليوم، لن ننسى تضحيات الزميلات الصحفيات اللواتي سقطنا شهيدات المهنة والواجب، وهن في خطوط الدفاع الأمامية لنقل المعلومة وضحين بأرواحهن في سبيل كشف الحقيقة، والدفاع عن حرية الكلمة، وحق المواطن في تلقي المعلومة. ونتعهد في الشبكة وفاءً لهن وتحقيقاً للعدالة والانصاف بملاحقة الجناة ومقاضاتهم.
وأخيرًا، نحيي الرعيل الأول من النساء الرائدات اللواتي ناضلن بشجاعة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة في السودان. وكافحن من أجل المساواة والعدالة برغم ما واجهن من تحديات، وساهمن في تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي للمرأة السودانية. وصرن قدوة للجيل الجديد من النساء.
المجد للمرأة السودانية… والحرية والعدالة لكل نساء العالم.
شبكة الصحفيين السودانيين
8 مارس 2025