أمدرمان: التحول
تحطمت، مساء اليوم الثلاثاء، طائرة عسكرية من طراز (انتنوف) تابعة للجيش السوداني فى حي الثورة الحارة 75 “إسكان شعبي” بأمدرمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم. نتيجة لحدوث عطل فني مفاجئ أثناء إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأمدرمان، أسفر الحادث عن مصرع قائدها الرائد طيار أيمن الخطيب وجميع ركابها بينهم ضباط برتب رفيعة بينما أصيب آخرين من سكان الحي أثناء سقوطها.
وأفادت أنباء عن تحطم الطائرة العسكرية ومصرع جميع ركابها أكثر من 20 شخصاً تضم مهندسين وفنيين تابعين للقوات الجوية بينهم ضباط برتب رفيعة في الجيش السوداني، وأن الطائرة كانت في طريقها لمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، حاضرة ولاية البحر الأحمر، لآداء واجب العزاء في وفاة زميلهم اللواء طيار أبوالقاسم رحمة الله المدني والذي لقي مصرعه أمس في حادث آخر إثر تحطم طائرة “يوشن” بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور تم إسقاطها من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت الصحفية فاطمة الصادق على صفحتها في منصة “فيسبوك” أن عدد الضحايا من سكان الحي بلغ 25 شخصاً وأن المنزل الذي تحطمت فيه الطائرة لقي 3 منهم مصرعهم ونجاة إمرأة وواصلت فرق الانقاذ التابعة للدفاع المدني عملية إجلاء الضحايا وإزالة الأنقاض.
بيان الجيش
وقال الجيش السوداني في بيان، مقتضب، نشر على جميع منصاته، اطلعت عليه صحيفة “التحول”: تحطمت إحدى طائراتنا أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا مساء اليوم واحتسبنا عددا من الشهداء والمصابين عسكريين ومدنيين، جرى إسعاف المصابين بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة بالإسكان الحارة 75″.
ويعد هذا الحادث أحد أكثر حوادث الطيران مأساوية للجيش السوداني الذي فقد فيه مجموعة كبيرة من الطيارين والمهندسين والفنيين بالقوات الجوية في وقت يعتمد فيه الجيش السوداني على سلاح الطيران في معاركه ضد قوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان أن مستشفى النو بمدينة أمدرمان الحارة الرابعة استقبلت عدد كبير من ضحايا ومصابي حادث تحطم الطائرة العسكرية، والذين سقطت الطائرة في مساكنهم.
وأفاد شهود عن وقوع أضرار في العديد من المنازل قرب موقع الحادث.
وأفاد سكان في شمال أم درمان عن سماع دوي انفجار كبير جراء تحطم الطائرة الذي تسبب كذلك في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء المحيطة.
وأشار أحد الشهود الى أن الطائرة كانت تحلق في اتجاه الجنوب عند تحطمها قرب قاعدة وادي سيّدنا التي تضم مطارا عسكريا.
يأتي الحادث غداة إعلان قوات الدعم السريع إسقاطها طائرة عسكرية عائدة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب البلاد.
يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للسيطرة على العاصمة الخرطوم. فيما يعاني ملايين السودانيين جراء النزوح المتكرر بسبب الحرب، بحسب الأمم المتحدة.
حوادث الطيران الحربي:
ويعد السودان من أكثر الدول التي شهدت حوادث تحطم الطائرات عسكرية كانت أم مدنية. بسبب أعطال فنية. وخلال الفترة من يونيو1989 وحتي 10ديسمبر 2018 تحطمت (٢٧) طائرة مدنية وحربية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان جوادث عديدة، فقد فيها الجيش السوداني عدد كبير من الضباط بمختلف الرتب، ففي إبريل من العام 2001 تحطمت طائرة عسكرية لدى انحرافها على مدرج عدارييل بأعالي النيل نتيجة عاصفة رملية مما أسفر عن مصرع العقيد إبراهيم شمس الدين مساعد وزير الدفاع وأحد أبرز أعضاء مجلس قيادة ثورة الإنقاذ بجانب 14 من كبار ضباط الجيش
وفي يونيو 1999 لقي أكثر من خمسين ضابطاً بولاية كسلا مصرعهم بعد تحطم طائرة عسكرية بسبب عطل فني أصاب المحرك..
أما في فبراير 1998 فقد لقي النائب الأول للرئيس الفريق الزبير محمد صالح مصرعه، إثر سقوط طائرته التي كان يستقلها في جولة تفقدية لعدد من الولايات في جنوب السودان برفقة وفد رفيع المستوى من الدستوريين بينهم عسكريين ومدنيين.
في غضون ذلك ومع تقدم الجيش السوداني واستعادته السيطرة على أراضيه، أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش يستعد خلال أيام لإعلان العاصمة الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع .وذلك بعد سيطرته على جسر سوبا وتقدمه عبر الطريق القومي الرابط بين ود مدني والخرطوم.
وأَضاف بأنه في المحور الجنوبي، تمكن الجيش من السيطرة على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض ، ويزحف نحو جبل أولياء. ما يشير إلى اكتمال الحصار على العاصمة وبدء عمليات استعادة الأحياء المتبقية داخلها.
وتورد صحيفة “التحول” بعض أسماء ضحايا الطائرة من منسوبي سلاح الجو “متداولة” على وسائل التواصل الاجتماعي:
1-رائد طيار ايمن الخطيب.
2-رائد طيار شمس الدين
3- رائد طيار كمال السيد
4-رائد ملاح جوي عوض
5-مقدم أيوب ملاح جوي
6-نقيب طيار المعتصم بالله
7-ملازم حسن بدر الدين ملاح جوي
8-مقدم مهندس جوي معتز الغامدي .
9-مقدم مدثر الكبير ملاح جوي
10-الطيار الزبير محمد
