spot_img

ذات صلة

جمع

رفض واسع في السودان لتعيين رئيس وزراء في الظرف الحالي والاتحاد الإفريقي يرحب

بورتسودان: التحولرحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، معالي محمود علي...

الحارث: هجوم المسيرات على بورتسودان نفذ بدعم لوجستي من سفن إماراتية في البحر الأحمر

نيويورك: التحول أعرب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة...

عقب سيطرته على ضاحية صالحة.. الجيش السوداني يعلن تحرير الخرطوم بالكامل من عناصر الدعم السريع

الخرطوم: التحول أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية اليوم، الثلاثاء،...

عقب سيطرته على ضاحية صالحة.. الجيش السوداني يعلن تحرير الخرطوم بالكامل من عناصر الدعم السريع

الخرطوم: التحول

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية اليوم، الثلاثاء، عن اكتمال عملياتها العسكرية وتطهير ولاية الخرطوم من وجود قوات الدعم السريع، مؤكدة فرض السيطرة الكاملة على العاصمة وإنهاء أي وجود عناصرها في جميع محلياتها.

وقال المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله بيان صحفي تحصلت عليه صحيفة “التحول”: إنّ القوات المسلحة السودانية نفذت عمليات عسكرية نوعية خلال الأيام الماضية، مكّنتها من دخول مناطق استراتيجية جنوب وغرب أم درمان، أبرزها منطقة الصالحة، التي كانت تشكل آخر معقل عسكري للدعم السريع داخل ولاية الخرطوم.

وتمكنت القوات في بسط السيطرة على معسكرات ومرافق مهمة، منها محطة ود بكراوي، سوق الصالحة، ومنطقة القيعة، بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة.

انهيار آخر خطوط الدفاع في الخرطوم

واعتبر خبراء عسكريون أن هذا التقدم الذي أحرزه الجيش بعد معاناة وصعوبة في التخلص من الدعم السريع بأنه “تحول استراتيجي” في مسار الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، والتي أودت بحياة الآلاف وتسببت في نزوح الملايين. وقد خاض الجيش خلال الأسابيع الماضية معارك ضارية ضمن خطة تطويق محكمة بدأت من جنوب أم درمان وامتدت إلى شمال ولاية النيل الأبيض، تمهيداً لتحرير منطقة المثلث وغرب خزان جبل أولياء، وهي آخر الجيوب التي كانت تتمركز فيها قوات الدعم السريع.

استمرار المعارك في دارفور والنيل الأبيض

ورغم التقدم الكبير في العاصمة، ما تزال قوات الدعم السريع تحتفظ بسيطرتها على عدد من المناطق في إقليم دارفور، خصوصاً في ولايات غرب ووسط وجنوب وشرق دارفور، حيث تستمر المواجهات العنيفة والنزوح الجماعي للسكان نحو مناطق أكثر أماناً. كما تواصل عناصر الدعم السريع شن هجمات متقطعة على قرى في جنوب غرب محلية الدويم بولاية النيل الأبيض، في وقت أعلنت قوات العمل الخاص التابعة لجهاز المخابرات فيه عبر منصاتها سيطرة الجيش على قرية العلقة في شمال غرب الولاية.

وفي تطور ميداني آخر، استعادت القوات المشتركة، التي تضم الجيش السوداني وعدداً من الحركات المسلحة المتحالفة معه، منطقة أم لبانة بولاية غرب كردفان، وكانت بالأمس قد أحرزت تقدماً على منطقة وادي العطرون الاستراتيجية بولاية شمال دارفور، الواقعة على طريق حيوي يربط السودان بليبيا ومصر وتشاد.

انفجار غامض في مجمع جامعي بالخرطوم

في المقابل، شهدت ولاية الخرطوم حادثة أمنية غامضة صباح الثلاثاء، تمثلت في انفجار بمجمع كلية التربية بجامعة الخرطوم وسط أم درمان. وأفادت مصادر عسكرية أن الانفجار لم يكن نتيجة قذيفة أو طائرة مسيرة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسبابه. وقد تسبب الانفجار في أضرار مادية وتعليق النشاط الأكاديمي بالمجمع حتى إشعار آخر، وسط استنفار أمني وإغلاق مؤقت للطرق المحيطة.

الجيش ينفي ارتكاب انتهاكات:

إلى ذلك كذّب الجيش السوداني الاتهامات التي وجهت لقواته ولكتائب البرآء الإسلامية، بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان- جنوب غربي البلاد، ووصفها بأنها “ادعاءات باطلة”.

واتهمت مجموعات حقوقية وناشطين وتقارير إعلامية، قوات من الجيش والقوات المساندة له بتنفيذ هجوم غادر على منطقة الحمادي بجنوب كردفان الخميس الماضي، أسفر عن مقتل 18 مدنيًا- بينهم 6 نساء و4 أطفال- وإصابة أكثر من 13 آخرين، في سياق المعارك الجارية بينه وبين قوات الدعم السريع لأكثر من عامين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد الركن نبيل عبد الله في تصريحات صحفية، إن الحديث عن قتل الجيش السوداني لمدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان إدعاءات باطلة وسخيفة تحاول أن تروج لها “مليشيا آل دقلو”- في إشارة إلى قوات الدعم السريع ومن سماهم بـ“وجناحهم السياسي”.

وأضاف عبد الله بأن القوات المسلحة ظلت طوال فترة هذه الحرب تحمي المواطن السوداني “وتخلصهم من بطش وانتهاكات هذه المليشيا التي يعلم القاصي والداني مدى إجرامها غير المسبوق في تاريخ الحرب.

وتابع: “يكفي شهادة مواطنينا الذين يستقبلون قواتنا بالبشر والترحاب في كل مكان طهرته من “دنس هذه الشرذمة المجرمة”- على حد تعبيره.

وسيطر الجيش والقوات المساندة له يوم الثلاثاء الماضي على قرية الحمادي بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي تعتبر المنطقة إحدى معاقلها الكبيرة، وتحدثت تقارير عن ارتكاب الجيش ومسانديه انتهاكات جسيمة بحق المدنيين عقب السيطرة على البلدة.

وكانت مجموعة محامو الطوارئ- ومنظمات أخرى، قالت إن هجوم الجيش الغادر على قرية الحمادي رافقته أعمال نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرًا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة.

وذكرت أن المعلومات الميدانية تؤكد أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر عسكرية وقت الهجوم، الذي جاء عقب اشتباكات في منطقة الشوشاية المجاورة.

spot_imgspot_img