السودان.. اتهامات للدعم السريع باستهداف “المستشفى السعودي” في الفاشر
أمدرمان ـ شرق النيل: التحول
قتل (٤) أشخاص وأصيب (٤٣) آخرين أصابات متفاوتة تم أسعاف (٢٢)مصاباً إلى مستشفى النو التعليمي لتلقي العلاج و(٧) مصابين إلى مستشفى ابوسعد و(١٤) مصاب إلى مستشفى البان جديد. إثر قصف قوات الدعم السريع لمناطق ام درمان ومحلية كرري وشرق النيل.
وأدان دكتور فتح الرحمن محمد الأمين مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم الاستهداف المستمر والممنهج للمدنيين العزل بالمناطق الآمنة بولاية الخرطوم، وأستنكر الاعتداء والقصف على ضاحية ود البخيت والذي تسبب اليوم السبت في وفاة (٤) مواطنين مدنيين وإصابة(٤٣) أخرين بالأذى والجراح.
وفي سياق ذي صلة اتهمت الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع باستهداف “المستشفى السعودي”، الوحيد المتخصص في النساء والتوليد الذي يواصل تقديم الخدمات الطبية، والمعروف بـفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأدان المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر، بشدة القصف الذي تعرض له المستشفى من قبل قوات الدعم السريع. ووصف ذلك القصف بالعمل الإجرامي والأرهابي المشين مشيراً إلى أن المستشفى السعودي (بُني بمنحة سعودية) وتعرض لقصف من قبل قوات الدعم السريع بـ11 قذيفة”، مضيفا أن هذه هي المرة الـ13 التي يتم فيها قصف المستشفى. استهدفت المباني وسيارات الإسعاف، فيما لم تسجل إصابات بين المواطنين أو الكوادر الطبية.
وخرجت جميع المشافي في المدينة عن الخدمة، بسبب المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان حربًا مستمرة منذ 20 شهرا، أسفرت عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد حوالي 14 مليوناً، أي نحو 30 بالمئة من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
ويُقدر أن حوالي 3.2 مليون سوداني فروا إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.
وبدأت الحرب في أبريل 2023، عندما تحولت التوترات طويلة الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى قتال في العاصمة الخرطوم، ثم امتدت إلى مناطق حضرية أخرى وإلى إقليم دارفور الغربي.
وتخلل هذا النزاع ارتكاب فظائع، بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب ذات دوافع عرقية، حسب بيانات أممية وحقوقية. كما تحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية في السودان.
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على اتهام الحكومة لها بقصف المستشفى، لكن عادة يقوم الطرفان بتبادل الاتهامات بشأن ارتكاب انتهاكات في البلاد.
وعبر خاطر عن اسفه حيال صمت المجتمع الدولي والعالم المريب وغض الطرف عن العمل الإجرامي والأرهابي الذي ظلت تنفذه المليشيا بصورة مستمرة تجاه المؤسسات والمرافق الصحية وخاصة مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد واعتبر ذلك وصمة عار في تاريخ العالم والأمم المتحدة ودعاة الإنسانية ، والديمقراطية والحرية.
وبعث الدكتور خاطر برسالة للشعب السوداني بضرورة تسجيل ، وتوثيق الجرائم ، التي إرتكبتها المليشيا بحق المواطنين وتوثيقها حتي تتعرف عليها كل الأجيال القادمة والعالم والمتمثلة في ،القتل ، النهب ، والتخريب ، والأرهاب ، ضد المؤسسات ، والأعيان المدينة خاصة المستشفى السعودي ، وبعض المؤسسات الأخري.
وطمأن الدكتور خاطر الشعب السوداني ، وأهل الفاشر باستمرار تقديم الخدمات الصحية الطبية والعلاجية للمرضي ، إلتزامآ بالشعار الذي رفعته الوزارة ” رغم الحاصل ، الخدمات الصحية لازم تتواصل” .وحيا كل الكوادر الطبية ، والأطر الصحية ، والمرافقين ، و الصابرين علي جمر القضية .