spot_img

ذات صلة

جمع

نانسي عجاج تدعو إلى الابتعاد عن الشائعات وتكاتف أبناء الوطن لمجابهة التحديات

التحول: متابعات دعت الفنانة نانسي عجاج إلى ضرورة الابتعاد عن...

كارثة إنسانية في طويلة: أكثر من نصف مليون نازح بانتظار المساعدات وسط شح المياه والغذاء

طويلة: التحول بينما يواصل عشرات الآلاف من النازحين الفرار من...

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يرحّبان بتمديد فتح معبر “أدري” وسط تحذيرات من مجاعة

الخرطوم: التحولفي وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في السودان،...

كارثة إنسانية في طويلة: أكثر من نصف مليون نازح بانتظار المساعدات وسط شح المياه والغذاء

طويلة: التحول

بينما يواصل عشرات الآلاف من النازحين الفرار من جحيم المعارك الدائرة في مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، التي باتت مركزًا مؤقتًا لاحتضان موجات النزوح الجماعي، في ظل ضعف الاستجابة الدولية وندرة الموارد الأساسية.

دعم لا يغطي الاحتياجات:
قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها وزعت موادّ غير غذائية حيوية على 4,550 أسرة نازحة في منطقة طويلة، لتصل المساعدات إلى ما يقرب من 36,400 شخص، بينهم أكثر من 7,280 طفل دون سن الخامسة.

وأوضحت المنظمة أن الدعم شمل المشمعات البلاستيكية، والجركانات، والدلاء، والصابون، والناموسيات، في محاولة لتعزيز ظروف النظافة والحماية من الأمراض، لا سيما للأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. لكنها حذّرت من أن حجم المساعدات غير كافٍ لمواجهة الأعداد الكبيرة التي فاقت نصف مليون نازح منذ منتصف أبريل فقط.

زمزم: نزوح وسوء تغذية حاد
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن أكثر من 500 ألف شخص فرّوا من زمزم وحدها منذ 11 أبريل، بسبب تصاعد العنف، مضيفة أن الناجين وصلوا إلى طويلة وهم يعانون من الجفاف الحاد وسوء التغذية، وسط نقص شديد في المياه، والغذاء، والمأوى.

الأمم المتحدة: مساعدات عبر الحدود

من جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أنها تمكنت من إيصال مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى منطقة طويلة عبر الحدود مع تشاد، مشيرة إلى توزيع مساعدات على 3,900 أسرة نازحة، شملت بطانيات، مصابيح شمسية، ناموسيات، أطقم مطبخ، وأغطية بلاستيكية.
وفي اتجاه آخر قدمت مفوضية اللاجئين مساعدات إغاثية أساسية لـ 1,000 أسرة نازحة، في مخيم شقراب، ولاية كسلا، شملت البطانيات، الأغطية البلاستيكية، المصابيح الشمسية، الجِرار، الناموسيات، وغيرها. هذه الأسر أُجبرت على الفرار بسبب الحرب الدائرة، وقد وصلت مؤخرًا من ولايات أخرى.

غرفة طوارئ طويلة: مشروع لمياه الشرب:
وفي محاولة محلية لاحتواء الأزمة، كشفت غرفة طوارئ طويلة عن تنفيذ مشروع جديد لتوفير مياه الشرب داخل مخيمات النازحين، بتمويل من بعض الجهات المانحة. وأهابت الغرفة بمنظمات المجتمع المدني، واللجنة الإقليمية للطوارئ، والمنظمات الدولية، إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح، محذّرة من تفشي الأمراض والمجاعة في حال استمرار النقص الحاد في الخدمات الأساسية.

يونسيف: ألف مريض في حالة حرجة:

وفي سياق متصل أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنّ نحو ألف مريض في حالة حرجة في إقليم دارفور في غرب السودان يعانون من انعدام شبه كامل لمياه الشرب، بعدما دمّر قصف مدفعي صهريجاً في أحد المستشفيات.

ووفقاً لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، كان الصهريج مركوناً خارج المستشفى السعودي، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة الفاشر التي يناهز عدد سكانها مليوني نسمة.

والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس، التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع. وتحاصر الأخيرة المدينة منذ مايو (أيار) 2024، وتواصل قصفها وشنّ هجمات على أطرافها.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان: “أمس، تمّ تدمير صهريج مياه تدعمه (يونيسف) في مجمع المستشفى السعودي في الفاشر، بنيران المدفعية، ما أدى إلى تعطيل الوصول إلى المياه الآمنة لنحو ألف مريض يعانون من أمراض خطيرة”.

وأضافت: “تواصل (يونيسف) دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بواجباتها بموجب القانون الدولي وإنهاء جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أو بالقرب منها”.

نزوح مستمر
وعلى الصعيد الإنساني كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن نزوح 334 أسرة في الفترة بين الأحد إلى الثلاثاء الماضي من معسكر ابوشوك ومدينة الفاشر . وأوضحت إن معظم الأسر نزحت إلى مدينة طويلة وإلى مناطق أخرى داخل الفاشر.

spot_imgspot_img