أعلنت مركزية مؤتمر الكنابي بولاية الجزيرة، عن وقوع مجزرة في كمبو خمسة (كمبو طيبة) شرق أم القرى، أدت لمقتل 6 مدنيين، وحرق طفلين واختطاف رجل و 13 إمرأة في التاسع من يناير الحالي، في أعقاب معتبرة أنه عمل يُمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الوطنية والدولية.
واتهمت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل التي تقاتل إلى جانب للجيش السوداني بالتورط في مجزرة كمبو خمسة وارتكاب انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية ترتقي لمستوي الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي.
وقالت المركزية في بيان صادر، يوم الأحد، إن ما حدث هو امتداد لسلسلة من الاعتداءات التي تتطلب تحركاً عاجلاً من الجيش السوداني والقوات المشتركة لوضع حد لهذه الكوارثة الإنسانية، مبينة أن التحذيرات التي أطلقتها سابقاً بشأن التحريض المستمر ضد أبناء الكنابي لم تلقَ الاستجابة المطلوبة، مما أدى إلى تصعيد خطير تمثل في الهجمات الأخيرة التي ارتكبتها مليشيات أبو عاقلة كيكل.
وأشارت المركزية إلى أنه جرى نهب ممتلكات السكان وسرقة المحاصيل الزراعية، المواشي، والممتلكات الشخصية، وحرق الكمبو بالكامل مما أدى إلى تشريد السكان وتحويلهم إلى نازحين بلا مأوى. مؤكدة أنهم ظلوا على الحياد الكامل تجاه الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، حرصاً منهم على سلامة وأمن أبناء الكنابي. وطالبت المركزية سلطة الأمر الواقع بتحمل مسؤولياتها وحماية كافة المواطنين في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من الاعتداءات المتكررة، ومحاسبة وتقديم المتورطين في هذه الجرائم إلى العدالة، بمن فيهم قائد قوات درع السودان كيكل، وفتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات الأخيرة وتوثيقها لضمان عدم تكرارها.
من جهته قال حاكم إقليم دارفور رئيس حركة وجيش تحرير السودان مني أركو مناوي في منشور على حسابه في منصة “إكس”:”شعرنا بالقلق بسماع وقوع مجزرة لأهل الكنابي، قمت باتصال بمن لهم الدراية للمنقطة، لقد علمت فعلاً الحادث وقع علي مواطنين عزل بدوافع انتقامية، مهما كانت المبررات’ لن نقبل لأية مجزرة جديدة في البلد ،علي قادة القوات عليكم بالضبط علي الجناة اولا وتقديمهم للمحاكمات ووقف أي انفلات بدعوة الانتقام”.
وفي ذات السياق قال وزير المالية جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في منشور على حسابه في منصة “إكس”: “تتواتر الأنباء بأن بعض الأطراف قامت بتصفية بعض ممن تتهمهم بالتعاون مع المليشيا على أساس جهوي في ولاية الجزيرة. هذه جريمة مدانة. ليس من حق أي مواطن أخذ القانون بيده. النظام القضائي في البلاد كفيل بمعاقبة أعوان المليشيا بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية أو العرقية”.
وتورد صحيفة “التحول” نص بيان مركزية الكنابي:
بسم الله الرحمن الرحيم
مركزية مؤتمر الكنابي
بيان هام
بخصوص مجزرة كمبو طيبة شرق ام القري ولاية الجزيرة
الي الشعب السوداني العظيم الي شعبنا علي مستوي الكنابي في وسط السودان وشرقها الحبيب
إلى قيادة القوات السودانية والمشتركة
نخاطبكم اليوم بقلوب مثقلة بالألم والحسرة لما تعرض له أهلنا في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية ترتقي لمستوي الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية والطهير العرقي وتهدد أمن وسلامة المجتمع السوداني. إن ما جرى في كمبو خمسة، (كمبو طيبة)، شرق محلية أم القرى بولاية الجزيرة هو امتداد لسلسلة من الاعتداءات التي تتطلب تحركاً عاجلاً من الجيش السوداني قوات المشتركة لوضع حد لهذه الكوارثة الإنسانية.
الإطار العام للموقف:
إن التحذيرات التي أطلقناها سابقاً بشأن التحريض المستمر ضد أبناء الكنابي لم تلقَ الاستجابة المطلوبة، مما أدى إلى تصعيد خطير تمثل في الهجمات الأخيرة التي ارتكبتها مليشيات مسلحة بحق المدنيين العزل.
فيما يعرف بقوات درع البطانة بقيادة المجرم كيكل
حيادية مركزية مؤتمر الكنابي في الحرب الدائرة:
نود التأكيد على أن مركزية مؤتمر الكنابي ظلت على الحياد الكامل تجاه الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك حرصاً منا على سلامة وأمن أبناء الكنابي. إن اتخاذنا لهذا الموقف ينبع من رغبتنا في تفادي انخراط أهل الكنابي في الصراعات المسلحة التي قد تعرضهم لمزيد من الاعتداءات علما بأن سكان الكنابي ظل يتعرضون منذ فجر التاريخ السوداني اللانتهاكات .حتي الان الطرفي الصراع ارتكبو انتهاكات ومجازرضد سكان الكنابي . هذا الموقف لا يعني التخلي عن القضايا الوطنية، بل يعكس التزامنا بحماية مجتمعنا وضمان عدم استغلاله كوقود في هذا الصراع الدموي
تفاصيل الانتهاكات الأخيرة:
بتاريخ 9يناير 2025م تم مجزرة
- مجزرة كمبو خمسة (كمبو طيبة) شرق أم القرى
حرق الطفلين داخل المنازل: هم .أحمد عسي، حامد محمد.
اغتيال أبرياء بدم بارد:وهم 1/عبدالعزيز عبدالكريم، 2/خاطر إبراهيم، 3/أحمد إسحاق كيتا، 4/صالح حماد،5/ شيخ الخلوة،6/ علي نازح.
اختطاف 13 امرأة برفقة إبراهيم أبكر، في عمل يُمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الوطنية والدولية.
نهب ممتلكات السكان: سرقة المحاصيل الزراعية، المواشي، والممتلكات الشخصية.
حرق الكمبو بالكامل: مما أدى إلى تشريد السكان وتحويلهم إلى نازحين بلا مأوى.
- الهجمات المستمرة على مناطق الكنابي:
استهداف المدنيين بشكل مباشر في مناطق شرق أم القرى ومشروع الجزيرة.
تدمير المنازل ونهب الممتلكات، في محاولة ممنهجة لزعزعة استقرار السكان وتهجيرهم قسراً
واجب الحكومة ومسؤولياتها:
- ضمان الأمن والسلام: حماية كافة المواطنين في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من الاعتداءات المتكررة.
- محاسبة المجرمين: تقديم المتورطين في هذه الجرائم إلى العدالة، بمن فيهم قائد قوات درع البطانة المدعو كيكل.
- التحقيق الفوري والشفاف: فتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات الأخيرة وتوثيقها لضمان عدم تكرارها.
- وقف التحريض: اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يروج لخطاب الكراهية ويشجع على استهداف فئة معينة من المواطنين.
دعوتنا للحوار:
ندعو الحكومة إلى فتح حوار شامل مع ممثلي الكنابي، بمشاركة كل الأطراف ذات الصلة، لمعالجة جذور الأزمات وتحقيق التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني.
ختاماً:
إن الأحداث الأخيرة في شرق أم القرى وكمبو خمسة وكمبو طيبة تمثل اختباراً حقيقياً للحكومة في مدى التزامها بحماية مواطنيها وضمان العدالة. إننا نأمل أن يُقابل هذا البيان بتحرك جاد وسريع لإنهاء معاناة أهلنا، لأن التاريخ سيحكم على الجميع بما قدموه في أوقات المحن.
معاً من أجل سودان يسوده العدل والسلام
اعلام مركزية مؤتمر الكنابي
[12/1/2025]
