spot_img

ذات صلة

جمع

حميدتي يعلن قرب تشكيل “حكومة السلام والوحدة”.. ويتهم الجيش بالسعي لتقسيم السودان

التحول: متابعاتأعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو...

مؤتمر لندن ينجح في جمع 902 مليون دولار ودول عربية تفشل مساعي لحل الصراع في السودان

التحول: وكالات انهارت محاولة بريطانية لتأسيس مجموعة اتصال تُسهّل محادثات...

حزب البعث يحذر من كارثة شاملة ويطالب باستنهاض الحركة النقابية لوقف الحرب

الخرطوم: التحول حذّر حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) من استمرار...

مدير المخابرات المصرية في بورتسودان عقب زيارة مبعوث البرهان إلى تل أبيب

بورتسودان: التحول

في الوقت الذي استقبل فيه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مدير المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد في بورتسودان، كانت تقارير صحفية تكشف عن زيارة سرية لمبعوثه الشخصي الفريق الصادق إسماعيل إلى تل أبيب، ما يعكس محاولات مكثفة من قائد الجيش السوداني لإعادة ترتيب أوراقه الإقليمية والدولية وسط حرب طاحنة دخلت عامها الثالث.
وأكّد البرهان على متانة العلاقات السودانية المصرية وضرورة تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، في لقائه ببرئيس المخابرات العامة المصرية، الوزير حسن محمود رشاد، الذي وصل إلى بورتسودان في زيارة خاطفة استغرقت عدة ساعات نقل خلالها رسالة شفوية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تضمنت تأكيد دعم القاهرة للسودان وتطلعها لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

إسرائيل قلقة من تقارب السودان مع إيران

في تغريدة لافتة، قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي كامرون هدسون إن إسرائيل أعربت عن قلقها من تقارب السودان – الشريك في “اتفاقات أبراهام” مع إيران، مضيفاً: “من أجل مصالح السودان، سنعقد حتى صفقة مع الشيطان. من الأفضل للسودان أن يتواصل مع إسرائيل قبل أن يُصنّف نفسه ضمن خانة إيران”.

وحملت “تغريدة” هدسون عدة إشارات أبرزها أنها تعكس حالة عدم الثقة التي بدأت تسيطر على تل أبيب بعد مؤشرات على تعاون عسكري محتمل بين الجيش السوداني وطهران، لا سيما في ظل عودة نشاط الطائرات المسيّرة الإيرانية، وتزايد الحديث عن دعم تسليحي من محور “الممانعة”.

ويعتمد السودان في حربه ضد قوات الدعم السريع على الدعم الإيراني في تسليح الجيش السوداني والتي أحدثت

مبعوث البرهان في مهمة “تبريد الجبهات”

بحسب مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة (الراكوبة)، فإن زيارة الفريق الصادق إسماعيل، المدير السابق لمكتب القائد العام والذي عُيّن مبعوثاً شخصياً للبرهان، إلى تل أبيب جاءت بهدف تسويق البرهان لدى إدارة ترامب العائدة، تهدئة الغضب الإماراتي تجاه الجيش السوداني تفعيل ملف التطبيع المتعثر مقابل الحصول على دعم سياسي وعسكري إسرائيلي.

وتضيف المصادر أن البرهان عبّر من خلال مبعوثه عن خيبة أمله من إسرائيل التي لم تقدّم الدعم العسكري المنتظر رغم ما وصفه بـ”الانفتاح المبكر” على العلاقة معها، منذ لقاء عنتيبي عام 2020.

القاهرة، تل أبيب، وأبو ظبي

زيارة مدير المخابرات المصرية إلى بورتسودان، والتي حملت معها رسائل من الرئيس السيسي وتعهداً بالمشاركة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، تأتي كجزء من مساعي البرهان لتأمين ظهره الإقليمي عبر البوابة المصرية، في وقت تشهد فيه علاقاته مع بعض العواصم الخليجية توترًا غير معلن.

وبينما يطلب البرهان دعماً مصرياً في ملف إعادة الإعمار، يسعى إلى استعادة ثقة إسرائيل التي يرى فيها منفذاً لإعادة التطبيع على الطاولة، وورقة ضغط على واشنطن.

بين مطرقة الحرب وسندان العزلة

تعكس هذه التحركات المتزامنة حالة من الضغط السياسي والدبلوماسي التي يعيشها قائد الجيش السوداني، في ظل انحسار الاعتراف الدولي بشرعيته، واتساع رقعة الأزمة الإنسانية، واستمرار الحرب دون حسم عسكري.

فالبرهان، الذي سبق أن راهن على دعم أمريكي إسرائيلي وخليجي في بداية الحرب، يبدو الآن مضطراً لإعادة تسويق نفسه عبر بوابات متباينة: من تل أبيب إلى القاهرة إلى الخليج، وربما طهران، إذا اقتضت الضرورة.

spot_imgspot_img