الأبيض: مروي: بورتسودان: التحول
غطى دخان كثيف سماء مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، اليوم الإثنين، عقب استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع لشاحنات وقود تابعة للجيش السوداني، قرب محيط الفرقة الخامسة مشاة بالمدينة. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، في تصعيد جديد للعمليات العسكرية بالمنطقة. بينما استهدفت مسيرة سد مروي بالولاية الشمالية مجدداً.
ونشرا مواقع صحفية ووسائل تواصل اجتماعي، أنباء متداولة عن استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع محيط سد مروي بالولاية الشمالية، في هجوم جديد بعد توقف لأكثر من إسبوعين، استهدفت فيه قوات الدعم السريع المحولات الكهربائية بالسد، ما تسبب في قطع التيار الكهربائي عن عدد من الولايات أبرزها الشمالية والبحر الأحمر.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، إن “قواتهم ستتجه نحو مدينة الأبيض بعد سيطرتها الكاملة على مدينة النهود بولاية غرب كردفان”، في إشارة إلى التوسع العسكري المتسارع لقوات الدعم السريع نحو وسط البلاد.
وتُعد مدينة الأبيض مركزًا استراتيجيًا وممرًا لوجستيًا مهمًا في الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات وازدياد معاناة المدنيين في كردفان، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والقيود المفروضة على حركة الإمدادات والمساعدات.
إلى ذلك أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقة بولاية البحر الأحمر، وذلك بسبب “مخاطر أمنية متزايدة ناجمة عن استخدام الطائرات المسيّرة في المنطقة”، بحسب تقارير إعلامية.
وتعكس هذه الهجمات تصعيدًا نوعيًا في الحرب الدائرة، إذ باتت المسيّرات تُستخدم ليس فقط في ساحات القتال المباشر، بل أيضًا في ضرب مواقع حساسة ومدنية، مما يهدد بانهيار خطوط النقل والإمداد، ويقوض الاستقرار النسبي في مناطق تعتبر بعيدة عن الجبهات التقليدية.
ونشر مؤيدون للجيش السوداني مقاطع “فيديو” توضح حجم الخسائر التي تعرض لها مطار بورتسودان أثناء جولة تفقدية لقائد المنطقة العسرية بولاية البحر الأحمر.