التحول: متنأعلن الجيش السوداني عن هجوم قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء نقاطاً حدودية بين السودان ومصر وليبيا بدعم من القوات التابعة للجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا).
وأضح الجيش السوداني في بيان منشور على منصاته بوسائل التواصل الاجتماعي، اطلعت عليه صحيفة “التحول” أن التدخل المباشر لقوات خليفة حفتر كتيبة السلفية ومساندتها لقوات الدعم السريع في هذه الحرب يعتبر تعدياً سافراً على السودان وأرضه وشعبه،.
وقال إنها “امتداداً للمؤامرة الدولية والإقليمية على بلادنا تحت سمع وبصر العالم ومنظماته الدولية والإقليمية”. وأضاف: “نؤكد أن السودان شعباً وجيشاً سيتصدى بقوة لهذا العدوان السافر وسندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية”.
وفي ذات السياق وصفت وزارة الخارجية السودانيةالاعتداء بالـ “سافر” على سيادة السودان وتهديد خطير للأمن الإقليمي والدولي، واتهمت كتيبة السلفية الليبية التابعة لخليفة حفتر بالمشاركة في هجوم قوات الدعم وتدخل قوات حفتر في القتال المباشر، داخل الحدود السودانية.
وعدته تصعيدا خطيرا للعدوان الخارجي على السودان الذي قالت إنّه برعاية من نظام أبوظبي. مشيرةً إلى أنه يجسد حجم التهديد الجسيم للأمن والاستقرار الإقليميين بسبب مطامع ومخططات نظام أبوظبي “غير المشروعة” في المنطقة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء “سونا” اطلعت عليه صحيفة “التحول”: إنّ حدود السودان مع ليبيا ظلت معبرا رئيسيا للأسلحة والمرتزقة لدعم قوات الدعم السريع، متهمة دولة الإمارات بتمويل وبتنسيق من قوات حفتر ومن سمتهم بالجماعات الإرهابية التابعة لها.
وتابعت قائلة: “وفي ظل الهزائم المتتالية التي تعرضت لها “المليشيا” وخسارتها لمعظم مواقعها، لجأت تلك القوات للتدخل مباشرة في القتال، في انتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمعاهدات الدولية.
واعتبرت أن تراخي مجلس الأمن والقوى الغربية حيال تلك التدخلات المكشوفة والموثقة هو الذي شجع “راعية المليشيا” وتوابعها في المنطقة علي الانتقال للمشاركة الفعلية في القتال.
ودعا بيان الخارجية السودانية، المجتمع الدولي و الامم المتحدة. و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية لإدانة هذا الاعتداء و التعامل بجدية وحزم مع هذا التهديد الخطير لسيادة ووحدة السودان والأمن والاستقرار الإقليميين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي له وردع المعتدين.
وقالت إنَّ السودان يحتفظ بحقه المشروع كاملاً في القيام بما يتطلبه الدفاع عن سيادته وحدوده وأمنه و سلامة مواطنيه.
بمن جهتها أعلنت قوات الدعم السريع سيطرة على منطقة جبلية استراتيجية قرب الحدود السودانية الليبية، كانت تسيطر عليها القوات المشتركة، التابعة لحركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا، وذلك ضمن عمليات القتال التي تدور في الصحراء قرب الحدود الليبية السودانية المصرية.
وبث جنود تابعين لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو تفيد بسيطرتهم على منطقة جبل كسو، التي تقع قرب الحدود المشتركة بين السودان وليبيا ومصر، وقالوا إنهم استعادوا المنطقة بعد طرد القوات الموالية للجيش، حتى جبل عوينات الشهير، بعد أن فرت من المنطقة.
وشهدت منطقة الحدود المشتركة بين السودان وليبيا يوم الجمعة الماضي اشتباكات عنيفة، بين القوات المشتركة، وكتيبة سبل السلام، التابعة للجيش الوطني الليبي بزعامة حفتر، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، وأدى القتال لسقوط قتلى وأسرى من الجانبين، حسب ما ذكرت القوات المشتركة في نشرات صحافية.
ودارت الاشتباكات قرب منفذ العوينات الحدودي بين البلدين، ونقلت تقارير صحافية عن القوات المشتركة وقتها أن القوات الليبية توغلت داخل الأراضي السودانية لأكثر من 3 كيلو مترات، قرب جبل العوينات، وأنها تدخلت لصد القوات الليبية، ودمرت قوة من كتيبة «سبل الإسلام» تسللت إلى الحدود السودانية لتهريب أسلحة لقوات الدعم السريع، حسب قولها.
من جانبه، أعلن الجيش الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، في بيان، الجمعة، أن القوات المشتركة السودانية هاجمت دورية تتبع لإحدى كتائبه، هي «كتيبة سبل الإسلام» داخل الحدود الليبية، وسيطرت على عتاد يخص الجيش الليبي، وأنه أرسل تعزيزات كبدت القوات المشتركة خسائر في العتاد والأرواح.