spot_img

ذات صلة

جمع

تقرير حقوقي: توثيق فقدان 50 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في السودان

أعلنت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، عن توثيق،...

حميدتي يقر لأول مرة بانسحاب قواته من الخرطوم ويقول “الحرب لم تنته بعد”

التحول: متابعات أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو...

البرهان: لا تفاوض مع من انتهك حرمة الشعب.. والنصر حتمي

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة،...

واشنطن تتعهد ببذل جهود دبلوماسية إضافية لإنهاء النزاع في السودان

التحول: وكالات أكدت الولايات المتحدة الأميركية انخراطها مع الشركاء الإقليميين...

مفوض حقوق الإنسان يعرب عن الصدمة إزاء تقارير عن مقتل مئات المدنيين في شمال دارفور

التحول: متابعات

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن الصدمة الشديدة إزاء التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين وإصابة العشرات جراء غارات جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على سوق مزدحم في قرية طرة، شمال دارفور، في 24 آذار/مارس.

وقال تورك في بيان أصدره اليوم الأربعاء: “علم مكتبي أن 13 من القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة، وأن تقارير أفادت بوفاة بعض المصابين بسبب المحدودية البالغة للحصول على الرعاية الصحية. كما تلقينا تقارير تفيد بأنه في أعقاب الهجوم، قام أفراد من قوات الدعم السريع باعتقال واحتجاز مدنيين تعسفيا في طرة”.

ونبه إلى أنه رغم تحذيراته ومناشداته المتكررة لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، “لا يزال المدنيون يتعرضون للقتل بطريقة عشوائية وللإصابة وسوء المعاملة بشكل شبه يومي، بينما لا تزال الأعيان المدنية هدفا متكررا”.

وحث تورك الطرفين مُجددا على اتخاذ جميع التدابير اللازمة، كما يقتضي القانون، لتجنب إيذاء المدنيين وتفادي مهاجمة الأعيان المدنية، مشيرا إلى أن الهجمات العشوائية والهجمات على المدنيين والأعيان المدنية مرفوضة وقد تُشكِل جرائم حرب. 

وشدد على ضرورة أن تكون هناك محاسبة كاملة للانتهاكات المُرتكبة في هذا الهجوم الأخير، وفي العديد من الهجمات الأخرى التي سبقته ضد المدنيين، مضيفا: “يجب ألا يصبح هذا السلوك أمرا طبيعيا أبدا”.

825 ألف طفل محاصرون

وفي تطور آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في ولايات دارفور بالسودان تصاعدت منذ بداية العام، حيث تم التحقق من 110 انتهاكات في شمال دارفور وحدها.

وسُجِلت زيادة مذهلة بنسبة 83 في المائة في عدد الضحايا من الأطفال في السودان مقارنة بالربع الأول من عام 2024.

وفي بيان أصدرته اليوم الأربعاء، قالت المنظمة إنه في مدينة الفاشر، شمال دارفور، قُتل أو شُوّه أكثر من 70 طفلا في أقل من ثلاثة أشهر. وأضافت أنه منذ أوائل عام 2025، أسفر القصف والغارات الجوية المكثفة على مخيم زمزم للنازحين داخليا عن 16 في المائة من إجمالي الضحايا من الأطفال الذين تم التحقق منهم في الفاشر.

وقال ممثل المنظمة في السودان، شيلدون يت “يُقدر أن 825,000 طفل محاصرون في كارثة متفاقمة في الفاشر وما حولها”.

وأضاف أنه بما أن هذه الأرقام لا تعكس سوى حوادث مُتحقق منها، فمن المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير، حيث يكافح الأطفال يوميا من أجل البقاء، محذرا من أن “الموت يمثل تهديدا مستمرا للأطفال”، سواء بسبب القتال الدائر حولهم أو انهيار الخدمات الحيوية التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.

سوء التغذية الحاد

ونبهت المنظمة إلى أن أكثر من 457,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال دارفور، بما في ذلك ما يقرب من 146,000 يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو الشكل الأكثر فتكا. وتواجه ست مناطق داخل الولاية خطر المجاعة، وجميعها من بين الأكثر تضررا من العنف والأصعب في الوصول إليها.

وقالت اليونيسف إن الجهود المتكررة التي بذلتها المنظمة وشركاؤها لإيصال مزيد من الإمدادات لم تُفلح، نظرا لتهديدات المقاتلين المسلحين والعصابات الإجرامية. 

وأضافت أن 2300 طفل في مخيم زمزم يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، يتلقون العلاج حاليا لكن مخزونات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام ستنفد خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وقال ممثل اليونيسف في السودان: “لا يمكننا غض الطرف عن هذا الجحيم على الأرض”، داعيا حكومة السودان وجميع أطراف النزاع والداعمين الخارجيين لهذه الأطراف إلى اتخاذ إجراءات جماعية الآن لوقف النزاع وضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك مرور المساعدات دون عوائق، فحياة الأطفال تعتمد على تلك المساعدات.

spot_imgspot_img