الكاملين: التحول
لقي الطفل فراس (17 عامًا) مصرعه، السبت، إثر تعرّضه لتعذيب مبرّح أثناء احتجازه في أحد معتقلات الخلية الأمنية بمدينة الكاملين، وسط ولاية الجزيرة. وأفادت مصادر حقوقية أن فراس تم اعتقاله مؤخرًا عقب ظهوره في مقطع فيديو ينتقد فيه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في ما وصف بأنه رد فعل سياسي غير مبرر تجاه قاصر.
ووفقًا لشهادات مقربين من العائلة، فقد تم إبلاغ ذووي فراس بأن الوفاة حدثت نتيجة إصابته بـ “عارض صحي”، في محاولة للتغطية على ملابسات الوفاة تحت التعذيب، بحسب وصفهم.
إلا أن أسرة فراس طالبت بفتح تحقيق دولي في الجريمة، رافضة تبريرات الجهات الرسمية التي لم تُصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على الحادثة.
من جهتها أصدرت منصة نداء الوسط بيانًا نددت فيه بالجريمة، ودعت إلى تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن احتجاز وتعذيب الطفل القاصر، مشيرة إلى تكرار مثل هذه الانتهاكات في ظل ما وصفته بـ”الانفلات الأمني” وسيطرة الأجهزة القمعية.
ويأتي هذا التطور في ظل تعزيز السلطة لسياسة الإفلات من العقاب نتيجة لغياب العدالة في محاسبة المتورطين في كل الجرائم المنتهكة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. من قبل طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.