spot_img

ذات صلة

جمع

لغز الـ 2.3 مليار دولار المفقودة.. كيف يموّل الذهب حرب السودان؟

التحول: وكالات يُعد السودان أحد أكبر الدول في إفريقيا...

واشنطن بوست: أدلة تثبت تورط شركة أسلحة تركية في تأجيج حرب السودان

التحول: متابعات كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تورط شركة...

تعين رياك قاي حاكما لولاية جونقلي

أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير، مساء الجمعة قرارا بتعيين...

مقتل قائد في جيش جنوب السودان و27 آخرين وطيار أممي أثناء عملية إجلاء في الناصر

الناصر: التحول
قتل قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان في الناصر بولاية أعالي النيل اللواء مجور داك، وطيار تابع لبعثة الأمم المتحدة في اشتباكات مسلحة بين الجيش وأفراد الجيش الأبيض في أثناء عملية الإجلاء.
وسبق ذلك اتفاقاً يوم الخميس بين السلطات مع أفراد الجيش الأبيض على عملية إجلاء جنود جيش دفاع شعب جنوب السودان وقائدهم من الناصر، بعد أن سيطرت مليشيا الجيش الأبيض على ثكنات الجيش.
و الجيش الأبيض هو الذراع العسكري للحركة الشعبية في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس د.رياك مشار
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان صحفي، إن مروحية تابعة لها كانت تقوم بعملية إجلاء في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، تعرضت لإطلاق نار، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وأشار البيان إلى مقتل أفراد من قوات دفاع شعب جنوب السودان، بينهم جنرال مصاب، في أثناء محاولة البعثة الأممية إخراجهم من المنطقة، والتي تمت بناءً على طلب الأطراف جميعهم.
بحسب البيان، كان الإجلاء جزءا من جهود بعثة الأمم المتحدة للمساعدة على منع العنف في مدينة الناصر وتهدئة التوترات السياسية، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والشباب المسلحين، والتي تسببت في خسائر بشرية كبيرة وتشريد المدنيين.
وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، “إن الهجوم على أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمر بغيض للغاية، وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”. وتابع “نحن نأسف بشدة للخسارة المأساوية لزميلنا، ونعرب عن خالص تعازينا لأحبائه”.
وأضاف “نأسف أيضا لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وخاصة بعد الحصول على ضمانات بالمرور الآمن، وتحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم”.
ودعت البعثة جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن المزيد من العنف، وإنها تدعو قادة البلاد إلى التدخل بشكل عاجل لحل التوترات من خلال الحوار وضمان عدم تدهور الوضع الأمني في مدينة الناصر، وعلى نطاق أوسع.
وقال إن من الأهمية أن تلتزم الأطراف بالتزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار وحماية سلامة اتفاق السلام المنشط.
من جانبه أكد فوك بوث بالونق، السكرتير الصحفي لمكتب د.رياك مشار، مقتل قائد قوات الجيش الحكومي في الناصر، اللواء مجور، وعدد من أفراد المعارضة بجانب إصابات بالغة وسط الجنود.
وأوضح في تصريح لـ “راديو تمازج”، إن الاتفاق كان أن يُجْلَى الجنود دون أسلحة، لكن عند وصول طائرة الإجلاء رفضت الجنود المختبئة داخل سيارات المدرعة الخروج لركوب الطائرة، وأتخذ قائدهم اللواء مجور، القرار بالخروج لركوب الطائرة، مما أثار الخوف لعدد من الجنود، وبدأوا في عملية إطلاق النار.
وتابع “أطلق بعض الجنود النار خوفا من تركهم في الخلف في حال إجلاء قائدهم اللواء مجور، وردت قوات الجيش الأبيض بإطلاق النار، وحدث اشتباكات بين الجنود وأفراد الجيش الأبيض”.
وقال أثناء الاشتباكات قُتل اللواء مجور قائد الجيش في الناصر، وطيار بعثة الأمم المتحدة، وعدد من الإصابات الخطيرة على مستوى موظفي المقاطعة الذين يقومون بتسهيل عملية الإجلاء بجانب أفراد من المعارضة”.
وذكر فوك، إن الاتصالات جارية لتسهيل عملية الإجلاء ونقل الجرحى والوفيات إلى مدينة ملكال. وقال “الحصر لا يزال جارياً لعدد الجرحى والقتلى”.
وأشار إلى انسحاب قوات “الجيش الأبيض” من ثكنات الجيش.

تأكيد حكومي:

من جهته قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان، إن قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء مجور داك، و27 من جنوده قتلوا خلال عملية إجلاء للأمم المتحدة في مدينة الناصر صباح الجمعة. كما فقد أحد أفراد طاقم الأمم المتحدة حياته في الحادث.

كان الإجلاء جزءًا من الجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الأبيض، وهي مجموعة شبابية مسلحة غير منظمة.

واستولى الجيش الأبيض على ثكنات جيش دفاع جنوب بمدينة الناصر العسكرية يوم الثلاثاء بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية، مما ترك الجنرال مجور وقواته عالقين داخل المدرعات العسكرية.

وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام لصحفيين بجوبا “الجمعة” إن عدد الضحايا على جانب الجيش لا يزال غير واضح، لكنه أكد أن حوالي 27 جنديا لقوا حتفهم إلى جانب الجنرال مجور، في أثناء عملية الإجلاء في ناصر.

وأضاف “ظهرت بعض القوات في أماكن أخرى ويتم تعقبها”.

إدانات واسعة:
وأدانت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشدة الهجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل يوم “الجمعة”.

وفي بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج ذكرت السفارات: “إننا ندين بنفس القدر أولئك الذين فشلوا في احترام ضمانات المرور الآمن للعسكريين من جنوب السودان الذين كان طاقم المروحية يسعى إلى إخراجهم إلى بر الأمان”.

كما أعربوا عن تعازيهم لأسر القتلى، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل قادة الحكومة الانتقالية في جنوب السودان للمشاركة في حوار رفيع المستوى لمنع المزيد من العنف وخسائر الأرواح.

وأكد البيان الصحفي “يتعين على القادة وضع مصالح شعب جنوب السودان فوق أجنداتهم السياسية”.

من جهتها ‎أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات حادثة الاعتداء على طائرة تابعة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) وعلى قوات دفاع شعب جنوب السودان في ولاية أعالي النيل مما أدى إلى مقتل أحد أفراد القوة الدولية وعدد من القوات الحكومية فضلاً عن إصابة اثنين من طاقم الطائرة.

‎ وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن استنكارها الشديد للاعتداء على القوات الدولية وعلى قوات دفاع جنوب السودان، مؤكدة أن هذا الاستهداف يعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي.

‎ وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات مع الدول المشاركة في قوات “يونميس”، وعن تعازيها للأمم المتحدة ولحكومة جنوب السودان الصديقة، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

spot_imgspot_img