spot_img

ذات صلة

جمع

الإمارات تعفي السودانيين من غرامات الإقامة وأذونات الدخول حتى نهاية 2025

أبوظبي: التحول أعلنت الإمارات إعفاء الرعايا السودانيين من الغرامات المترتبة...

كيزانيات -٣- كتب لي الكوز كبير الشأن في حكومة الكيزان

سودانيزاونلايند. احمد التيجاني سيد احمد١٦ مارس ٢٠٢٤ روما إيطاليا  @كتب...

عودة أطباء بلا حدود إلى مستشفى بشائر في الخرطوم لمواجهة تفشي الكوليرا وسط أزمة صحية خانقة

الخرطوم: التحول أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" استئناف أنشطتها الطبية...

الحرب المنسية: انهيار اقتصادي وتدمير ممنهج للإنسان ومقومات الحياة

عمر سيد أحمد المقدمة منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربًا...

مقتل وإصابة 80 شخصاً في مجزرتين بينهم 14 من أسرة واحدة في قصف مدفعي على مخيم أبوشوك وسجن الأبيض

الفاشر: الأبيض: التحول

قُتل ما لا يقل عن 35 مدنيًا، بينهم 14 فردًا من عائلة واحدة، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، وسجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، خلال أقل من 24 ساعة، في تصعيد عسكري يُنذر بمزيد من الانهيار الأمني والإنساني في السودان.

وقالت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك في تحديثها اليومي اطلعت عليه صحيفة “التحول”: إن القصف المدفعي العنيف الذي استهدف المخيم، مساء الجمعة 9 مايو/أيار، أدى إلى مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 مدنيًا من أسرة واحدة، إضافة إلى إصابة آخرين، في منطقة تشهد قصفًا متواصلًا منذ أسابيع، من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.

وفي هجوم آخر، أكد مصدر طبي في مستشفى الأبيض مقتل 21 نزيلاً وإصابة 45 آخرين في قصف بطائرة مسيّرة استهدف سجن مدينة الأبيض صباح السبت، في منطقة تقع تحت سيطرة القوات المسلحة. وأفاد المصدر بأن الضربة تسببت في دمار جزئي لمبنى السجن، ونُقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات الأبيض والضمان وسط ظروف طبية متدهورة.
وأدانت شبكة أطباء السودان، في تدوينة على حسابها في منصة “إكس” استمرار الاستهداف “المتعمد” للدعم السريع للمرافق المدنية في المدينة، وطالبت المنظمات الأممية والدولية بالضغط على قيادات الدعم السريع لوقف توسع انتهاكاتها ضد المدنيين العزل واستهداف المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية.

وتُضاف هذه المجازر إلى سلسلة من الانتهاكات الواسعة النطاق التي وثقتها تقارير أممية ومنظمات محلية في دارفور وكردفان، حيث تستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة لقصف مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بما فيها مخيمات النازحين، في نمط هجوم قد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب خبراء قانونيين.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إن المدينة شهدت، خلال الأسبوع الأخير من أبريل، سقوط أكثر من 750 قذيفة من راجمات وصواريخ ومدافع ثقيلة، ضمن ما وصفته بـ”المجزرة الدموية بحق المدنيين”، حيث يستمر النزوح الجماعي من مخيم زمزم، الذي كان يضم أكثر من مليون نازح، وأصبح “شبه خالٍ” وفق تقارير الأمم المتحدة.

هجمات مضادة للجيش:

وفي المقابل، شنّت القوات المسلحة السودانية هجمات جوية استهدفت مخازن أسلحة ومواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة في دارفور، بحسب مصدر عسكري تحدث لوكالة “فرانس برس”، ما أسفر عن تدمير معدات عسكرية كان يتم حصرها لاستخدامها في الهجمات المتواصلة.

وأكد شهود عيان في نيالا والجنينة سماع انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان، بالتزامن مع استهداف مطارات ومقرات داخل المدن، وسط تحذيرات من توسّع رقعة الاشتباكات وتزايد استهداف الأحياء المدنية.

تحذيرات أممية:

وفي الأول من مايو/أيار، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن أكثر من 542 مدنيًا قُتلوا في ولاية شمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من أبريل، مضيفًا أن “العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير”. ووصف تورك ما يجري بأنه “مأساة لا تعرف حدودًا”، داعيًا إلى وقف استهداف المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة.

وتُعد مدينة الفاشر ذات أهمية استراتيجية حاسمة في الحرب، إذ أنها العاصمة الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتتمركز فيها الفرقة السادسة مشاة، إلى جانب قوى مقاومة محلية ومدنيين يواجهون خطر الإبادة الجماعية، وسط تحذيرات متزايدة من وقوع “مذبحة شاملة” إذا سقطت المدينة في يد قوات الدعم السريع.

اتهامات وتوازنات

ومع احتدام المعارك في دارفور وكردفان، تتراجع تدريجياً سيطرة قوات الدعم السريع التي كانت تستولي على 4 من أصل 5 ولايات في دارفور، فيما استعادت القوات النظامية مواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم، منها القصر الرئاسي والمطار ومقار وزارية.

ويتهم الجيش السوداني، الإمارات العربية المتحدة بتزويد قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة متطورة، وهو ما نفته أبوظبي، وسط استمرار استخدام الطائرات المسيّرة في هجمات استهدفت مدنًا بعيدة مثل بورتسودان، التي تعرضت للقصف لستة أيام متتالية هذا الأسبوع.

spot_imgspot_img