الأبيض: التحول
قتل 9 مدنيين وجرح 23 آخرون، في قصف لأحياء شرق مدينة الأبيض الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان، من قبل قوات الدعم السريع، الأحد، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وأضاف المصدر الطبي أن القصف أسفر عن إصابة 23 شخصاً بجروح جميعهم مدنيون وتوفي اثنان منهم لاحقاً متأثرين بجروحهما، ما رفع حصيلة القتلى السابقة من سبعة إلى تسعة. بالإضافة إلى إصابة حافلة ركاب كانت تمر بشكل مباشر.
وأكد أحد سكان المدينة أن «القصف تكرر لليوم الثالث على التوالي من الاتجاه الشمالي والغربي» من قبل قوات الدعم السريع.
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 12 مليون شخصاً للنزوح وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
وأعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 7 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 13 آخرين جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، تزامن مع عمليات نهب استهدفت السوق والمرافق العامة، وأدانت الشبكة في بيانها استمرار الهجمات على المناطق الآمنة، مشيرة إلى أن ما جرى يعد استهدافًا مباشرًا للمدنيين، لا سيما أن بين الضحايا طفلًا لم يتجاوز العشر سنوات، وأكدت أن هذه الانتهاكات المستمرة تخالف القوانين الدولية وتعكس حالة الفوضى السائدة في المناطق التي تشهد وجودًا لقوات الدعم السريع.
في غضون ذلك، عاد التيار الكهربائي إلى مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعد أشهر من الانقطاع المتواصل كما عادت شبكة زين إلى الخدمة في مدينة أم روابة بعد انقطاع استمر لإسبوع. فيما عادت شبكة زين للاتصالات إلى مدينة النهود بولاية غرب كردفان بعد انقطاع استمر لقرابة أربعة أشهر.
من جهته أدان حزب الأمة القومي القصف المدفعي الذي استهدف أحياء شرق مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط سبعة قتلى وجرح آخرين من بينهم نساء وأطفال.
وقال في بيان له إن استهداف الأحياء السكنية وتعريض حياة الأبرياء للخطر يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني..
بينما أعلن قائد الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش السوداني في ولاية النيل الأبيض، جمال جمعة، خلو الولاية من الدعم السريع عدا منطقة واحدة “ستطهر قريباً جداً”.
وشدد على ضرورة تأمين المواطنين وممتلكاتهم والمناطق الزراعية، ليتمكنوا من حصاد ما تبقى من الموسم الزراعي والاستعداد للموسم القادم..
وتفقد اللواء الركن جمال جمعة محمد قائد الفرقة ١٨ مشاة بولاية النيل الأبيض السبت يرافقه العميد الركن خالد سليمان قائد اللواء ٧٠ بالجبلين ، القوات بالخطوط الأمامية بمنطقة التبون التي تم تطهيرها مؤخرا من قوات الدعم السريع.
وقال إن هذه المعارك التي تمت في ثلاثة محاور في وقت واحد ( سنار ، النيل الأزرق ، النيل الأبيض) تم التخطيط لها تحت إشراف ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الأركان وقد حققت أهدافها بالوصول للمناطق المستهدفة وتطهيرها، وأضاف أن الفرقة ١٨ مشاة رفعت في شهر رمضان شعارا بتطهير كل حدود مسئولية الفرقة من الدعم السريع، وتابع قائلاً “تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية خططنا لها وسنفاجئهم فيها”.
ووجه قائد الفرقة القوات المرابطة بمنطقة التبون بضرورة تأمين المواطنين وممتلكاتهم والمناطق الزراعية حتى يتمكن المواطنون من حصاد ما تبقى من الموسم الزراعي والاستعداد للموسم القادم ، وشدد على أن تكون العلاقة حميمية والمعاملة حسنة بين القوات المسلحة والمواطنين ، ووجه بتقديم المتعاونين مع المليشيا المتمردة للجهات المختصة وفق محاكمات عادلة .
