نيالا ـ الفاشر: التحول
قتل عشرة أشخاص بينهم 5 من أسرة واحدة وأصيب آخرون بحي طيبه في مدينة نيالا جراء القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي على المدينة مساء الأربعاء.
وقالت والدة الأطفال المتوفيين وجدان في إفادة نشرتها الصحفية أمل هباني على صفحتها في منصة “فيسبوك” “في لحظة فقدت خمسة أطفال اساور آدم ابكر احمد ١٦وامتثال 14 واعتكاف أكملت 5 سنوات الطيب اكمل 3 سنوات قبل يومين ودعاء كان عمرها تسعة أشهر حينما توفوا في التاسع من نوفمبر الماضي.
وأضافت وجدان: “جاءت عمتهم واخذتهم معها كل الاسرة كانت هناك- توفي معهم اثنين من عماتهم فاطمة ابكر احمد وحنان ابكر وبنت عمهم اسيل عبدالله ابكر وبنت الجيران كانوا يلعبون معا – أنا خلصت نظافة المنزل و ذهبت لألحق بهم هنا رأيت الطيارة تحلق منخفضة وفي لحظة رأيتها تطلق صاروخ لحظتها صرخت بأعلى صوتي (أولادي ماتوا) ووقعت على الارض. بدأ الجيران يطمئنوني أنهم ربما جروا ونجوا مع الناجين لكني كنت ميقنة أنهم ماتوا وفعلاً تهدم البيت فوق رؤوسهم ونجت أذكار وأحمد وعادوا الى البيت قبل قصف الطيران”.
وأبلغ شهود عيان أن الطيران قصف مطار نيالا الدولي ومدخل كشلنقو جنوب المدينة ومناطق أخرى متفرقة في المدينة.
وشن الطيران الحربي خلال الأسابيع الماضي غارات جوية متكررة على مدينة نيالا استهدفت مطار نيالا ومراكز إيواء ومنازل مواطنين، وأدى القصف إلى سقوط ضحايا مدنيين.
ونشرت حسابات موالية للجيش على وسائل التواصل الاجتماعي إن قصف المطار مساء أمس جرى بعد ربع ساعة من هبوط طائرة شحن بمطار نيالا.
وكان والي جنوب دارفور المقيم في بورتسودان اتهم قوات الدعم السريع باستخدام مطار نيالا وأربع مطارات أخرى لهبوط طائرات تحمل عتاداً حربيا.
واصلت قوات الدعم السريع هجماتها على معسكر أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر، حيث شهد أمس الأربعاء قصفاً مدفعياً أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف النازحين.
وأفادت غرفة طوارئ المعسكر عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، أن الوضع في المعسكر يزداد سوءاً مع بداية عام جديد، حيث تعرض النازحون مجدداً للقصف، مما أدى إلى إصابات خطيرة بينهم.
وفي سياق متصل، شهد يوم الثلاثاء مقتل امرأة وإصابة آخرين نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف مركز إيواء مدرسة السلام 6 داخل المعسكر.
كما أن القصف المدفعي الذي وقع يوم الاثنين الماضي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، مما يعكس تصاعد العنف في المنطقة ويزيد من معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية.
على صعيد آخر، تستمر عمليات القصف المدفعي والجوي في مدينة الفاشر، حيث أفاد أحد المواطنين القاطنين بالقرب من سوق المواشي بأن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل المواطن أحمد مقبول وإصابة آخرين. هذه الأحداث تعكس تدهور الأوضاع الأمنية في شمال دارفور، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
أخذ الحيطة والحذر
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والسلامة في مدينة الفاشر، دعت الفرقة السادسة جميع فئات المجتمع إلى اتخاذ الحيطة والحذر في جميع الاتجاهات. وأكدت على أهمية تجنب استخدام الإضاءة خلال الليل، وذلك لتفادي استهداف الطائرات المسيرة التي قد تستهدف تجمعات المواطنين العزل. يأتي هذا التحذير في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها المنطقة.
وأشارت الفرقة السادسة مشاة في بيانها، الذي تم تداوله عبر وسائل الإعلام، إلى أن الاحتفالات بمناسبة ذكرى الاستقلال قد تؤدي إلى زيادة النشاط بين المواطنين، مما يستدعي ضرورة توخي الحذر.
وأوضحت أن هذه التحذيرات تأتي في سياق الحفاظ على سلامة المواطنين وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر قد تنجم عن الأنشطة العسكرية في المنطقة.
في سياق متصل، أفادت الفرقة بأنها رصدت في تمام الساعة 7:35 مساء يوم الثلاثاء، صوت طائرة مسيرة تحلق فوق سماء الفاشر.
وأكدت الفرقة على جاهزية جميع القوات النظامية، بما في ذلك القوات المشتركة والمقاومة الشعبية، للتصدي لأي تهديدات قد تنجم عن قوات الدعم السريع، مشددة على أهمية التعاون بين جميع مكونات المجتمع لضمان الأمن والاستقرار.
نفذ الطيران الحربي التابع للجيش عدة غارات جوية بمدينة نيالا عند الساعة الواحدة صباحآ حيث جددت الهجمات الجوية بمطار نيالا الواقع شمال شرق نيالا وكان المطار قد تعرض لعدة هجمات خلال الأيام الماضية مما ادي الي تدميره بشكل كامل من المدرج الي أبراج المراقبة، وصالات الاستقبال والمغادرة.
كما نفذ الطيران الحربي ضربة بحي النسيج الواقع غرب شرق مثلث السكة حديد ودمر فيها منزل احد المواطنين، وإصابة أفراد الأسرة بجروح متفاوتة، ولم تكن هنالك وفيات وخسائر في الممتلكات
وأفاد مواطن من حي النسيج ان الطائرة الحربية فبل يومين نفذت غارة بنفس الحي، ولم تكن هنالك خسائر في الاواح ولكن الخسائر في الممتلكات
كما نفذ ضربة بحي المطار وآخرين بالاحتياط المركزي حيث استمر القصف ساعة.
بعدها هبطت طائرة اماراتية تتبع لقوات الدعم السريع بمطار نيالا وأفاد مصدر تابع لقوات الدعم السريع ان الطائرة التي هبطت تتبع لهم وهي تقوم بنقل الجرحي من القيادات المصابين إصابات خطيرة لتلقي العلاج مع انكاره برفعهم للماشية والمحاصيل.
وقال إن الأحياء السكنية بمدينة نيالا تعرضت للقصف الجوي إضافة الي محلية بليل التي وقع فيها ضحايا من النساء والأطفال.
من جهتها قالت هيئة محاكي دافور تلقت اليوم رسالة صوتية من أحد أبناء حي طيبة بمدينة نيالا، والذي أفاد بأن منزل أسرته والمنازل المجاورة بحي طيبة شرق مدينة نيالا، قد تعرضت لقصف طيران الجيش مساء يوم أمس، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من أسرة وأحدة، وإصابة العديد من المواطنين من سكان الحي بإصابات متفاوتة، كما وهنالك العديد من الأسر بالحي باشرت الخروج الجماعي من الحي صوب ضواحي مدينة نيالا ودول الجوار.
وأدانت الهيئة المجازر التي ظل يرتكبها طيران الجيش بحق المواطنين الأبرياء في أحياء لا توجد بها قوات الدعم السريع، ستتابع وترصد المستجدات لتمليك الرأي العام بالمعلومات والحقائق التي ترد . وتحمل الجيش كامل المسؤولية عن الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين العزل.