بحري ـ الفاشرـ التحول
تواصلت المعارك أمس الأربعاء في عدة جبهات في ولاية الخرطوم والجزيرة ودارفور ونهر النيل، ولقي 11شخصاً من المستنفرين بسقوط مسيرات على معسكر للمعاقيل بمدينة شندي بولاية نهر النيل.بينما قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة شاهد 129 الإيرانية
وأطلقت قوات الدعم السريع، الأربعاء، 11 طائرة مسيّرة إنتحارية على معسكر المعاقيل للجيش جنوب مدينة شندي بولاية نهر النيل شمالي السودان.
مقتل 11مستنفر:
وأقر الرئيس المناوب للمقاومة الشعبية بمحلية شندى الأمين محمد الإمام بأن قوات الدعم السريع استهدفت فجر الأربعاء معسكر المعاقيل-مجمع قرى الشيخ مكى، بسرب من الطائرات المسيرة الإنتحارية -١١ مسيرة-،تصدت لها مدفعية المضادات الأرضية بالفرقة الثالثة مشاه، أسفر الهجوم عن مقتل 11 مستنفراً.
وأثارت تصريحات نائب رئيس المقاومة الشعبية جدلاً وسخرية بعد تنصيفه لقتلى المستنفرين بحسب انتمائتهم العرقية، وقال: إن القتلى من الغربية والجزيرة وإن المسيرات لم تصب أي فرد من لواءالكرامة.
وأوضح شهود عيان أن هذه المسيّرات التي تطلقها قوات الدعم السريع تهدف لتوسيع الصراع مع الجيش السوداني. وأشاروا إلى أن النقطة الرئيسية التي تنطلق منها هذه المسيّرات هي مصفاة الجيلي، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
من جهته هنأ المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق يهني جنوده على اسقاط مسيرة إيرانية الصنع “شاهد ٢٩” .في منطقة الخرطوم بحري، الأربعاء.
وقال طبيق في تغريدة نشرها في حسابها على منصة “إكس” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ إسقاط الطائرة 129 يؤكد اتهامهم للجيش السوداني بأنه يتلقى الدعم الكبير من الحرس الثوري الإيراني مشيراً إلى وجود كتائبهم في أرض الميدان قال بأنها تقاتل كتفتاً بكتف مع كتائب البراء بن مالك، المستنفرين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني.
وتواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمستنفرين من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر سقط فيها عدد كبير من الضحايا من العسكريين من الطرفين والمدنيين، واستخدم الجيش سلاح الجو لقصف مواقع تجمعات للدعم السريع وتبادل الطرفين القصف المدفعي واستخدام المسيرات. وأفادت أنباء بأن الجيش قام بإخلاء سكان مربعي 14 و15في أحياء شمبات.
وتمكن الجيش من استعادة السطيرة على ميدان السلام بمدينة شمبات بعض الأحياء كما استمرت الواجهات بين الطرفين في منطقة المزاد وعدد من الأحياء إضافة إلى أمدرمان.وسمع المواطنون دوي انفجارات عالية.
وفي ولاية الجزيرة قال مواطنون إن قوات الدعم السريع هجرت سكان خمسة قرى بعد أن نهبت مدخراتهم وممتلكاتهم، وارتكابها انتهاكات جسيمة في حقهمم
وقال منبر أبناء الجزيرة في بيان على صفحته في “فيسبوك” اطلعت عليه صحيفة “التحول” إن قوات الدعم السريع هاجمت قرى “الكمير فزاري، الكمير آدم، سعد الشفيع، دار السلام وود حميدان” بإدارية بركات التابعة لمحلية جنوب الجزيرة.
وأفاد مؤتمر الجزيرة أن القوة المهاجمة اعتدت على المواطنين ونهبت ممتلكاتهم، وأجبرتهم على النزوح، كما اختطفت عدداً منهم واشترطت دفع فدىً مالية لإطلاق سراحهم.
يُشار إلى أن مئات القرى بجنوب الجزيرة كانت تعرّضت لعمليات تهجير قسري خلال العام الجاري.
وفي محور الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تواصلت العملية الحربية واستمر الجيش السوداني في قصف مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع.
تعزيزات عسكرية:
وكانت قوات الدعم السريع دفعت، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة مليط 65 كلم شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور، وسط توقعات بمعارك مرتقبة مع الحركات المسلحة.
ونقل مراسل “دارفور24” من مدينة مليط وصول أكثر من 50 سيارة رباعية الدفع على متنها مجموعة كبيرة من المقاتلين، يوم الاثنين، مع إطلاق الأعيرة النارية بكثافة داخل المدينة.
وأشار إلى استمرار حظر أجهزة الانترنت الفضائي “الإستارلينك” ما زال ساريًا واستخدام بعض المواطنين للأجهزة الخاصة بهم داخل المنازل.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة مليط منذ أبريل الماضي بعد معارك ضارية مع القوة المشتركة للحركات المسلحة أدت لانسحاب الأخيرة.
إلى بث مؤيدون لقوات الدعم السريع مقاطع تظهر بعض القيادات الميدانية أعلنت عن تنسيق بين القيادات العسكرية الميدانية بقوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو، وتعهد الطرفان بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.