أعلنت الفرقة السادسة مشاه بالفاشر مقتل 67 شخصا وإصابة آخرين جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر يوم الأحد.
وأوضحت الفرقة في تحديثها اليومي على صفحتها في فيسبوك اليوم الاثنين أن من بين القتلى 30 من النساء 17 من الأطفال 20 من الرجال.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة، إنها صدت مع القوات المساندة لها، مسنودة بالطيران الحربي، اليوم هجوماً للدعم السريع، بالمحور الشمالي الشرقي، والجنوبي الشرقي، إلى جانب الجنوب الغربي من مدينة الفاشر.
وكشفت في بيان، عن تدمير 65 مركبة قتالية واستلام 7 أخرى مزودة بمدافع 23، و4 بمدافع دوشكا، ومقتل وإصابة وهروب أعداد كبيرة من الدعم السريع، مشيرة إلى مطاردتها للدعم السريع في أزقة الأحياء الجنوبية من المدينة.
من جانبه اتهم حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي قوات الدعم السريع بقتل إمام مسجد خاتم الأنبياء الصادق أحمد عبد الله عصر الاحد. وأشار إلى مقتل شقيق الشيخ الصادق و11 مواطنا.
في غضون ذلك أعلنت قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني البارز في صفوفها عبدالله حسين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مقتله. وأفادت تقارير صحفية عن مقتله في معارك ضارية بمدينة الفاشر اليوم الإثنين.
وكان عبدالله حسين، بمثابة قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة عقب انشقاق أبو عاقلة كيكل وانضمامه للقتال مع الجيش.
و نعى عمر جبريل مستشار قائد قوات الدعم السريع “حميدتي” مقتل القائد عبدالله الحسين في تغريدة نشرها على حسابه في منصة “أكس” اطلعت عليه صحيفة “التحول”.
بينما اتهمت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع، بتصفية 17 شخصا بينهم 6 أطفال على أساس عرقي بحي “الكرنك” بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وحذرت في بيان، من استهداف المدنيين على أساس عرقي وقبلي بالفاشر من قبل الدعم السريع خاصة الأطفال والنساء الذين يتم تصفيتهم داخل المنازل والمواقع التي يقتحمون فيها.
من جهته أدان المرصد السوداني الوطني لحقوق الإنسان ارتكاب الطيران الحربي السوداني لضربات جوية استهدفت المواطنين الأبرياء في مدينة نيالا – عاصمة ولاية جنوب دارفور، في صباح يوم الأحد، الموافق 2/2/2025
وقال في بيان تحصلت عليه صحيفة “التحول”: نتج عن هذه الغارات الجوية مقتل العديد من النساء والاطفال الابرياء، و تدمير للبنية التحتية، وتابع قائلاً: “ندين بأشد العبارات الإستهداف المباشر لـ المدنيين وتدمير البنية التحتية، والتي تعد جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم انتهاكات الغارات الجوية التي يمارسها الطيران الحربي والذي يتجاهل حق المدنيين في الحماية ولا يميز بين المدنيين وجنود قوات الدعم السريع”.
اعتداء وحشي:
وأدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية”تقدم”، بشدة قصف الطيران الحربي التابع للجيش، عدد من أحياء مدينة نيالا بجنوب دارفور، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال.
وقالت في بيان، إن هذا “الاعتداء الوحشي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويفاقم معاناة المواطنين في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي تعيشه البلاد، مطالبة بوقف فوري لهذه الجرائم ضد الإنسانية والالتزام الكامل بحماية المدنيين.
وقال القيادي بالتسنيقية خالد عمر يوسف في تغريدة على حسابه في منصة “أكس”:”يومٌ دامٍ آخر يمر على أهل السودان، وكان مسرحه هذه المرة هو مدينة نيالا، التي ودّعت عشرات القتلى من المدنيين الأبرياء أطفالاً، ونساءً، ورجالًا، لم تفرّق بينهم قنابل طيران القوات المسلحة، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل هذه الحرب اللعينة التي دمّرت البلاد، وحوّلت حياة أهلها إلى جحيمٍ لا يُطاق”.
ووصفها بالجريمة البشعة التي قال بأنها تستوجب الإدانة والاستنكار، وتستدعي محاسبة مرتكبيها، إذ لم يكن هناك ما أغرى المجرمين بالتمادي أكثر من عادة الإفلات من العقاب. وقال إن هذه حربٌ إجراميةٌ مكتملة الأركان، والمواطن هو الخاسر الوحيد فيها، بينما لا يربح منها سوى من يسعى للتكسب على حساب أرواح الأبرياء، طلبًا للسلطة أو الثروة.
ورأى بأنه لا خيار لنا سوى مواصلة الدعوة إلى وقف هذه الحرب فوراً ودون تأخير، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وتسريع الجهود للوصول إلى حلٍّ سلميٍّ مستدام يحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم، وينهي هذه المأساة، ويؤسس لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائم، هذا هو المخرج الوحيد من هذا الحريق.