التحول: وكالات
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الجمعة أن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطرالإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وصرحت إيفا هيندز مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان في منظمة يونيسف لوكالة الأنباء الفرنسية “من هذا العدد، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد”.
من جهتها، تؤكد يونيسف أن صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية ومياه الشرب، بالإضافة إلى انعدام النظافة الصحية، والعادات الغذائية غير المناسبة خصوصا للرضع والأطفال والنساء، فضلا عن انعدام الأمن الغذائي، أسباب هيكلية رئيسية لانتشار سوء التغذية الحاد.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقريرالمرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثا وتدعمه الأمم المتحدة.
“المجاعة تتوسع”
وتوقع التقرير أن تعاني خمس مناطق إضافية من المجاعة في إقليم دارفور غرب السودان بين الشهر الحالي وأيار/مايو 2025.
إلى ذلك، تواجه 17 منطقة أخرى في غرب السودان ووسطه خطر انتشار المجاعة.
وقالت هيندز “من دون تأمين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية فورا وبلا عوائق ما يسهل تعزيزالاستجابة في قطاعات عدة بشكل كبير، من المرجح أن يتفاقم سوء التغذية في هذه المناطق”.
ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسبب بأزمة إنسانية حادة.
كما وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبرأزمة نزوح في العالم. ورفضت الحكومة السودانية التقارير التي تؤكد انتشارالمجاعة، في حين تشكو وكالات الإغاثة من صعوبة إيصال المساعدات بسبب العنف المستمر وعقبات بيروقراطية. ويُتهم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.
وكالات