بنغازي: التحول
استفاقت مدينة بنغازي الليبية أمس السبت على وقع فاجعة أليمة، حيث لقي خمسة أخوة مصرعهم ” أربعة بنات وشقيقهن” بسبب تعرضهم للاختناق ناتج عن استخدامهم لموقد “فحم” داخل الغرفة للتدفئة من برودة الطقس.
وقال شاهد عيان إن المواطنين هبوا لانقاذ الضحايا وقاموا بنقلهم الى مستشفى بنغازي في حضور ممثلين للبعثة والجالية. ورئيس لجنة اسناد النازحين جمع. غفير من المواطنين، لكنهم كانوا قد فارقوا الحياة.
وأضاف بأن والدتهم وتدعى عوطف جبريل محمد عمر هي الوحيدة التي نجت من الكارثة وتم تشييع الضحايا اليوم، الأحد إلى مقابر الهواري ببنغازي شارك في التشييع عدد كبير من السودانيين في ليبيا.
وفي منتصف ديسمبر العام الماضي، أعلنت السلطات الصحية في بلدية أجدابيا شرقي ليبيا، عن اكتشاف جثث عائلة سودانية داخل منزلهم، توفوا نتيجة اختناق بسبب استخدامهم تدفئة كهربائية في غرفة مغلقة دون نوافذ.
الحوادث تبرز المخاطر المرتبطة باستخدام وسائل التدفئة في ظروف غير آمنة، خاصة في ظل برودة الطقس و الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة.
وكانت الأسرة قد وصلت إلى ليبيا قبل إسبوعين ضمن موجة اللاجئيين السودانيين الفارين من ويلات الحرب في السودان.
وتورد صحيفة “التحول” أسماء المتوفين وهم: قبس أدم النميري 20سنة، مزن أدم النميري 16سنة، والتوأم رماز وريم أدم النميري 14سنة، عصام الدين أدم النميري 13 سنة.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي عن ارتفاع حاد في أعداد اللاجئين السودانيين الواصلين إلى ليبيا، حيث بلغ العدد الإجمالي أكثر من 210 آلاف لاجئ. وعزت هذا الارتفاع إلى أنه جاء مع تدفق يومي يُقدر بـ 400 لاجئ، منذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل 2023.
ووفقا لتقرير منظمة الهجرة الدولية، فإن 86 ألف سوداني عبروا إلى ليبيا من بين 3.3 مليون شخص نزحوا إلى دول الجوار بسبب الصراع.
وفي عام واحد صار نصف سكان مدينة الكفرة الليبيةمن السودانيين حيث بلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة 65 ألفا منذ بداية اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة، وفق مسؤوليها المحليين.
المصدر: صحيفة الراكوبة