spot_img

ذات صلة

جمع

مساعي لحل مشكلة مياه الشرب بوادي حلفا وعبري

آوادي حلفا : التحول التقي المدير التنفيذي لمحلية حلفا ابو...

730 طالبة وطالب ممارس للمهنة يجلسون لامتحان مجلس المهن الطبية والصحية

بورتسودان: التحول انطلقت في التاسعة بالسبت 25 يناير 2025م ،...

ما أسوأ أن تكون شعبا

حيدر المكاشفي العبارة أعلاه (ما أسوأ ان تكون شعبا)،...

لجان المقاومة تستنكر تصرفات منسوبي لواء البراء بن مالك وتقول: رمزية الشهداء خط أحمر

الخرطوم: التحول أعربت تنسيقيات لجان المقاومة السودانية عن غضبها الشديد...

في قراءات الحزب الشيوعي السوداني للمنعطفات (الثورية)

طارق بشري (شبين) منذ أرسطو، بدا أنه من المستحيل الكتابة...

اتفاق !!


وهنا تتجلى قسمة الأرض!!

أطياف
صباح محمد الحسن
إتفاق !!

طيف أول :
حروف صّبت عن مذهب قوم ٍ
فأمروا لها بالخندقِ ، ليلقُوا بها فكانت سلاما بلا إحتراق!!

و تُزاحم المعلومة دائما خاطرة التحليل لتتقدم عليها، والبحث عن “فك اللُغز” المدفون على ٱرض الميدان والمتعلق بعملية السيطرة “الباردة” والمتسارعة التي تساءلنا عن أسبابها أمس، وذكرنا أن قيادة الجيش كانت قد طلبت في آخر لقاء دولي المزيد من السيطرة على الارض لتذهب بثقله الي قاعات التفاوض
والمعلومات أكدت أن المبادرة التركية لعملية الحل السياسي التي تمهد الطريق الي منابر التفاوض لها علاقة مباشرة بمايجري على الأرض
فعندما طرحت خيار التفاوض في وقت سابق على الفريق البرهان لم تكن القيادة حققت رصيدا كافيا على الميدان العسكري لتتفضل بالإستجابة ، فطلبت مزيدا من الوقت ، في الحين الذي أكدت فيه لتركيا قبولها للدعوة حيث صرح البرهان ( قبلنا مبادرة تركيا ومستعدون لأي مبادرة تطرحها )
ولأن ليس هناك وقت للإنتظار بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية جاء الإتفاق الدولي في آخر زيارة لرمطان لعمامرة على تحييد قوات الدعم السريع الراغبة في التفاوض وتم ذلك الطرح عبر دولة الأمارات
وبالفعل تم منح الجيش تقدما لتقاسم المواقع العسكرية بالتساوي شريطة العودة للتفاوض لأن بناء جيش مهني واحد لابد أن يكون تحت مظلة القوات المسلحة
وقد يذكر القارئ أننا تحدثنا من قبل في زاوية سابقة نصا ً ( إن الوساطة الدولية تريد جيشا بكامل عافيته وقوته وهيبته لكي تدمج فيه قوات لابد أن تكون أقل منه وليس منطقيا أن تكون اقوى !! وهذا لن يتم إلا بمنح مزيد من السيطرة على الأرض).
والقيادة العسكرية الآن تعلم إن ماتحقق هو عمل دولي مرتب بعناية لذلك تنحت جانبا وظلت تراقب عمليات السيطرة بصمت دون تصريحات او “شتيمة” لأي دولة
والذي يمعن النظر يرى إن ثمة إنحسار تام على الأرض من قبل الطرفين الأساسيين للصراع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع
يقابله ظهور طاغي للطرف ( الثالث) كتائب الاسلاميين التي لاتعلم عن الصفقة كطبيعة القوات الميدانية، ولكن قياداتها الإسلامية تعلم،
( ذات السيناريو الذي تم قبل توقيع اتفاق نيفاشا) فكانت الكتائب الإسلامية تقاتل بقوة وعنف في الصفوف الأمامية لآخر لحظة حتى باغتتها قياداتها بالتوقيع على الإتفاق
ولأنها “مغيبة” لذلك لم تفلح في التعامل مع “منحة الأرض” وأساءت التصرف مرتين ، مرة عندما دخلت الجزيرة وأرتكتبت ابشع الجرائم ضد المواطنين الامر الذي أزعج الوساطة وجعل امريكا تفرض عقوبات مستعجلة على البرهان لأنها رأت أن الجيش إستغل الفرصة التي مُنحت له ضد المواطنين،
والمرة الثانية عندما صدقت الكتائب الكذبة ووصل بها الغرور، وظنت أنها استعادت مجدها المفقود وطفقت تسخر من الثورة ومن رموزها وهي التي تستحق السخرية لأنها تعتقد أن حلمها بالعودة تحقق
وبالرغم من انها تعلم أنها تقف على أرض “هبة” لم تسأل نفسها أن لماذا انسحبت الدعم السريع دون معارك!! واين ذهبت قواتها ولماذا اهدتها هذا النصر، وماهو الثمن!؟ فقبل أن تفكر في هذه الأسئلة وتبحث عن اجاباتها ، دلفت بغباء بالجهر بالإنتقام من الثورة ، العدو الحقيقي الذي نشبت بسببه الحرب وجعلها تتجرع كأس الهزيمة الذي يهددها بالزوال الأبدي والذي يعلم أن السبب الرئيس لقيام الحرب هو الثورة لايتعحب من الإعتداء اللفظي علي رموزها في أول فرصة اتيحت للكتائب الإسلامية التي ستبقى واهمة إن ظنت أن الحل العسكري هو الذي سيحقق لها هذه النتائج!!
ولأن تركيا هي الراعية لهذه الصفقة فالقيادات الإسلامية على علم بما يجري لذلك إختفت عن المشهد وزهدت في التصريحات ولم تخرج لتبارك الذي حدث لأن كل تصريح وتبني لهذا الذي يحدث ستلاحقها وتحاصرها به الأسئلة مستقبلا!!
وكذلك إكتفت قيادة الجيش ببيان لرئيس هيئة الأركان الموجود سلفا بالداخل ولم ترسل قائدا الي هناك، لأن المسموح به تقاسم مناطق وليس إعلان كامل للسيطرة، ولذلك تم السماح ايضا امس لظهور قوات الدعم السريع من جانب اخر للقيادة وقالت انها موجودة فيها الآن
إذن في القيادة العامة، الجزء الغربي من نصيب الدعم السريع ، والجزء الشرقي من نصيب القوات المسلحة وكلاهما صادق في وجوده ومسموح له بالتصوير ، لطالما انه لايتجاوز حدوده!! وهنا تتجلى قسمة الأرض ، ولاية الخرطوم بين الطرفين، وولاية الجزيرة ومصفاة الجيلي من نصيب الجيش، واقليم دارفور من نصيب الدعم السريع ( قسمة عسكرية ) فقط وليست جغرافية او، سياسية
ولو حاولت القوات المقاتلة بإسم الجيش مزيدا من الترجيح ، تقابله ردة فعل فورية من الدعم السريع اما بصده او بالإعتداء على منطقة أخرى لتذكر بخرق الإتفاق!!
وقد يكون القادم عبارة عن عمليات من التقدم والإنسحاب فقط داخل دائرة المسموح به
ومن بعدها سيخرج صوت عالي بضرورة التفاوض لأجل مصلحة الوطن وسيتحدث كل من طرفي الصراع عن أن تحقيق النصر ليس أهم له من حياة الشعب السوداني الذي أنهكته الحرب والمجاعة.!!رحلات السودان
عندها سيدرك الجميع أن الذي يحدث هو خطوة نحو السلام ولايعني الإنتصار في الحرب!!

طيف أخير :

لا_لحرب

أنباء عن اختيار الإدارة الأمريكية لبيتر لورد مبعوثا خاصا للسودان
خطوة مهمة تؤكد أن السودان في قائمة أوليات الإدارة الجديدة
وأن السلام هو الحل
القادم

الجريدة

spot_imgspot_img