الخرطوم: التحول
غيب الموت، بمستشفى مدينة مصر الجديدة في العاصمة القاهرة البروفيسور خالد ياجي، نقيب أطباء السودان السابق، ورئيس مجلس تخصص جراحة التجميل بالمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية، وأستاذ واستشاري الجراحة العامة وجراحة التجميل بجامعة الخرطوم، وذلك إثر علة صحية.
ونعت وزارة الصحة السودانية الفقيد، مشيدة بإسهاماته الكبيرة في مجال الطب وتعليمه، ووصفته بالعالم الفذ والوطني الغيور.
ووصف د.شمس الدين ضو البيت مدير مركز الاستنارة بروف خالد ياجي أحد سدنة الحكمة والنزاهة والتجرد والتواضع وخدمة الناس بلا حدود، تقبلك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته بقدر ما حملت هذا الوطن السودان وأهله الميامين في قلبك وفي حلك وترحالك.
ونعى تيار الوسط للتغيير بروفسير خالد ياجي وقال في بيان تحصلت عليه صحيفة “التحول”: ينعى تيار الوسط للتغيير القامه الوطنيه و العلميه السامقه بروفيسور خالد ياجى نسأل الله له الرحمه و المغفره و الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا بقدر ما اعطى لوطنه و لنا و لكل طلابه و عارفي فضله و أسرته الكريمة.
رهق الدنيا:
من جانبه نعى رئيس المؤتمر السوداني والقيادي بتنسقية القوى الديمقراطية المدنية عمر الدقير، الراحل د. خالد ياجي وقال في منشور على حسابه في منصة “أكس”: أزاح بروف خالد ياجي رَهَق الدنيا عن كتفيه ومضى إلى الرحاب السنية عند ربٍّ غفورٍ رحيم. عَبَر جسر الرحيل الأخير بعد أن قال كلمته عَبْر مسيرٍ حافلٍ بالكدح النبيل والعطاء الجميل في دروب العمل الوطني والمهني، مُدَوِّنا اسمه باستحقاق في سِجِّل الذين لهم “في خدمة الشعب عَرَق”.
كان من الرواد المؤسسين لحزب المؤتمر السوداني – المؤتمر الوطني سابقاً – الذين تعلمنا منهم ومعهم، في أوقات اليسر والعسر، على درب الانتماء للوطن والانحياز لمصالح شعبه.
كان طبيباً ماهراً في جراحة التجميل، بذل علمه النافع بلسماً للمرضى وتأهيلاً لتلاميذه في قاعات الجامعات. ولم يصرفه نشاطه العلمي والمهني عن الانخراط في العمل العام والمساهمة – عبر نشاطه النقابي والسياسي – في مقاومة نظم الاستبداد. كان من ذوي الحضور الساطع خلال انتفاضة أبريل المجيدة التي أطاحت بنظام مايو، ولما أرْخَت سحابة الثلاثين من يونيو ٨٩ سدولها الداكنة على الوطن كان من الناهضين لواجب المقاومة ولم يتزحزح عنه حتي سقوط النظام بثورة ديسمبر المجيدة. ومرةً أخرى نهض، رغم أثقال السنين، وانخرط في عديد المبادرات لتوحيد القوى الديمقراطية لهزيمة انقلاب ٢٥ أكتوبر واسترداد مسيرة الثورة، وكان ذلك هاجسه بعد الحرب الذميمة حتى وافته المنية.
نشهد أنه خاض غمار العمل العام صادقاً ونظيفاً وعفيفاً، متجافياً عن الدنايا ومزالق السقوط. عاش موصولاً بالناس وموطّأ الأكناف، سهل الخليقة وميمون النقيبة، نقي السيرة ومحمود السريرة.
نسأل الله أن يتولاهُ بواسع رحمته ويوسِّع له في مراقد المقربين، وأن يُحسن عزاء أسرته وأصدقائه وتلاميذه وعارفي فضله.