spot_img

ذات صلة

جمع

البرهان يشترط تفكيك قاعدة أم جرس للموافقة على لقاء الرئيس التشادي

بورتسودان: التحولبينما يتقدم الجيش السوداني ميدانيًا على مدار الأسابيع...

سلفا كير: جنوب السودان لن يعود إلى الحرب

جوبا: التحولقال رئيس جنوب السودان سلفا كير، أمس الجمعة،...

هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة بينما يتأرجح جنوب السودان على حافة الهاوية

تقرير من نيروبي كينيا بقلم ديكلان والشتعرضت مروحية تابعة...

اليوم الدولي للمرأة: هل يفي العالم بوعود بيجين بعد 30 عاما؟

© UNICEF/Karin Schermbrucker يجتمع المراهقون في مالاوي لمناقشة التحديات...

مجلس الأمن يحذر من إنشاء سلطة حكومية موازية في السودان

التحول: متابعات

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ إزاء توقيع ميثاق لإنشاء سلطة حكومية موازية في السودان.

وحذر الأعضاء في بيان منشور على حساب المجلس على منصة “أكس” اطلعت عليه صحيفة “التحول”، من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الصراع المستمر في السودان، وتفكيك البلاد، وتدهور الوضع الإنساني المتأزم بالفعل، مشددين على أن أي خطوات أحادية الجانب تقوض سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وتشكل تهديدًا لاستقرار السودان والمنطقة بأسرها.

ووقعت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023، ميثاقا الأسبوع الماضي مع القوى السياسة والعسكرية الحليفة لها، يتعهد بتأسيس “حكومة سلام ووحدة” في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات.

وأكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، مشددين على أن أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذه المبادئ تهدد استقرار السودان والمنطقة على نطاق أوسع.

كما حث أعضاء المجلس الأطراف المتناحرة على الوقف الفوري للأعمال القتالية والانخراط في “حوار سياسي وجهود دبلوماسية من أجل وقف دائم لإطلاق النار”.ورحب أعضاء مجلس الأمن بدعوة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة إلى إعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل خلال شهر رمضان.

يشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليونا وخلق ما تسميه لجنة الإنقاذ الدولية “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق”.

وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا على دعوة جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها الموضحة في إعلان جدة. وأكدوا على أهمية إجراء حوار وطني حقيقي وشامل وشفاف يؤدي إلى حكومة وطنية حرة ونزيهة ومنتخبة ديمقراطياً، بعد فترة انتقالية بقيادة مدنية، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني لمستقبل سلمي ومستقر ومزدهر، بما يتفق تماماً مع مبادئ الملكية الوطنية.

وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم، والالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2750 (2024). ودعوا كذلك جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقرار 2736 (2024).

وعبر أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المت رمضان لعمامرة، لاستخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف، مما يؤدي إلى حل مستدام للصراع من خلال الحوار.

وأحدثت الحرب انقساما في البلاد حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.

وفي الأسابيع الأخيرة حقق الجيش مكاسب في الخرطوم ووسط البلاد، واستعاد مناطق رئيسية كانت قد سيطرت عليها قوات الدعم السريع مع بدء الحرب.

من جهتها رحبت الحكومة السودانية ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لإنشاء سلطة موازية، مثمّنة دعمه للسلام والاستقرار، وأكد وزير الثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، التزام الحكومة بالحلول التي تضمن إنهاء الحرب، مع الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وتحقيق تطلعات شعبه، مشدداً على رفض أي تدخل خارجي قد يهدد استقرار السودان أو المنطقة.
وقال إن الحكومة تؤكد على أهمية التعاون الدولي في دعم المتضررين من الحرب، وتجدد التزامها بتيسير إيصال المساعدات الإنسانية. وفي الوقت ذاته، تشدد على ضرورة احترام سيادة السودان ورفض أي تدخلات خارجية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد أو المنطقة.

spot_imgspot_img