spot_img

ذات صلة

جمع

عودة التيار الكهربائي بمروي عقب احتراق محولات نتيجة قصف بطائرة مسيرة

مروي: التحول أعلنت محلية مروي بالولاية الشمالية، عن عودة التيار...

تحذيرات من هيئة سودانية من نشاط تكتوني بسدي الروصيرص والنهضة

الخرطوم: التحول حذرت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان من...

“يونيسيف”: 3 ملايين طفل في السودان مهددون بسوء التغذية

التحول: وكالات أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الجمعة أن...

وفاة 60 شخصا بسوء التغذية في السودان

أمبدة: التحولكشفت غرفة طوارئ أم بدة غربي أم درمان...

أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في مستشفى بشاير وإعادة تشغيل مستشفى سنجة بدعم من الصحة العالمية و”يونسيف”

الخرطوم: التحول

قررت منظمة أطباء بلا حدود تعليق جميع الأنشطة الطبية في مستشفى بشاير التعليمي في جنوب الخرطوم، الذي يقدم خدمات طبية مجانية في هذه المنطقة مشيرةً إلى أنها اتخذت قرار بالغ الصعوبة.

وأدانت المنظمة في بيان لها صادر أمس الجمعة اطلعت عليه صحيفة “التحول” ماوصفته بالهجمات العنيفة المستمرة على المرضى والموظفين في مستشفى بشائر التعليمي الواقع في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم.

ونوهت أطباء بلا حدود إلى أنه بالرغم من المشاورات المكثفة مع جميع الأطراف المعنية، استمرت هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة. وأوضح البيان أنه وعلى مدار 20 شهرًا من عمل فرق منظمة أطباء بلا حدود إلى جانب طاقم المستشفى والمتطوعين، شهد مستشفى بشائر حوادث متكررة لمقاتلين مسلحين يدخلون المستشفى بالأسلحة ويهددون الطاقم الطبي، وغالبًا ما يطالب المقاتلون بعلاجهم قبل المرضى الآخرين.

وظل المستشفى يتعرض لهجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع وقد اضطرت المنظمة لتعليق أنشطتها عدة مرات.

وكشفت المنظمة عن مقتل مريض بعد إطلاق النار عليه داخل المستشفى بتاريخ 11 نوفمبر/ 2024، وفي 18 ديسمبر، أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، مهددين الطاقم الطبي بشكل مباشر. في حادثة سابقة، تم إطلاق النار من أسلحة على المستشفى، ودخلت رصاصات إلى مجمع المستشفى، وأصيب شخص واحد.

وشددت منظمة أطباء بلا حدود على أن المعاناة التي تشهدها في الخرطوم هائلة وقد عمل فريقنا وموظفو المستشفى والمتطوعون بلا كلل في ظروف صعبة للغاية لتوفير الرعاية الطبية. ولكن من دون توفير الأمن اللازم للعمل بأمان أصبح من غير الممكن الاستمرار في العمل عندما تكون حياة موظفينا ومرضانا مهددة.

وأضاف البيان أنه ومنذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، شهد المستشفى زيادة في حالات الأشخاص الذين يصلون إليه مصابين بإصابات ناتجة عن صدمات عنيفة مع تصاعد القتال. في بعض الأحيان يصل عشرات الأشخاص إلى المستشفى في نفس الوقت بعد القصف أو الغارات الجوية على المناطق السكنية والأسواق. وفي الوقت نفسه، شهدت فرقنا زيادة في حالات الأطفال والولادة مع إغلاق المرافق الصحية الأخرى أو تقليص خدماتها. كما أننا نستجيب لتفشي الكوليرا والملاريا وحمى الضنك ونشهد مستويات مقلقة للغاية من سوء التغذية.

وفي شهر أكتوبر الماضي، تم تعليق جميع العمليات الجراحية مؤقتاً بعد أن منعت القوات المسلحة السودانية الإمدادات الجراحية بعد أن حظرت نقل الإمدادات الطبية وتحركات الموظفين من بورتسودان لأكثر من عام.

وكشف البيان عن أنه ومنذ انضمام فريق أطباء بلا حدود للعمل في المستشفى في مايو 2023، عالج المستشفى 25,585 مريضًا في غرفة الطوارئ، أكثر من 9,000 منهم بسبب العنف، مثل الانفجارات وجروح الأعيرة النارية. وخلال الفترة نفسها، أجرى الفريق 3,700 عملية جراحية – الغالبية العظمى منها بسبب إصابات ناتجة عن العنف – وساعد في حوالي 3,800 ولادة، بما في ذلك 850 عملية قيصرية.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أنها تواصل العمل في 11 ولاية في السودان، بما في ذلك مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم. وعبرت عن أملها في أن تسمح لها الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف الأنشطة الطبية.

في غضون ذلك بدأ مستشفى سنجة بولاية سنار، الخميس، العمل بأجهزة ومعدات جراحية حديثة، تم توفيرها بدعم من منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، من خلال منظمة “بانكير” الداعمة للقطاع الصحي في الولاية.

ودشّن والي سنار، توفيق محمد علي، المعدات الجديدة التي شملت أجهزة لغرفة العناية المكثفة وأدوات جراحية حديثة، مؤكداً اهتمام الولاية بقطاع الصحة، فيما أشاد بجهود وزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني في تعزيز الخدمات الصحية.

من جانبها، أوضحت ممثلة مدير عام وزارة الصحة بسنار، مزاهر علي مصطفى أبوحاج، أن منظمة “بانكير” قامت بدور بارز في صيانة أقسام الحوادث وغرف العمليات والعناية المكثفة، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف.

وأكدت أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل المستشفيات التي تضررت بسبب الحرب، وتحسينها لتقديم خدمات أفضل.

كما أشاد مفوض العون الإنساني بولاية سنار، محمد عبدالفتاح بادي، بتدخل المنظمات الدولية لتلبية احتياجات السكان في ظل الظروف الصعبة، مؤكداً وجود تنسيق مستمر لضمان استفادة المواطنين من هذه الجهود.

وفي ذات السياق، أوضحت مديرة إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بصحة سنار، مواهب قسم الله، أن الدعم شمل معدات وأجهزة لإدارة الطوارئ والعمليات، مع متابعة مستمرة للوضع الصحي خاصة في ظل الظروف الهشة التي خلفتها الحرب.

وأكد مدير منظمة “بانكير”، محمد حمودة الإمام، أن هذه التدخلات تأتي ضمن مشروع “التدخلات الصحية والغذائية المتكاملة لإنقاذ المجتمعات الهشة” في ولايتي النيل الأزرق وسنار، مشيداً بالتعاون الفعّال من حكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني.

spot_imgspot_img