طرابلس: التحول
أعلنت منظمة مكافحة الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للسودانيين في ليبيا، عن مأساة جديدة راح ضحيتها المهاجر السوداني عدنان وعدد من رفاقه أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا في 29 ديسمبر 2024.
وقال المسؤول بمنظمة مكافحة الهجرة غير الشرعية مالك الديجاوي، إن جثامين الضحايا ما زالت قابعة في مشرحة بمدينة ليل الفرنسية، مشيراً إلى أن هذه الحادثة المؤلمة تأتي بعد سنوات من نصائح بعدم خوض مغامرات الهجرة التي بدأت من ليبيا مروراً بدول شمال إفريقيا وصولاً إلى فرنسا، حيث واجه عدنان معاناة قاسية على طول رحلته.
وأضاف الديجاوي أن عدنان كان من بين أعضاء برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية في ليبيا، حيث كان يساهم في مشاريع تهدف إلى دعم استقرار الشباب وتوفير بدائل تغنيهم عن المخاطرة بأرواحهم. إلا أن تدهور الأوضاع في السودان بفعل الحرب الدائرة منذ قرابة عامين، أفقد العديد من الشباب الأمل ودفعهم للبحث عن مخرج بأي وسيلة ممكنة.
وقال شاهد حسب ما نقل عنه راديو “دبنقا”، إنه كان يقيم مع عدنان في مقر واحد بطرابلس، وحاول مراراً إثنائه عن قرار الهجرة، إلا أن الضحية أصرّ على خوض المغامرة رغم المخاطر.
وأشار الديجاوي إلى أن هذا الحادث يتزامن مع تزايد أعداد المهاجرين السودانيين في ليبيا وسط مخاطر جمة. وأوضح أنه تلقى نداء استغاثة مؤخراً لعائلات سودانية تعطلت سيارتهم أثناء عبورهم الصحراء، وكادوا يهلكون لولا تدخل فرق الإنقاذ التي تمكنت من إيصالهم إلى مدينة الكفرة.