الخرطوم: التحول
أدانت عدد من المنظمات الإقليمية والدول العربية القصف الذي تعرض المستشفى السعودي بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي السودان، من قبل قوات الدعم السريع والذي أسفر عن مقتل نحو 67 مدنياً، استنكاراً عربياً واسعاً من قبل البرلمان العربي وجامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية.
وأدان البرلمان العربي استهداف المستشفى السعودي بالفاشر غرب السودان من قبل قوات الدعم السريع، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء، مؤكدًا أن استهداف المنشآت العامة والمرافق الطبية والمدنية يعد انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وبشكل خاص للقانون الدولي.
ودعا البرلمان العربي إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الصحي والإنساني والمدنيين، وعدم الزج بمنشآت البنية التحتية والطبية في الأزمة الجارية، مطالبًا جميع الأطراف بضرورة الالتزام بتنفيذ إعلان جدة الموقع عليه في 15 أبريل 2023م، بوقف إطلاق النار، وضرورة احترام وحماية المرافق العامة، وتجنب استهداف المدنيين الأبرياء، والعمل من أجل إنهاء الأزمة السودانية بالتوصل إلى حل سلمي مستدام.
من جهته دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، استهداف المستشفى السعودي في الفاشر أيضاً.
ونقل المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، المستشار جمال رشدي.
تصريحات أبو الغيط التي أفاد فيها بأن استهداف المستشفى السعودي انتهاك جديد وسافر للقانون الدولي والإنساني في السودان، لا سيما أنه أودى، بكل أسف، بحياة مدنيين أبرياء.
كما استنكر أبو الغيط الحرق المتعمد لمصفاة الجيلي للنفط شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد أن الاستهداف الممنهج للمنشآت المدنية والحيوية في السودان يعقد الأوضاع الاقتصادية المتردية ويزيد من معاناة السودانيين.
ودعت الجامعة العربية إلى الالتزام الكامل بمقررات اتفاق جدة لوقف إطلاق النار الإنساني الموقع في مايو/ أيار 2023، والذي طالب باحترام وحماية كافة المرافق العامة، الطبية، والمستشفيات، ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.
وأسفر هجوم على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر المحاصرة غرب السودان عن مقتل 70 شخصا وإصابة 19 بجروح، حسبما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وأدى الهجوم المروع على المستشفى السعودي في الفاشر إلى إصابة 19 شخصًا ووفاة 70 شخصًا بين المرضى والمرافقين. وفي وقت الهجوم، كان المستشفى مكتظًا بالمرضى الذين يتلقون الرعاية.
ويأتي الهجوم في وقت أصبح فيه الحصول على الرعاية الصحية مقيدًا بشدة في الولاية بسبب إغلاق المرافق الصحية بعد القصف المكثف.
ودعا إلى وقف جميع الهجمات على الرعاية الصحية في السودان، والسماح بالوصول الكامل إلى المرافق التي تضررت من أجل ترميمها بسرعة.
وقال إن الشعب السوداني يحتاج إلى السلام قبل كل شيء. والدواء الأفضل هو السلام.
وفي ذات السياق أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة ( الالتزام بحماية المدنيين في السودان ) بتاريخ 11 مايو 2023م.
من جهتها أعربت سلطنة عمان ،اليوم، عن إدانتها واستنكارها للاستهداف وأكدت وزارة الخارجية العمانية ،في بيان، ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وتجنيب المرافق المدنية والطبية والعاملين في المجال الإنساني آثار النزاعات المسلحة، داعية جميع الأطراف إلى ضرورة اللجوء للحوار لحل الخلافات، حفاظا على المصالح العليا للسودان.
كما أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير د. سفيان القضاة رفض المملكة واستنكارها المطلق لهذا الاستهداف الذي يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام ١٩٤٩.