أعلن مدير الإمدادات الطبية بولاية الجزيرة، أبو بكر خضر يوسف، أن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة عن عمليات التخريب التي قامت بها قوات الدعم السريع في الولاية بلغت حوالي 23.7 مليون دولار.
وقال إن الخسائر تشمل 23 ألف دولار للمخزون الطبي، و614.3 ألف دولار للمركبات، إضافة إلى 64.5 ألف دولار للأجهزة والمباني والأثاثات، وفقاً لوكالة السودان للأنباء..
كما أعلن تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا) عن وصول أول بعثة طبية إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بهدف استعادة الخدمات الطبية في المنطقة التي تأثرت بشدة جراء الحرب.رحلات السودان
تتألف البعثة من 37 من الكوادر الطبية المتخصصة، من بينهم استشاريين في الطب الباطني، وأمراض القلب، والجراحة، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، والتخدير.
وأكد تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة في بيان نشر على صفحة التجمع على منصة “فيسبوك” بتاريخ 25 يناير 2025 أن هذه البعثة تنظم بالشراكة مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة الولائية ومنظمتي يونيسف والصحة العالمية.
ستقوم البعثة بتأمين تغطية طبية متواصلة على مدار الساعة من خلال توفير جميع التخصصات الطبية المطلوبة بشكل فوري، مما يعزز من قدرة النظام الصحي في ود مدني على تلبية احتياجات السكان العاجلة.
تقييم شامل
وتعهد تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة بان البعثة ستعمل على إجراء تقييم شامل لاحتياجات مستشفيات ود مدني، بهدف وضع خطة متكاملة لإعادة تأهيل واستعادة الخدمات الصحية في المنطقة.
ونوه تجمع الأطباء “السودانيين بالولايات المتحدة”سابا” إلى أن مهمة البعثة ستستمر لمدة لا تقل عن شهر. وأجدد التزامه بالبقاء في طليعة الجهود الرامية إلى بناء مستقبل صحي أفضل للسودان.
وكانت قوات الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معها قد استعادت السيطرة على مدينة ود مدني قبل أسبوعين من دون حدوث معارك داخل المدينة نفسها بعد أن انسحبت قوات الدعم السريع منها قبل بعد نجاح القوات المسلحة في التقدم نحو المدينة على عدة محاور.
قاد عضو مجلس السيادة، صلاح الدين آدم تور، وفدًا ضم والي ولاية وسط دارفور ووزيري الصحة والري، للوقوف على الأوضاع الصحية بإقليم النيل الأزرق.
شملت الجولة مستشفى الدمازين قسم الحوادث، جامعة العلوم الصحية، جناح مستشفى الشكينيبة الخاص، مستشفى الشرطة، مستشفى السلاح الطبي، مستشفى الصداقة، الإمدادات الطبية، مستشفى الكلى، ومركز السكري الذي يتبع للتأمين الصحي، بالإضافة إلى لقاء العاملين بوزارة الصحة بالولاية وعرض تقرير شامل عن الوضع الصحي بالولاية.
وأكد وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، في تصريحات صحفية خلال تفقده للمؤسسات الصحية، على تطور كبير في قطاع الصحة بالإقليم تحقيقًا لشعار حاكم الإقليم (النيل الأزرق منطقة علاجية آمنة)، موضحًا أن المستشفى الصيني توقف لمدة 4 أعوام وبفضل جهود حكومة الإقليم تم إعادة تشغيله، مرسلًا رسالة لحكومة الصين لتقديم الدعم للمستشفى والعمل على توفير الخدمات التخصصية، خاصة أجهزة التشخيص الطبي في الرنين والأشعة المقطعية، ملتزمًا بسد النقص في الأجهزة والمعدات الطبية مع الشركاء.
وكشف الوزير عن استكمال الخدمات التخصصية، مبشرًا بمشروعات تأهيل للمستشفى العام عبر البنك الدولي بمبلغ مليون ومئتي ألف دولار، بالإضافة إلى وصول محطة الأكسجين في شهر أبريل بطاقة تصل إلى 100 أسطوانة في اليوم.
من جانبه، أشاد وزير الصحة بالإقليم، د. جمال ناصر، بجهود وزارة الصحة الاتحادية والاستجابة السريعة والإسناد الكبير للإقليم، مؤكدًا على الاستقرار الدوائي، مثمنًا دور المنظمات الدولية والوطنية ومؤكدًا المقدرة على النهوض بالقطاع الصحي بتعاون الجميع، لافتًا إلى وجود دراسات لتطوير الصحة بإقليم النيل الأزرق.