التحول: متابعات
أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، مقتل إثنين من المعلمين في جبل أولياء وولاية وسط دارفور على أيدي قوات الدعم السريع. بعد أيام من مقتل الاستاذ الطيب عبيد الله بمدينة أم روابة على أيدي الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه. بينما اعتقلت مسؤول بمستشفى بشائر، في وقت أطلق رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان نداءً لاستخبارات الجيش السوداني للافراج عن لاعب الهلال والمنتخب القومي زاهر مركز.
وقالت لجنة المعلمين في بيان على صفحتها في “فيسبوك”: “لم نفق بعد من هول صدمة اغتيال الأستاذ الطيب عبيدالله ذبحا” من قبل الجيش والمليشيات المتحالفة معه في مدينة أم روابة – ومن قبل شنق المعلمة في السقاي وقتل معلم في النيل الأبيض، على يد قوات الدعم السريع، ها نحن نصحو على وقع جريمة أخرى في حق الأستاذ / احمد ابكر. المعلم بالمرحلة الثانوية _ بولاية وسط دارفور – بمدينة زالنجي حيث تم اغتياله والتعدي على أفراد أسرته من قبل قوات الدعم السريع.
وأوضحت اللجنة في بيان، يوم الأربعاء، أن الدعم السريع تضيف جريمة أخرى في حق المعلمين إلى صحيفتها التي ملئت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مبينة أن استخبارات الدعم السريع أقدمت على تصفية المعلم عمار محمد الطيب بعد اعتقاله.
ودعت اللجنة الى التصدي لهذه الجرائم التي تهدد وجود الشعب والوطن، وشددت على انه “لاسبيل غير رص صفوفنا لمنازلة دعاة الحرب، وإنهاء الحروب في بلادنا للأبد، عبر مشروع وطني جامع”.
نداء:
من جهته أطلق رئيس الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان نداءً للاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني لاطلاق لاعب الهلال والمنتخب السوداني زاهر مركز.
وقال عرمان: إن هنالك استهداف لأبناء وبنات الشعب السوداني الذين يتقدمون صفوف العمل الانساني، و نوه إلى أنهم إذا كانوا في بلد أخر لتم تكريمهم ونالوا نوط الانسانية والشجاعة.رحلات السودان، مشيراً إلى أن في صباح الأحد الماضي قامت قوة من الاستخبارات أو من المستنفرين باختطاف الكابتن زاهر مركز من منزله، وأشار إلى أن كابتن المنتخب الوطني السابق عرف بتقدمه لصفوف العمل الإنساني ومساعدة ضحايا الحرب في المطابخ الطوعية (التكايا) التي خدمت أناس كثر وقدمت لهم الطعام والامان في وقت أخرج الناس من بيوتهم دون وجه حق.
بيان المرصد:
وأكد “مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان”، في بيان صحفي اطلعت عليه صحيفة “التحول” أن قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، اعتقلت، الأحد 2 شباط/فبراير 2025، لاعب نادي الهلال السوداني السابق زاهر مركز، وذلك من منزله في قرية أبو فروع بمحلية مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة على خلفية نشاطه ضمن متطوعين في المطابخ المركزية “التكايا”.
وقال المرصد، إن اللاعب زاهر مركز ظل في قريته منذ اندلاع الحرب قبل نحو العامين، وأسهم مع مجموعة من أبناء المنطقة في الإشراف على المطابخ المركزية، التي توفر الطعام للمتأثرين من الحرب.
لعب زاهر مركز في فريق الهلال لكرة القدم خلال حقبة التسعينيات، إذ انتقل في العام 1993 إلى الهلال العاصمي من نادي الهلال الحصاحيصا، وتميز بقدرات هجومية لافتة، إذ يعد أحد الهدافين التاريخيين للفريق، وهو أول من أحرز هدفًا ذهبيًا في المنافسات الكروية السودانية وكان في مرمى نادي المريخ العاصمي، وظل مركز لفترة طويلة أنشودة تشجيع تتغنى بها جماهير الهلال.
وجاء في بيان “مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان”: “إن الاعتقالات التي تستهدف الأفراد الذين يسعون لتقديم المساعدات الإنسانية تتعارض مع المبادئ الأساسية التي يضمنها القانون الدولي، ونطالب بإطلاق سراح الكابتن زاهر مركز فورًا، وضمان سلامة كافة المتطوعين في هذه الظروف الصعبة”.
وأكد البيان على حماية المتطوعين في العمل الإنساني أثناء الحروب والصراعات المسلحة، وفقًا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع 1949، التي تؤكد على حماية الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية، مثل المتطوعين العاملين في المجالات الإنسانية.
مسؤول بمستشفى بشائر:
اعتقلت قوة مدججة بالسلاح من مليشيات الدعم السريع المدير إلاداري لمستشفى بشائر الجامعي في منطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم.
وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن مجموعة من مقاتلي الدعم السريع اقتادت حاتم الضو المدير الاداري للمستشفى وعضو غرفة طوارئ جنوب الحزام.
وحمل متطوعون في غرفة الطوارئ الدعم السريع كامل المسؤولية تجاه اي مكروه يصيب زميلهم وطالبوا بإطلاق سراحه فورا.
وكان العاملون بمستشفى بشائر دخلوا في إضراب عن العمل للحالات الباردة احتجاجا على اقتحامات الدعم السريع المتكررة للمستشفى وإطلاق النار داخله، وذلك بعد أيام من انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى لذات الأسباب.
