spot_img

ذات صلة

جمع

مسؤول أممي ينتقد عمليات القتل خارج نطاق القضاء في جنوب السودان

جوبا: التحولانتقد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب...

البرهان يتفقد معسكر القوات الخاصة وتواصل العمليات الحربية في عدة جبهات

بورتسودان: التحولتفقد  رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات...

وفاة 60 من بين 1200 إصابة بالكوليرا بمدينة كوستي وإغلاق جميع المدارس

أعلنت رئيسة مكتب أطباء السودان من أجل حقوق الإنسان...

خسارة فادحة للمغرب أمام جنوب السودان في تصفيات كأس إفريقيا

التحول: وكالات فاز منتخب جمهورية جنوب السودان على مضيفه المغربي...

الحكومة السودانية تجيز تعديلات على الوثيقة الدستورية وتشكل لجنة للتعامل مع الموقف الكيني إزاء التصعيد الأخير

بورتسودان: التحول أجاز الاجتماع المشترك لمجلسى السيادة والوزراء، أمس الخميس،...

رسالة مفتوحة من عقار إلى رئيس كينيا ويليام روتو

بورتسودان: التحول
وجه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار أير رسالة مفتوحة إلى رئيس كينيا الشاب وليام روتو ، وبدأ عقار رسالته بمثل سواحيلي “من لا يستمع إلى كباره، يُكسر ساقه.

وقال عقار في رسالته أن مبادئ الاتحاد الأفريقي صيغت للحفاظ على السلام والاستقرار بين دول الاتحاد. ومع ذلك، وفي انتهاك صارخ لهذه المبادئ، قام الرئيس الكيني ويليام روتو، بدوافع غير معلنة من العداء تجاه السودان، بممارسات تُعتبر خرقاً لتلك المبادئ. ففي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع قادة دول الهيئة الحكومية للتنمية “الإيقاد” في جيبوتي، تم اقتراح خطة طريق تسمح بتدخل القوات (وفقاً للمواد 4-8). وبعد انتهاء الجلسة، أعلن الرئيس روتو بشكل ثنائي آلية رباعية تضم جنوب السودان وجيبوتي وأوغندا وكينيا، حيث جعل كينيا رئيسةً لهذه الآلية. هذا الاقتراح لم يتم التصديق عليه من قبل الحكومة السودانية ولا تم الاتفاق عليه من قبل جمعية الإيقاد. وبذلك، تم تجاهل المظالم المشروعة للسودان، مما يُظهر استهانة بسيادتنا.

وأشار إلى أنه في الاجتماع الاستثنائي للإيقاد الذي عُقد في أوغندا في 18 سبتمبر 2024 لمناقشة قضية الصومال، قام الرئيس روتو بإدخال قضايا السودان في نقاشات لا علاقة لها بالموضوع، ما زاد من حدة التوترات باقتراحه أن يجلس زعيم قوات الدعم السريع -المُدان بالإبادة الجماعية- على كرسي السودان لتمثيله. هذا اقتراح يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع مشاركة جهات غير حكومية في اجتماعات حكومات الدول، مما يقوض الحكومة القائمة. بالإضافة إلى ذلك، ألقى الرئيس روتو عدة تصريحات مهينة ومستفزة حول الصراع في السودان.

وقال عقار لقد أكد الاتحاد الأفريقي مراراً وتكراراً التزامه باحترام سيادة السودان. وفي 14 فبراير 2025، أعاد الاتحاد التأكيد على التزامه بالحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة السودانية في الفقرة 7 من قراراته. ومع ذلك، وبعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأعضاء وأنصار قوات الدعم السريع وغيرهم بالاجتماع في العاصمة الكينية نيروبي بهدف إنشاء حكومة موازية في السودان. هذا الفعل لا ينتهك فقط مبادئ الاتحاد الأفريقي، بل يضعف أيضاً مكانة كينيا كوسيط للسلام.

وشدد نائب رئيس مجلس السيادة على أنه من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده كينيا، التي يتحمل مسؤولية رعايتها، تواجه تحديات داخلية عديدة، بما في ذلك بطالة الشباب والفقر والمطالبات بالشفافية – وهي قضايا تتطلب اهتمامه الكامل. كيف يمكنه الادعاء بالتوسط في شؤون السودان وهو لم يختبر أبداً حجم العنف الذي يشهده السودان حالياً؟ وذكر روتو بأن الشعب السوداني الوطني قادر تماماً على مواجهة تحدياته، وإنشاء حكومة موازية كما يدعو المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية، بل الأولوية هي وقف القتال.

واعتبر عقار سلسلة الإجراءات التي اتخذها الرئيس روتو تمثل اتجاهاً مقلقاً للتدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان. هذا السلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ويتم إدانته من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي. ويجب هنا أن نتساءل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع ألا تتحمل أي عواقب نتيجة لذلك؟

وتابع قائلاً: علاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع – وهي جماعة مُدانة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان – يعد أمراً مشكوكاً فيه أخلاقياً وغير قابل للدفاع قانونياً. وأردف قائلاً: “يجب أن نسأل أنفسنا: أي سابقة يُرسيها هذا الفعل لمبادئ الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي وسيادة الدول؟”

ورأى عقار أن حل مشاكل السودان يقع في أيدي الشعب السوداني الوطني، وليس تحت ظل القوى الأجنبية أو أولئك الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية. يجب أن تظل مبادئ الاتحاد الأفريقي الخاصة بالمساواة في السيادة وحل المشاكل الأفريقية داخلياً هي الموجه لتحركاتنا المستقبلية.

واعتبر أنه طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحق إثارة هذه القضية أمام الاتحاد الأفريقي ذو القيادة الجديدة، منتظراً تحقيق العدالة والمساءلة العادلة.

وختم عقار رسالته إلى الرئيس الكيني بالدعوة للالتزام بمبادئ (المساواة في السيادة، وحل المشاكل الأفريقية داخلياً دون تفاقمها).

spot_imgspot_img