بورتسودان: التحول
بحث حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، مع وفد من الحكومة البريطانية برئاسة المديرة العامة لشؤون أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية هارييت ماثيوز، قضايا النازحين في ولايات دارفور وخاصة ولاية شمال دارفور.
وأوضح مناوي، خلال اللقاء أن هنالك تجاوزات من الدعم السريع في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر خاصة معسكرات النازحين، مضيفاً أن الصمت الدولي وعدم إدانة جرائم الدعم السريع جعلها تتمادى في مزيد من الانتهاكات.
وقال مناوي للوفد البريطاني برئاسة المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية هارييت ماثيوز، والمبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلي السودان السيد ريتشارد كراودر، ومستشار السفارة البريطانية في القاهرة مارك تايلور، ورئيس المكتب البريطاني للشؤون السودانية، قال إن اقليم دارفور يعيش أسوأ أزمة إنسانية في القارة الأفريقية حالياً، مستعرضاً بالشرح والتحليل كافة التحديات، والعوائق الأمنية التي تسببها قوات الدعم السريع ، وعلى رأسها حصارها المفروض على الفاشر، وإغلاقها لكل طرق مواد الإغاثة التابعة للمنظمات الدولية ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر و خاصة الى معسكرات النازحين.
وشدد مناوي في حديثه للوفد البريطاني أن الصمت الدولي وعدم إدانة جرائم الدعم السريع جعلها تتمادي في ارتكاب المزيد من الإنتهاكات . معربا عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني بالفاشر، مطالبآ بريطانيا بضرورة القيام بدور أكبر تجاه الشعب السوداني بصفة عامة، وشمال دارفور على وجه الخصوص والعمل بجدية من أجل فك حصار من قبل الدعم السريع على الفاشر حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من إيصال الإغاثة إلى مستحقيها.
ووصف مناوي خلال لقائه الوفد البريطاني تأثير دولة الإمارات العربية على الدعم السريع وحلفائها بأنه كبير، ويمثل الخطر الأساسي والأكبر في استمرارية الحرب داعيآ في الوقت نفسه الامارات للكف عن دعم قوات الدعم السريع لإيقاف آلة الحرب التي تقتل وتدمر وتهجر الشعب السوداني.
وشدد مناوي كذلك على ضرورة إتاحة الفرصة للشعب السوداني لإجراء حوار سوداني سوداني لايستثني أحد توطئة للوصول إلى التوافق على برنامج وطني يفضي إلى مرحلة تأسيسية يتم فيها إعداد خطة إسعافية عاجلة و وضع دستور دائم للبلاد ، للوصول للإنتقال الديمقراطي الذي يؤدي إلي سودان موحد مشيرآ في هذا الخصوص إلى سعي الشعب السوداني الي تطوير علاقاته السياسية والاقتصادية مع بريطانيا في المستقبل.
إلى ذلك كتب حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي على صفحته فى منصة “فيسبوك” قائلا : في ظل المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان إقليم دارفور و مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة ، يسرنا كحكومة إقليم دارفور أن نعلن عن استلام عدد من المواد الغذائية والدوائية والتموينية من وزارة الداخلية ، بقيادة وزير الداخلية السيد خليل باشا سايرين
واضاف : نحن ممتنون للغاية لدعم السيد وزير الداخلية، الذي قدم لنا هذه المواد الغذائية لأهلنا المنكوبين في الإقليم ، لقد شهد العالم بأسره ما ترتكبه مليشيا الجنجويد من انتهاكات بحق المواطنين العزل ، بما في ذلك إحراق القرى وتهجير السكان وقتلهم واغتصاب النساء ، كما أن حصار مدينة الفاشر وتجويع سكانها يُعتبران من أكبر الجرائم والانتهاكات الإنسانية و رغم كل هذه الفظائع ، لا يزال المجتمع الدولي صامتا دون أي تحرك فعال
وبشر بالقول : نتقدم بالشكر للسيد الوزير والحكومة الاتحادية على هذا الدعم الكريم ، و نبشر أهلنا في مدينة الفاشر بأن هذه المواد ستصل إليهم قريبا كما نناشد المنظمات الإنسانية والدولية والإقليمية بالتدخل لمواجهة الأزمة التي يعاني منها معسكر زمزم و أبوشوك والسلام ، وكل القرى في مدينة الفاشر .
