الفاشر: التحول
أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر التابعة للقوات المسلحة السودانية ، مقتل القائد الميداني بمليشيا الدعم. السريع، العميد جمعة إدريس، إثر استهداف الجيش لتحركات الدعم. السريع بالمدينة. بينما تواصلت عمليات القصف الجوي في القطينة والخرطوم بحري. وأغلقت “الدعم السريع جميع أجهزة اتصال “استارلينك” بمدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.
غارات جوية:
وقالت الفرقة السادسة مشاة في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك” اطلعت صحيفة “التحول”، إن طيران الجيش نفذ غارات جوية ناجحة شرق مدينة الفاشر، أسفرت عن تدمير 45 سيارة قتالية بكامل عتادها وقواتها، مشيرةً إلى أن القوات المستهدفة حشدت من الولايات للهجوم على المدينة واستلام قيادة الفرقة.
وأضافت أن القوات المسلحة والمشتركة قامت اليوم السبت بدحر قوات “المليشيا” الذين كانو يحاولون التسلل الي المدينة بالإتجاه الجنوبي وكبدوهم خسائر فادحة في العتاد والأروح فرا ماتبقي منهم هارباً الي شرق المدينة. كما تمكنت القوات من تحرير عدد عشره معتقلين من النساء والرجال اسرتهم المليشيا بغرض حفر ملاجي في اماكن تجمعاتهم بجنوب المدينة.
ووفقاً للبيان، حشدت “ميليشيا الدعم السريع” قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة. وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 7 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات الجيش والقوات المشتركة في المدينة.
ويوم الجمعة قتل نحو 9 أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة إثر قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، استهدف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
زمزم وأبوشوك:
من جهتها قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في بيان تحصلت عليه صحيفة “التحول”: “إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين”.
ودعا القيادي المدني في معسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل “دروعاً بشرية” لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وطالب رجال، بوقف القصف المدفعي العشوائي من قوات الدعم السريع، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وتابع قائلاً: “ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء”.
وناشد المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».
وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.
احتفالات في السامراب
إلى ذلك تجددت المعارك العنيفة الخرطوم بحري، فجر السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور تجاه ضاحيتي العزبة وكافوري، في أعقاب السيطرة على حي السامراب يومي الخميس والجمعة.
وقال سكان محليون أن الجيش تمكن من تحرير عدد من الأحياء في ضاحية العزبة بعد معارك ضارية استمرت لساعات طويلة، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بينما بات الجيش على وشك تحرير ضاحية كافوري.
وخرج أهالي وسكان منطقة السامراب في شوارع المدينة احتفالاً بالنصر على قوات الدعم السريع.بينما أخلى الجيش سكان محتجزين من قبل قوات الدعم السريع.
غير أن نشطاء ورواد في مواقع التواصل الاجتماعي نقلوا مقاطع فيديو لعناصر من قوات العمل الخاص يقومون بالاعتداء والضرب ووضع إطارات سيارات على أجساد أسرى تابعين لقوات الدعم السريع تمهيداً لحرقهم، في مشهد مشابه لحادثة مماثلة وقعت في دولة إفريقية.
قطع “استارلينك” في القطينة:
وفي اتجاه آخر نفذ الطيران الحربي أكثر من تسع طلعات جوية على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، يومي الجمعة والسبت، مستهدفاً قصف منشآت حكومية وتمركزات لقوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر، بحسب موقع “الراكوبة” أن الضربات أسفرت عن خسائر كبيرة في مواقع الدعم السريع، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات مضادة تمثلت في إغلاق جميع خدمات الاتصالات عبر أجهزة “ستارلينك” بالمدينة، إضافة إلى حملة اعتقالات واسعة شملت مواطنين وأعياناً محليين.
من جانبها قالت مجموعة “نداء الوسط”، في بيان منشور على صفحتها في “فيسبوك” اطلعت عليه صحيفة “التحول” إن قوات الدعم السريع، بعد تكبدها خسائر فادحة خلال معركة منطقة الأعوج، لجأت إلى استخدام أساليب قمعية بحق سكان القطينة، بما في ذلك مصادرة وسائل الاتصال، واحتجاز المواطنين في مواقع مدنية واستخدامهم كدروع بشرية، إلى جانب عمليات نهب وتنكيل.
وأضاف البيان أن الدعم السريع بررت هذه الانتهاكات بخوفها من تسريب إحداثيات مواقعها للطيران الحربي، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل تصعيداً خطيراً ضد المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة القطينة منذ ديسمبر الماضي، بعد انسحاب الجيش منها، وسط تفاقم المعاناة الإنسانية وتصاعد الانتهاكات.
قصف في الشاحنات:
وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.
وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.
مقتل مواطنين بلغم:
وفي مدينة السوكي بولاية سنار لقي مالايقل عن 13 شخصاً مصرعهم وأصيب آخرون إثر انفجار لغم أرضي كانوا يستغلون عربة نقل في منطقة جبل موية.
وقالت غرفة طوارئ السوكي في تحديث على صفحتها في “فيسبوك” اطلعت عليه صحيفة “التحول” أن الضحايا كانوا في طريقهم للبحث عن ممتلكاتهم المنهوبة من قبل قوات الدعم السريع إثر اقتحامها للمنطقة بعد أن نقلتها من السوكي لمنطقة جبل موية، ما أدى لوقوع حادث الإنفجار الذي أودى بحياتهم.