كسلا: التحول
تعرض مطار مدينة كسلا شرقي السودان، فجر اليوم السبت 3 مايو 2025، لهجوم بطائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مستودعًا لتخزين الوقود في المطار، دون أن تسفر عن خسائر بشرية وفقاً للبيانات الأولية.
ووصفت “قوات الأورطة الشرقية” الهجوم بأنه “اعتداء إجرامي جديد يطال البنية التحتية الحيوية”، وأكدت في بيان رسمي، اطلعت عليه صحيفة “التحول” أن العملية تأتي في سياق ما وصفته بـ”مخطط تخريبي ممنهج يستهدف شرق السودان”، مشيرة إلى أن الهجوم سبقه استهداف لمحطة كهرباء مدينة الشوك.
وأكدت القوات أنها في “أعلى درجات الجاهزية”، متعهدة بالرد على أي محاولة لزعزعة الأمن في الإقليم.
ويُعد هذا الهجوم واحدًا من أبرز مؤشرات التصعيد الأخيرة في شرق السودان، في ظل تزايد اعتماد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة. وقد ظهرت هذه التقنيات بشكل لافت مؤخرًا في معارك مثل معركة النهود، بينما أفاد شهود عيان بتحليق مسيّرات مشابهة فوق مدينة الأبيض.
ويحذر محللون من أن تصاعد وتيرة استخدام المسيّرات قد يؤدي إلى توسع جغرافي للحرب، لا سيما بعد امتدادها إلى مناطق كانت بعيدة عن خطوط التماس التقليدية مثل ولايات نهر النيل، والشمالية، والشرق.
في السياق، كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى حصول قوات الدعم السريع على أسلحة نوعية حديثة، بينما تتلقى القوات المسلحة السودانية دعمًا عسكريًا من دول عدة من بينها روسيا، إيران، ومصر، إلى جانب حصولها على طائرات “بيرقدار” التركية، التي يُعتقد أنها ساهمت في تغيير موازين السيطرة الميدانية في بعض المناطق.
ويثير هذا التصعيد المتسارع مخاوف من تدهور إضافي في الوضع الإنساني، لا سيما مع اتساع دائرة استهداف البنية التحتية المدنية في ولايات جديدة كانت تُعد آمنة نسبيًا منذ اندلاع النزاع.