spot_img

ذات صلة

جمع

تصريحات الإسلاميين ضد واشنطن تعيد إنتاج العزلة الدولية

صلاح شعيب جاء رد رئيس الوزراء الجديد لحكومة بورتسودان حول...

كوزنة عبر لفة الكلاكلة..! 

د. مرتضى الغالي كثير من الراتبين في الكتابة والحديث في...

في ذكرى انقلاب مايو ماهي حقيقة التأميمات والمصادرة عام 1970م 

بقلم: تاج السر عثمان١اشرنا سابقا الي الذكرى ال ٥٦...

ناشطون: 1700  حالة وفاة بوباء الكوليرا في أمدرمان و”الأطباء” تقول 346 حالة  وفاة في 6 ولايات سودانية   

التحول: متابعات

أكدت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء أديبة إبراهيم أن عدد الوفيات بمرض الكوليرا في الخرطوم وصل إلى 346 حالة .
وأضافت في تصريح نقله موقع”سودان تربيون” الإخباري أن وباء الكوليرا انتشر في 6 ولايات سودانية تشمل: الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، سنار، شمال كردفان ، مشيرة إلى أن عدد الوفيات في ولاية الجزيرة بلغ 45 حالة، 33 في نهر النيل، شمال كردفان 57 حالة .

وناشدت منظمة أطباء بلا حدود الجهات المانحة، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية للإسراع في دعم جهود تعزيز المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الخرطوم، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء الذي يفاقم أزمة تشغيل المولدات الكهربائية اللازمة لمحطات المياه والمرافق الصحية. كما دعت المنظمة الوزارات المعنية في السودان إلى تكثيف جهودها لاستعادة خدمات الكهرباء والمياه في المناطق المتضررة.

الصحة العالمية:
من جهته قال مدير منظمة الصحة العالمية نيدروس أدهانوم في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة “إكس”: “التقيتُ بوزير الصحة هيثم محمد إبراهيم عوض الله لمناقشة الوضع الصحي والاحتياجات في السودان، وكيفية التغلب على تحديات الوصول إلى المساعدات الصحية”.

وتعهد بمواصلة منظمة الصحة العالمية (WHO) في تقديم الدعم بالإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك لمواجهة تفشي الكوليرا وحمى الضنك.

وتابع قائلاً: “ناقشنا كيفية إعادة تأهيل المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد، ليتمكن جميع السودانيين من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية”.

وقدمت منظمة الصحة العالمية (WHO) 15 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية إلى وزارة الصحة بالولاية ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) لدعم عملياتهما في الخرطوم. وستساعد هذه الإمدادات، التي تم تسليمها بدعم من برنامج الأغذية العالمي (WFP)، في علاج 58 ألف مريض مصاب بالكوليرا والملاريا وحمى الضنك وسوء التغذية الحاد الوخيم المعقد.

الإمدادات الطبية:

من جهة أخرى، كشف الصندوق القومي للإمدادات الطبية عن إرسال شحنات كبيرة من الأدوية والمحاليل الوريدية إلى ولاية الخرطوم من مخازنه الإقليمية في مدني وبورتسودان وعطبرة، وذلك لتلبية احتياجات الطوارئ. ووصلت للولاية خلال مايو الجاري شحنة تحوي 90 طنًا من المحاليل الوريدية من مدينة ودمدني، و30 طنًا من الأدوية والمستهلكات الطبية من بورتسودان، فيما يجري العمل حاليًا لإرسال 30 طنًا إضافية من المحاليل عبر غرفة الطوارئ في عطبرة.

حمدوك يدعو المنظمات للتدخل:

دعا رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة في السودان ” صمود” عبدالله حمدوك كافة الجهات والمنظمات الإنسانية إلى التدخل لإنقاذ السودانيين وبذل كل ما يمكن لاحتواء الكارثة الصحية في البلاد.
وقال حمدوك إنه أجرى اتصالات بالعديد من الجهات الإقليمية والدولية العاملة في المجال الصحي الإنساني وأطلعهم على الأوضاع الصحية الكارثية في السودان وخاصة تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات التي تحصد مئات الأرواح يومياً في ظل الانهيار التام للنظام الصحي.

غرف العزل 800 حالة:
وأكد تقرير غرف العزل بالمستشفيات العاملة بولاية الخرطوم على وجود نحو (٨٠٠) حالة أصابة تخضع لعلاج مكثف، تعافي منهم عدد(٢١٨) بعد تلقيهم العلاج وتم إصدار قرار بخروجهم لمنازلهم، وفي غضون ذلك تم تنويم عدد(٢٠٦) ب(١٣) من المستشفيات.

وأوضح تقرير الوضع الوبائي للإسهال المائي الحاد (الكوليرا) اليومي عبر لجنة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم عن تدخلات واسعة في جانب تطهير وكلورة مياه الشرب وتعزيز الصحة بمحلية ام درمان الكبرى .

وقال التقرير إنه تم من خلال التدخلات تطهير عدد(٤٣٤) منزل وتوزيع (١٠٨٩)ملجم من مادة الكلور، فضلا عن عدد (١٧٣٦) مستفيد من تعزيز الصحة،

وأوضح التقرير خلو مراكز العزل بمستشفى البلك وام درمان وصالحة القيعة وهجيلجية من حالات الوفاة، فيما استقبلت العيادات الميدانية عدد(١٣)حالة، بينما بلغ عدد الحالات المكتشفة عبر فرق الاستجابة السريعة ليوم أمس عدد(٤٥)حالة.

وناشدت وزارة الصحة ولاية الخرطوم المواطنين بضرورة شرب المياه المضاف لها مادة الكلور الخاصة بتنقية مياه الشرب (المكلورة)، والحرص على غسل الأيدي وسلامة الأغذية، كإجراءات وقائية ضرورية للحد من انتشار الوباء.

ظهور حالات بنهر النيل:

قالت وزيرة الصحة بولاية نهر النيل شمالي السودان ، ماجدة عبدالله ، إن السلطات الصحية في الولاية عزلت حالات إصابة بالكوليرا وافدة من ولاية الخرطوم في بعض مراكز العزل لتلقي العلاج.

ودعت خلال اجتماع عمل مع السلطات التنفيذية بمحلية عطبرة -بحسب وسائل إعلام محلية_ ، لأهمية العمل على التحوطات والإجراءات الوقائية لمحلية عطبرة والتركيز على كلورة مياه الشرب حفاظاً على صحة المواطنين من انتقال حالات وباء الكوليرا الوافدة للمحلية.

مطالبات بتدخل دولي:
أطلقت منظمة سدرة العالمية لإعادة التوطين، التأهيل والبناء اليوم نداء استغاثة عاجلًا، محذرة من “كارثة مزدوجة” تهدد حياة ملايين السودانيين في ظل تفشي وباء الكوليرا وتدهور الأوضاع الإنسانية بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقالت المنظمة، في بيان عاجل صدر من لاهاي بهولندا اطلعت عليه صحيفة “التحول”، إن عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا ارتفع بشكل مقلق، إذ سجلت محلية أم درمان وحدها أكثر من 1,700 حالة وفاة و2,789 إصابة مؤكدة من أصل 3,450 حالة مشتبه بها. وأوضحت المنظمة أن العاصمة الخرطوم وحدها تسجل ما بين 600 و700 حالة إصابة أسبوعيًا، مع ذروة بلغت 500 حالة في يوم واحد فقط (21 مايو). بحسب تقرير منظمة أطباء بلاحدود.

وأشار البيان إلى أنّ التقارير الميدانية تتحدث عن أكثر من 90,000 إصابة تراكمية و2,765 وفاة في 13 ولاية، ما ينذر بكارثة صحية تتجاوز حدود أي أزمة سابقة.

وحذرت المنظمة من أن تدمير 70% من المستشفيات، إلى جانب أزمة المياه الحادة التي أجبرت الأهالي على استهلاك مياه ملوثة، يسهمان في سرعة انتشار الكوليرا ويجعلان الرعاية الطبية شبه مستحيلة. وأضاف البيان أنّ أزمة النزوح، والتي شردت أكثر من 15 مليون سوداني داخل وخارج البلاد، تتسبب في تفاقم الأزمة وتضع الملايين على شفا مجاعة.

وطالبت منظمة سدرة المجتمع الدولي بسرعة توفير الإمدادات الطبية العاجلة، وإقامة نقاط توزيع مياه نظيفة، وتنفيذ حملات تطعيم شاملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما دعت إلى فرض هدنة إنسانية عاجلة لوقف إطلاق النار، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وإنشاء مراكز علاجية عاجلة.

وختم البيان بنداء إلى ضمير العالم: “السودان يناديكم الآن… ما يحدث ليس مجرد أزمة صحية بل كارثة إنسانية شاملة واختبار حقيقي للضمير العالمي. لا تنتظروا سقوط المزيد من الضحايا كي تتحرك الضمائر.”

وقف فوري لإطلاق النار:

أعرب القيادي بتحالف ” صمود” خالد عمر يوسف عن بالغ قلقه من انتشار الوبائيات وتصاعد خطاب الحرب والكراهية، ما يستدعي وقفاً فورياً لإطلاق النار في السودان ، يسمح بعودة الحياة لطبيعتها ووصول الاحتياجات الإنسانية للمتضررين وتوصيل الخدمات لهم في كل بقاع السودان.

وأضاف في تدوينة على “فيسبوك” :” هذه الحرب لن تبقي للوطن وأهله شيئاً وأن ادعاءات إمكانية إيجاد مخرج عسكري قريب من أزمتنا الشاملة التي نعيشها هي كذبة بلقاء ولا مخرج من هذا الوضع إلا بحل سلمي لأن البلاد وأهلها لم يعد فيهم من رمق لاستمرار هذه الكارثة العظمى”.

spot_imgspot_img