كاودا: التحول
أصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بيانًا مطولًا، ردًا على بيان سابق أصدره الحزب الشيوعي السوداني في 3 أبريل الجاري، انتقد فيه تحالف “ميثاق السودان التأسيسي”، الذي تشارك فيه الحركة.
واعتبرت الحركة الشعبية في بيان صحفي تحصلت عليه صحيفة “التحول” أن بيان الحزب الشيوعي يعكس “سوء فهم للمحتوى السياسي والدستوري للميثاق”، ويعبّر عن استمرار الحزب في تجاهل “جذور الأزمة السودانية”، على حد وصفها.
وقالت الحركة إن السودان “لم يشهد استقلالًا حقيقيًا”، وإن ما حدث عام 1956 كان مجرد “تسليم للسلطة من المستعمر الخارجي للمستعمرين المحليين”. كما وصفت فترات الديمقراطية بأنها “ديكتاتوريات حزبية”، وانتقدت تصنيف الثورات السودانية بأنها “انتفاضات هشة لم تحقق تغييرًا جذريًا”.
ورفضت الحركة الشعبية ما سمّته “تشويه الحزب الشيوعي لمبدأ تقرير المصير”، مؤكدة أن هذا الحق لا يعني بالضرورة الانفصال، بل هو مبدأ ديمقراطي وإنساني أقره الحزب الشيوعي نفسه سابقًا في “ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية”.
واعتبر البيان أن الحزب الشيوعي تجاهل أطرافًا تنادي بمشاريع انفصالية واضحة، مثل “مثلث حمدي” و”وحدة وادي النيل”، وبدلًا من ذلك اختار الهجوم على ميثاق السودان التأسيسي، الذي وصفه البيان بأنه “نتاج ديمقراطي توافقي” يستند إلى قاعدة جماهيرية واسعة.
وانتقدت الحركة الشعبية ما وصفته بـ”تواطؤ” الحزب الشيوعي تجاه التطهير العرقي الذي تمارسه القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها، متسائلة عن صمته تجاه الجرائم الجارية في البلاد.