spot_img

ذات صلة

جمع

انعقاد امتحان الشهادة في موعده مع تغيير زمن الجلسات إلي الظهر وسط حرمان آلاف الطلاب

بورتسودان: التحول أعلن وزير التربية والتعليم المكلف د. أحمد خليفة،...

“الدعم السريع” تعلن استعادة السيطرة على منطقة الزرق بشمال دارفور

الفاشر: التحول أعلنت قوات الدعم السريع، عن استعادتها السيطرة على...

البعثة الدولية لتقصي الحقائق تستمتع لشهادات من 200 لاجئ سوداني في كمبالا

كمبالا: التحول أعلنت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق حول...

الجيش السوداني يعلن السيطرة على قاعدة “الزُرق” بدارفور

الفاشر: التحول أعلن الجيش السوداني، مساء السبت، سيطرة القوات المشتركة...

السودان: 16 قتيلا إثر قصف «الدعم السريع» سوقاً في الفاشرالفاشر: التحول

الخرطوم: التحول

قتل 7 مدنيين وأصيب العشرات جراء قصف قوات «الدعم السريع» أحد الأسواق في مدينة الفاشر غربي السودان، أمس الخميس، بينما سقط 9 آخرون بينهم امرأة وطفل، إثر اعتداءات مباشرة من نفس القوات على قرى جنوب ولاية الجزيرة التي تشهد معارك كر وفر عنيفة.
وقال شهود عيان لـ«القدس العربي» إن قصفاً مدفعياً للدعم السريع استهدف صباح أمس، سوق المواشي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة العشرات من عمال السوق «الفريشة».
وأشار إلى أن المدينة شهدت معارك ضارية استمرت لساعات بين الجيش والحركات المسلحة المساندة له والدعم السريع وميليشيات موالية له في المحور الشرقي للمدينة.
في الموازاة، قالت منصة «مؤتمر الجزيرة» وهي كيان حقوقي يرصد الانتهاكات، إن قوات الدعم السريع شنت حملات انتقامية ضد المواطنين العزل في قرى الصفا، ود شمعة، الطليح، ود حميدان في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقتلت الخميس 4 مواطنين من قرية ود شمعة، كما قتلت 5 آخرين من قرية ودحميدان من بينهم امرأة. وأشارت المنصة في بيان لها أن هناك عدداً آخر من الضحايا لم يتسن حصرهم بعد.
وأفاد سكان محليون بأن قوة من الجيش كانت قد نفذت عمليات تمشيط في بعض تلك القرى في الأيام الماضية قبل أن تتراجع وتقدم قوات «حميدتي» وتنفذ حملات انتقامية من المواطنين بعد أن اتهمتهم بالتخابر لصالح الجيش والتعاون معه.
وفي التطورات العسكرية، قال مصدر ميداني لـ«القدس العربي» إن منطقة العريباب شرق مدينة ودمدني، دارت فيها معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل من جانب، و«الدعم السريع «والميليشيات المتحالفة معه من الجانب الآخر، مشيراً إلى أن المعارك بدأت منذ فجر أمس واستمرت لساعات وشهدت تحولات كبيرة.
وأضاف: الجيش وقوات كيكل والمستنفرين استطاعوا في بادىء الأمر، إحراز تقدم في المنطقة، لكنهم تراجعوا عقب تعرضهم لكمين نفذته الدعم السريع.
وتبعد منطقة العربيات نحو 4 كيلومترات من قلب مدينة ود مدني.
فيما قالت حكومة الجزيرة، إن الجيش أحرز تقدماً في جميع محاور الولاية، ودعت في بيان لها المواطنين بعدم نشر التحركات العسكرية للجيش.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، أطلق الجيش عملية برية واسعة في ولاية الجزيرة تمكن خلالها من السيطرة على مدينة أم القرى شرق الولاية والتقدم حتى تخوم مدينة ود مدني بالإضافة إلى توسعه في المناطق الجنوبية والغربية، بالمقابل تراجع الدعم السريع عن بعض المناطق وحشد مزيد من القوات لما يعتقد أنها معارك فاصلة ستشهدها المنطقة خلال الأسابيع المقبلة.

اعتداءات على قرى الجزيرة… وكر وفر في تخوم ود مدني

ويتحرك الجيش نحو ود مدني عبر ثلاثة محاور رئيسية، أبرزها وأكثرها عتاداً وقوة من الناحية الشرقية، منطقة الفاو، ومؤخراً أم القرى، بالإضافة إلى محور غربي ينطلق من مدينة المناقل. ويتمركز في نواحي منطقة المدينة عرب، ومتحرك متقدم من الجنوب تحديداً من منطقة مصنع سكر سنار والحداد التي استعادهما الجيش مؤخراً.
في أقصى جنوب البلاد، أفادت ثلاثة مصادر عسكرية، عن دفع الجيش عشرات المركبات القتالية المحملة بالجنود نحو منطقة الجبلين الحدودية مع دولة جنوب السودان وذلك بهدف تأمين المنطقة وصدّ هجمات الدعم السريع على بعض القرى.
وقبل يومين، اقتحمت قوات «حميدتي» المنسحبة من معارك سنجة في ولاية سنار، إحدى القرى في ولاية النيل الأبيض، وهي التبون. واستولت على بعض المعدات العسكرية التابعة للجيش، فيما أكدت تقارير لجان مقاومة ومنظمات محلية إقدامها على قتل وتصفية عدد من المدنيين.
وتحدثت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، عن «نزوح 3219 أسرة من قرى مدينتي الجبلين والدويم، ومنطقة أم ريمتا في ولاية النيل الأبيض خلال يومي الاثنين والثلاثاء».
وأضاف البيان: «نزحت 250 أسرة من قرية التبون بريف مدينة الجبلين عقب هجمات شنتها قوات الدعم السريع».
كما نزحت 3069 أسرة من 3 قرى بريف مدينة الجبلين، وقرى «مدينة الدويم» ومنطقة أم ريمتا، «بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في جميع أنحاء الولاية» حسب البيان.
وذكر البيان، أن الأسر النازحة لجأت إلى مواقع داخل مدن» الجبلين ورَبَكْ والديوم وكوستي داخل ولاية النيل الأبيض» وكذلك عبر الحدود إلى جنوب السودان.
وأشار البيان إلى ورود تقارير عن وفيات وإصابات بين المدنيين (دون تفصيل).
وقالت هيئة نداء الوسط (كيان أهلي يضم ناشطين بجهود إغاثة ضحايا الحرب) في بيان الخميس: «يتواصل نزوح المواطنين من قرية التبون شمالي مدينة الجبلين، وسط مخاوف من قوات الدعم السريع في أعقاب الهجوم الذي نفذته ونتج عنه مقتل 22 مواطناً في حصيلة أولية، والعديد من الجرحى الأسرى».
والثلاثاء، أعلن ناشطون عن مقتل 13 مدنياً بقرية «التبون» جراء هجوم قوات الدعم السريع، دون تعليق من القوات شبه العسكرية.
وجدد قائد اللواء (70) مشاة التابع للجيش في منطقة الجبلين العميد خالد سليمان التأكيد على جاهزية قواته لتنفيذ كافة المهام في تعزيز الأمن والاستقرار، كاشفاً عن تقدم كبير أحزرته القوات في عدة محاور ودحرت قوات الدعم السريع وذلك وفقاً لما نشرته صفحات الجيش الرسمية.
أما في الخرطوم، اتهمت قوات «الدعم السريع» طيران الجيش بقصف سوق المويلح غرب مدينة أمدرمان ما أسفر عن مقتل العشرات في أوساط المدنيين، فيما أفاد مواطنون عن سماع أصوات اشتباكات في منطقة المقرن وسط العاصمة وتصاعد لأعمدة الدخان جراء تبادل القصف المدفعي من أحياء شمبات شمال مدينة الخرطوم بحري.
في سياق متصل، خرج أهالي مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في احتفالات واسعة عقب نجاح قوات العمل الخاص التابع لجهاز المخابرات في تنفيذ عملية نوعية مساء الأربعاء، استطاعت خلالها الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع شرق المدينة.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد المعارك في كردفان، حيث تدور اشتباكات قوية في ضواحي بلدة أم روابة التي تعتبر من أهم المدن في ولاية شمال كردفان بعد الأبيض، وكان الدعم السريع قد استولى عليها في الشهور الأولى للحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي.
ويحاول الجيش استعادة أم روابة وفتح الطريق نحو مدينة الأبيض، حيث دارت معارك ضارية يومي الإثنين والثلاثاء، استطاع الجيش خلالها هزيمة الدعم السريع ووضع ارتكازات في منطقة الغيشة شرقي البلدة، بالتزامن ظل الطيران الحربي ينفذ هجمات متواصلة على تجمعات الدعم السريع داخل أم روابة والتعزيزات القادمة لها من مدن أخرى.
وتفيد المتابعات، بتمدد الجيش في الاتجاهات الشمالية لأم روابة، بالتزامن مع تقدم قوات أخرى تابعة له من مدينة العباسية بولاية جنوب كردفان وتضيق الخناق على تحرك قوات «حميدتي» من الناحية الجنوبية.
وأتاحت سيطرة «الدعم السريع» على المنطقة طيلة الفترات الماضية توفير خطوط إمداد بشرية وعسكرية من ولايتي جنوب وغرب كردفان وصولاً إلى الخرطوم بعيداً عن هجمات الجيش والطيران الحربي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و«الدعم السريع» حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

spot_imgspot_img