بورتسودان: التحول
عبرت الحكومة السودانية عن أسفها لما سمته بتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.
ودشن قادة سياسيون وعسكريون وأعضاء لجان مقاومة ومجتمع مدني ورجالات دينية وطائفية وإدارات أهلية، تحالف سياسي جديد حمل إسم، تحالف السودان التأسيسي اليوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي بمشاركة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان والقوى السياسية والحركات المسلحة ورموز وطنية. بينما تم تأجيل التوقيع على ميثاق تشكيل الحكومة “الموازية” لخلو الميثاق من بند “علمانية الدولة”.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي تحصلت عليه صحيفة “التحول”: بما أن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر.
ورأت أن احتضان نيروبي قيادات الدعم السريع والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والإغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها.
وتابعت قائلة:إضافة لذلك فأن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تتناقض أيضا مع التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلي مستوي بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها. واعتبرت أن هذه الخطوة تعني كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السوداني، علي تحرير كل شبر دنسته قوات الدعم السريع، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية، فإنها توضح أنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.