بورتسودان: التحول
أكد اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي، تسجيل 2323 إصابة جديدة بالكوليرا، ومنها 51حالة ،خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، كاشفاً ان 90٪ من الإصابات وحالات الوفاة من ولاية الخرطوم خاصة محليتي كرري وجبل أولياء.
فيما كشف تقرير الإمداد، عن توفر الأدوية والمستهلكات الخاصة بالوبائيات بمخازن الصندوق القومي للامدادات بنسبة تفوق ال50٪ مع التفاوت بينها،بالإضافة إلى وجود إمداد من عدد من المنظمات لبعض الولايات.
بينما أكدت وزارة الصحة، عن تسجيل 28 ألف إصابة بالسرطان سنويا في السودان،معلنة عن وضع الاستراتيجية القومية 2023-2030م.
وطالب المدير العام لوزارة الصحة بولاية كسلا الوزير المكلف د. علي آدم في الجلسة الافتتاحية لورشة تعزيز خدمات التقصي والكشف المبكر للسرطان بولاية كسلا، اليوم بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا والتي نظمها البرنامج القومي للسرطان بالصحة الاتحادية ،بان تحقق الورشة أهدافها، ومناقشة الاستراتيجية القومية.
إلى ذلك كشف مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة بالصحة الاتحادية د. أحمد محمد عبدالله، ان السرطان من أبرز مسببات حالات الوفاة بالسودان، منوهاً إلى 28 ألف إصابة سنوياً، فيما اكد ان الطب الحديث اسهم في إتاحة فرص الوقاية بنسبة 70٪،عبر التدخلات والكشف المبكر والتثقيف، منوها إلى ان الكشف المبكر يسهم في تقليل معدل الوفاة بنسبة 50٪، بفضل إمكانية بدء العلاج في مرحلة مبكرة وفعالة. مبيناً ان الورش ستنتظم كل الولايات انطلاقاً والبدء من ولاية كسلا.
وأشار عبدالله، إلى دعم الكشف المبكر، وتقوية الشراكات، وتفعيل البرامج الداعمة للمكافحة، مشدداً على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة في ظل شحها، خاصة في ظل وجود إستراتيجية قومية، مطالباً بتحديث السجل القومي للسرطان، مثمناً دور الداعمين مع ضرورة تسهيل إجراءات المنح.
الاستراتيجية القومية 2023 ــ 2030م:
وثمنت مديرة البرنامج القومي للسرطان بالصحة الاتحادية د. ولاء محجوب، دور وزارة الصحة الاتحادية، وتعزيز الخدمات،منوهة إلى وجود 13 مركز للعلاج، مؤكدة حاجتها للدعم، لافتة إلى ان الورشة تنويرية لتعزيز خدمات التقصي والكشف المبكر.
وشهدت الورشة عرض الاستراتيجية القومية 2023-2030م، والوضع الراهن لخدمات مكافحة السرطان على المستوى القومي، وخطة تعزير التقصي والكشف المبكر لسرطان الفم بكسلا، فضلا عن الوضع الراهن، ومؤشرات حالات السرطان والخدمات المتوفرة بكسلا.
دعم سعودي لمرضي الكلي
من جانب آخر دشنت وزارة الصحة الاتحادية، أمس، أجهزة ومعدات طبية لدعم مراكز غسيل الكلى في السودان، مقدمة من المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأقيم التدشين بمقر السفارة السعودية في بورتسودان، بحضور عدد من المسؤولين، بينهم وكيل وزارة الصحة الاتحادية المفوض، د. عصمت مصطفى، وسفير المملكة العربية السعودية، السفير علي بن الحسن جعفر، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، د. شبل صهبان، ومدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، د. نزار زلفو، والمدير التنفيذي للصندوق القومي للإمدادات الطبية، د. شيخ الدين عبدالباقي، والمدير التنفيذي لوزارة الصحة الاتحادية، أ. محمد عمر.
ويتضمن الدعم 60 ماكينة غسيل كلى للاستصفاء الدموي، إلى جانب 60 كرسيًا، و6 محطات لتنقية المياه، بالإضافة إلى 230 ألف غسلة كلى ، يستفيد منها المرضى في مختلف ولايات السودان، وفقًا للاحتياجات الطبية.
وكشف د. عصمت عن خطة توزيع أعدها المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، لضمان وصول الدعم إلى المراكز الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن 30 ماكينة غسيل من أصل 60 سيتم تدشينها قريبًا، مما سيسهم في إنقاذ الأرواح.
كما أكد الوكيل أن الدعم سيساهم في افتتاح 6 مراكز غسيل جديدة ، ما سيخفف العبء على المرضى في الولايات المختلفة، مشيدًا بالدور السعودي في دعم القطاع الصحي السوداني خلال الأزمة التي تمر بها البلاد بسبب الحرب.
من جانبه، أكد السفير السعودي حرص المملكة على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسودان، مشيدًا بتعاون الحكومة السودانية في تسهيل الإجراءات. كما كشف عن ترتيبات لإجراء 70 عملية جراحية لمرضى المسالك البولية ، تشمل مناظير وعمليات جراحية، فضلاً عن فحص 150 مريضًا بأمراض المسالك البولية في ولاية كسلا خلال اليومين المقبلين. وأضاف أن القافلة الطبية تشمل تخصصات الجراحة العامة، المسالك البولية، والغدة الدرقية ، حيث سيتم إجراء العمليات بواسطة أطباء سودانيين.
