spot_img

ذات صلة

جمع

زيارة ترامب وضرورة الحل الداخلي

تاج السر عثمان بابو ١ أوضحنا سابقا أن الحرب دخلت عامها...

فساد تحت معمعة الحرب..!!

مرتضى الغالي أطلّعنا على تقارير ومعلومات حول (الفساد الجديد) في...

حرب إطلاق الحمير

حيدر المكاشفي   تقول الحكاية إن حماراً كان مربوطاً بحبل بشجرة..جاء...

السودان يحذّر من احتمال انقطاع صادرات نفط جنوب السودان بعد هجمات “الدعم السريع”

بورتسودان: التحول حذّرت الحكومة السودانية من احتمال توقف صادرات النفط...

تصاعد المعارك في الفاشر: اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي يخلف قتلى وجرحى وسط المدنيين

الفاشر: التحول

وأعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر التابعة للقوات المسلحة السودانية عن نجاح القوات المسلحة في تنفيذ عملية نوعية، تمكنت خلالها من اعتراض قوة تابعة للدعم السريع كانت تحاول الفرار شرق المدينة على متن 26 مركبة قتالية. بينما دعت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إلى تدخل عاجل لوقف القصف المدفعي على المدنيين.

وقالت الفرقة، في بيان صحفي، إن الاشتباكات أسفرت عن تدمير وتعطيل كامل للمركبات، إضافة إلى مقتل وإصابة عشرات المقاتلين من عناصر الدعم السريع.

كما أفادت الفرقة أن القوات المسلحة تمكنت من تدمير مركبة قتالية أخرى في المحور الجنوبي، كانت تقل سبعة من عناصر الدعم السريع، مؤكدة استمرارها في عمليات التمشيط بمختلف المحاور ، حسب تعبير البيان.

وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصاعدًا متسارعًا في وتيرة المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط تدهور إنساني وأمني غير مسبوق، ونداءات محلية متكررة لوقف القتال الذي حوّل حياة المدنيين إلى كابوس يومي.

وفي ذات السياق قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر: إن المدينة تعرضت خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى موجة جديدة من القصف المدفعي العنيف، حيث تساقطت القذائف من عياري 120 و82 ملم على الأحياء السكنية، مخلفة عددًا من القتلى، وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الأدوية، وانقطاع شبه كامل للكهرباء والمياه، وسط انهيار تام في الخدمات الصحية والإنسانية.

وقالت التنسيقية في بيان نشرته على حسابها في منصة “فيسبوك”، اطلعت عليه صحيفة “التحول”: “لم تعد أصوات المدافع مفاجِئة لأهالي المدينة، لكنها هذه المرة حملت معها عبئًا مضاعفًا في ظل تدهور اقتصادي خانق، وأسواق خالية، ودواء مفقود. لكننا رغم ذلك صامدون، نرفض التهجير ونحمل شهداءنا بأيدينا.”

وفي حين تؤكد القوات المسلحة أن المدينة ما تزال “تحت سيطرتها الكاملة”، فإن الواقع الإنساني ينذر بكارثة، في ظل استمرار الحصار، وانعدام المساعدات، وغياب التدخل الدولي لوقف العنف.

ويرى مراقبون أن المعركة حول الفاشر باتت ذات طابع استنزافي مزدوج، حيث تسعى كل من القوات المسلحة والدعم السريع إلى تحقيق مكاسب ميدانية سريعة، في وقت يدفع فيه المدنيون ثمنًا باهظًا، بين القصف والنزوح والحرمان من أبسط مقومات الحياة.

وفي ختام بيانها، دعت الفرقة السادسة المواطنين إلى “عدم الالتفات إلى الشائعات”، مؤكدة أن النصر قادم، بينما طالبت تنسيقية المقاومة بتدخل عاجل لوقف القصف، وتوفير ممرات آمنة لإجلاء الجرحى، معتبرة أن ما يجري “جريمة مستمرة في حق المدنيين الأبرياء”.

spot_imgspot_img