أديس أبابا: التحول
أعلن منسق القوى الوطنية، محمد سيد أحمد الجكومي، ، عن رفضهم التوقيع على بيان مشترك مع تحالف “صمود” خلال اللقاءات التشاورية بين القوى السودانية، برعاية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال الجكومي في تصريحات لـ الحدث، “إن “صمود” تدعم قوات الدعم السريع، ما يجعل الجلوس معهم غير ممكن، فضلاً عن توقيع بيان مشترك”.
واختتم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال الاجتماع التشاوري بين عدد من القوى السياسية السودانية برعاية الآلية الإفريقية والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”. بهدف مناقشة القضايا الرئيسية لعقد حوار لانهاء الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.
وعبر الجاكومي عن رفضهم التوقيع على بيان مشترك مع مجموعة التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، واتهم في تصريحات لـ الحدث، “صمود” بدعم قوات الدعم السريع، ما يجعل الجلوس معهم غير ممكن، فضلاً عن توقيع بيان مشترك”.
من جهته قال حزب الأمة القومي في بيان إن نائبة رئيس الحزب، مريم الصادق، قدمت خلال الاجتماع رؤية الحزب لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية في البلاد.
وأكدت القوى السياسية والمدنية المشاركة في الاجتماع عزمها بذل الجهود لإنهاء الحرب عبر رؤية سودانية في أسرع وقت ممكن، وفقًا للبيان.”
هياكل الحكم:
وقالت مصادر مشاركة في الاجتماعات في تصريح نقلته صحيفة ”سودان تربيون” الجمعة إن الكتلة المساندة للجيش رفعت ملاحظاتها على الورقة التي طرحها الاتحاد الأفريقي حول قضايا العدالة والإصلاح العسكري وهياكل الحكم.
وتباينت الرؤى بين مجموعة التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” والمجموعات المساندة للجيش، قوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” حول القضايا محل النقاش، بما فيها مكان انعقاد الحوار، حيث أفادت المصادر بتمسك المجموعات المساندة للجيش بعقد الحوار داخل السودان بعد ضمان وقف إطلاق النار، بينما ترى “صمود” عقده في عاصمة محايدة وبإشراف دولي.
ورحب تحالف “صمود” بمخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 1261 الذي انعقد بتاريخ 14 فبراير 2025م، والذي ناقش الأوضاع في السودان وخلص لدعوة أطراف النزاع لوقف الحرب فوراً وفتح الممرات الانسانية وشدد أنه لا حل عسكري لهذا الصراع وأن المخرج الوحيد هو عبر حل سلمي تفاوضي يؤسس لسلام منصف ومستدام.
وتوجه تحالف “صمود” بالشكر إلى رئيس المجلس في دورته الحالية، الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما، رئيس غينيا الاستوائية، وللقادة الأفارقة الذين وحدوا أصواتهم للوقوف مع الشعب السوداني في محنته التي خلفتها حرب 15 أبريل، وقال إنه يضم صوته لهم في مناشدة القوات المسلحة والدعم السريع للاتفاق على هدنة إنسانية خلال شهر “رمضان المعظم”، وعلى تحكيم صوت العقل ووضع حد لهذا النزاع الدامي الذي تطاول أمده.
بيان مشترك:
إلى ذلك، وقع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” وحزبا البعث العربي الاشتراكي والمؤتمر الشعبي على بيان مشترك عقب مشاركتهم في الاجتماعات التشاورية وأكد المشاركون دعمهم للحلول الأفريقية، وجدّدوا دعوتهم للقوات المسلحة والدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب على ما عداها، بالاتفاق على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والتصدي لخطابات الكراهية، كما شددوا على ضرورة التوافق على عملية سياسية تشمل القوى السياسية والمجتمعية، عدا المؤتمر الوطني وواجهاته، لتحقيق سلام شامل عبر مشروع وطني ديمقراطي.
ودعت إلى ضرورة الاستمرار في بذل كافة الجهود من أجل التصدي للأزمة الانسانية وحماية المدنيين، والسعي للتوافق على تصميم عملية سياسية تشمل القوى السياسية والمجتمعية، تفضي لإنهاء النزاع في البلاد عبر مشروع وطني ديمقراطي، ينهي كافة أشكال الاستبداد والهيمنة والتمييز، ويضع لبنات سودان حديث موحد مدني ديمقراطي مزدهر يسع كافة ابناءه وبناته.
وأكدت القوى السياسية في بيانها على أن هذه المشاورات تعد خطوة مهمة في طريق بلوغ السلام في السودان، وتعهدت بالتواصل المستمر مع الاتحاد الافريقي والايقاد والأسرة الاقليمية والدولية، وقبله مع كل الحادبين من أبناء و بنات شعبنا، بما يعزز من فرص إنهاء الحرب في البلاد بأعجل ما يكون.
وتوجهت القوى السياسية بالشكر للاتحاد الأفريقي ومنظمة الايقاد على جهدهم المستمر في التواصل مع الأطراف المختلفة لبحث حل سلمي للنزاع في السودان. مؤكدين دعمهم الكامل لهذه الجهود وثقتهم في المؤسستين الإقليميتين تأكيداً لمبدأ أولوية الحلول الافريقية لمشاكل القارة.
وجددت القوى السياسية دعوتها للقوات المسلحة والدعم السريع بتقديم مصلحة الشعب السوداني على ما عداها، بالاتفاق على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ييسر عودة النازحين واللاجئين لمدنهم وقراهم، و يضع حداً ومعالجة “للكارثة الانسانية المروعة” التي تعد الأكبر على مستوى العالم، وتمهد الطريق لحل سلمي تفاوضي يقود لسلام شامل وعادل ومنصف ومستدام في السودان.
كما دعت جميع أبناء وبنات الشعب السوداني للتصدي لخطابات الفتنة و الكراهية والعنصرية، مشيرين إلى أن البلاد تشهد محنة كبرى تهدد وحدة ترابها وتمزق نسيجها الاجتماعي وتفرط في سيادتها ووجودها.
وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد مشاورات موسعة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، في إطار عملية سياسية شاملة تمهيدًا لانطلاق الحوار السياسي بين مختلف الأطراف السودانية.
وقد شارك في الجولة الثانية، التي عُقدت في أغسطس، تحالف تنسيقية “تقدم” سابقاً “صمود” حالياً، و”الحركة الشعبية – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، و”حركة تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، وحزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”.
وكانت قد شهدت الجولة الأولى التي عُقدت في يوليو مشاركة أكثر من 20 كتلة وحزبًا ومجموعة مدنية وشبابية يساندون الجيش، أبرزها “الكتلة الديمقراطية” وكتلة الحراك الوطني بزعامة التجاني السيسي، وكتلة التراضي الوطني برئاسة مبارك الفاضل المهدي، حيث يساند أغلبية المشاركين الجيش السوداني.
وتعهد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، عملنا المستمر في. التواصل مع الأطراف السودانية والأسرة الإقليمية والدولية سعياً لوقف النزيف في بلادنا، ومعالجة آثاره الكارثية التي عصفت بالشعب السوداني.
تورد صحيفة “التحول” بيان “صمود”:
التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)
نرحب في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بمخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 1261 الذي انعقد بتاريخ 14 فبراير 2025م، والذي ناقش الأوضاع في السودان وخلص لدعوة أطراف النزاع لوقف الحرب فوراً وفتح الممرات الانسانية وشدد أنه لا حل عسكري لهذا الصراع وأن المخرج الوحيد هو عبر حل سلمي تفاوضي يؤسس لسلام منصف ومستدام.
نتوجه بالشكر إلى رئيس المجلس في دورته الحالية، فخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما، رئيس غينيا الاستوائية، وللقادة الأفارقة الذين وحدوا أصواتهم للوقوف مع الشعب السوداني في محنته التي خلفتها حرب 15 أبريل، ونضم صوتنا لهم في مناشدة القوات المسلحة والدعم السريع للاتفاق على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المعظم، وعلى تحكيم صوت العقل ووضع حد لهذا النزاع الدامي الذي تطاول أمده.
سنواصل في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، عملنا المستمر في. التواصل مع الأطراف السودانية والأسرة الإقليمية والدولية سعياً لوقف النزيف في بلادنا، ومعالجة آثاره الكارثية التي عصفت بالشعب السوداني.
اللجنة الإعلامية
20 فبراير 2025