spot_img

ذات صلة

جمع

وفاة 20 إمرأة في مدينة الكومة لنقص حاد في الأدوية ومصرع 6 مصلين بقصف مدفعي

الكومة ــ الفاشر: التحول كشف مجلس غرف طوارئ ولاية شمال...

“لما الظروف تفرض علينا”.. رحيل الفنان المبدع أحمد شاويش

عطبرة: التحول فُجع الوسط الفني والثقافي السوداني مساء اليوم بخبر...

الجالية السودانية بدولة قطر ترفض تعيين مجلس “التعيين” وتتمسك بـ”الشرعية”

الدوحة: التحول رفضت لجنة تسيير الجالية السودانية بدولة قطر سياسة"...

صعود بول ميل إلى قيادة الحركة الشعبية بعد إقصاء جيمس واني إيقا وآخرين يثير قلق من حدوث انشقاق

جوبا: التحول
شهد مقر الحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا يوم الخميس مراسم أداء اليمين للدكتور بنجامين بول ميل، نائب الرئيس المعين حديثا للرئيس سلفا كير في قيادة الحزب الحاكم. وسط صراعات داخل الحزب الحاكم في أعقاب إقالة قيادات تاريخية بارزة عن حفل التنصيب تعبر عن عدم رضا للتغييرات الهيكلية والتنظيمية الجديدة.

و تعهد بول ميل، في كلمته خلال حفل آداء مراسم اليمين الدستورية بتنصيبه أنائباً لرئيس للحركة الشعبية، بالولاء المطلق لسلفاكير. وقال: “سأقف بجانبك وأحميك وأدعمك من أي استهداف سواء كان خارجيا أو داخليا، أنا متأكد من أن إرثك سيبقى للأبد، نحن نقف في لحظة حاسمة لكل من حزبنا وأمتنا”.

و أعلن عن عدم السماح لأي حزب سياسي لديه ذراع عسكرية من ممارسة أي نشاط سياسي فضلاً عن حرمانه من المشاركة في انتخابات جنوب السودان لعام 2026.

وتابع قائلاً: “الأحزاب السياسية التي لديها جيوش خاصة لا يمكن، ولن تكون جزءا من عملية السلام أو العمليات الديمقراطية أو حتى العملية الانتخابية لعام 2026، ويجب إجراء الانتخابات في عام 2026، دون استثناء”.

وحث مواطني جنوب السودان والمجتمع الدولي على رفض الجماعات المسلحة التي تعمل خارج القانون، متهما إياها بالترهيب وزعزعة الاستقرار.

غياب قيادات بارزة عن الحفل

وشهد حفل التنصيب، غياباً لافتاً للقيادات التي أُقيلت مؤخرًا من مناصبها في الحزب ما يشبه المقاطعة. فقد تغيب الدكتور جيمس واني إيقا، النائب الأول السابق لرئيس الحزب والذي أقاله كير بشكل مفاجئ ليلة الثلاثاء، عن حضور تنصيب خلفه. كما لم يحضر الجنرال دانيال أويت أكوت والجنرال كول مانيانغ جوك، اللذان أُعفيا بدورهما من منصبي النائب الثاني والثالث لرئيس الحزب.

ويُنظر إلى هذا الغياب على أنه مؤشر محتمل على وجود انقسامات داخل صفوف الحركة الشعبية، خاصة بين أعضائها المؤسسين، وذلك بالتزامن مع صعود بول ميل السريع صهر كير في هرم السلطة وقيادة الحزب الحاكم. بإقصاء وتهميش الآخرين.

يُنظر إلى قرار كير، البالغ من العمر 73 عاما، بتعين بول ميل، وهو صاعد جديد في سلم السياسة الأمامية، على نطاق واسع على أنه يضعه في موقع خليفة محتمل.

ويواجه بول ميل، عقوبات من الولايات المتحدة منذ 2017، بسبب مزاعم بأن شركة البناء التابعة له تلقت معاملة تفضيلية في العقود الحكومية.

وقال بول ميل “نحن بحاجة إلى السلام، فقط من خلال سيادة القانون والوحدة الوطنية والهياكل الأمنية الشرعية يمكن أن يكون لدينا بلد سلمي وعامل”.

الحركة لكل القبائل:

من جانبه أكد الرئيس سلفاكير، أن مستقبل الحركة الشعبية لتحرير السودان وجنوب السودان يقع على عاتق شبابها. وقال “إن الحزب الحاكم سيقوده الآن جيل جديد”.

وتابع: “إلى الشباب، مستقبل هذا الحزب وهذا البلد بين أيديكم، تعلموا من الماضي، واحترموا من سبقوكم، وكونوا مستعدين لحمل الراية إلى الأمام”.

وشدد على أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ليست مرتبطة بأي قبيلة أو منطقة واحدة، بل تنتمي إلى جميع مواطني جنوب السودان.

وأضاف “يجب أن تظل الحركة الشعبية لتحرير السودان قوية وموحدة ومركزة، نحن لسنا في منافسة مع بعضنا البعض؛ نحن هنا لخدمة الشعب”.

ورداً على تعديل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، قال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، إن للأحزاب السياسية الحق في إعادة هيكلة القيادة كما تراه مناسباً.

وقال: “من حق كل حزب سياسي إجراء تغييرات داخلية في السلطة، طالما أنها تتماشى مع إطارها القانوني”.

spot_imgspot_img