التحول: متابعات
في جلسة استجواب حادة بالكونغرس، اتهمت عضو الكونغرس الأمريكي سارا جاكوبس إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بالفشل في التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في السودان، قائلة إن الإدارة لم تقم بتعيين مبعوث خاص للسودان، رغم أن شغل هذا المنصب واجب قانوني.
وأشارت جاكوبس في مشاهد من الجلسة في مقطع “فيديو” متداول إلى أن وزير الخارجية الأمريكي حينها رفض، خلال الجلسة اتهاماتها، ووصف ما يحدث في السودان بـ”الإبادة الجماعية”، وتجنب تأكيد تصريحاته السابقة بأن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في دارفور، ما يعكس، بحسب جاكوبس، تهاون الإدارة في إعطاء الأولوية للوضع الإنساني الخطير في السودان.
كما اتهمت جاكوبس إدارة ترامب بأنها اختارت بدلاً من ذلك “توفير الأسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة”، على الرغم من تقارير واسعة وموثوقة تشير إلى استمرار الإمارات في تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما ينفيه المسؤولون الإماراتيون علنًا.
وأضافت: “بدلاً من الضغط على الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع، تجاهلت إدارة ترامب حظر الكونغرس المفروض على الإمارات، ومضت قدمًا في إبرام صفقات أسلحة تتجاوز قيمتها مليار دولار، ما يساهم في تأجيج الحرب في السودان وتسهيل الإبادة الجماعية”.
وأكدت جاكوبس على ضرورة أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها للضغط على الإمارات وإجبارها على وقف دعمها لقوات الدعم السريع بشكل نهائي. وأشارت إلى أنها، بالتعاون مع العضو البارز غريغوري ميكس، قدمت الأسبوع الماضي قرارات رفض مشتركة في الكونغرس لمنع صفقات الأسلحة التي تنوي إدارة ترامب المضي بها لصالح الإمارات.
