spot_img

ذات صلة

جمع

ناجون يروون فظائع الهجوم على مخيم زمزم: إعدامات ميدانية واغتصاب وتشريد جماعي

دارفور: التحولكشفت شهادات مروّعة أدلى بها ناجون من هجوم...

مجازر في أم كدادة: قوات الدعم السريع تهاجم “بروش” وسط أوضاع إنسانية كارثية

الفاشر : التحول كشف نشطاء ومتطوعين في غرفة طوارئ محلية...

الإطاحة بوزير الخارجية السوداني عقب تصريحاته عن انسحاب الدعم السريع باتفاق مسبق مع الجيش

بورتسودان: التحول كشفت إقالة وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف...

الجيش السوداني يصد هجوماً “للدعم السريع” في أمبدة ويطلق عملية هجومية مضادة

أمبدة: التحول صد الجيش السوداني هجوماً شنّته قوات الدعم السريع...

الفاشر.. مذبحة ينتظرها الجميع

حمّور زيادة يقول الرحّالة محمّد بن عمر التونسي (1789-1857)، في...

مجازر في أم كدادة: قوات الدعم السريع تهاجم “بروش” وسط أوضاع إنسانية كارثية

الفاشر : التحول

كشف نشطاء ومتطوعين في غرفة طوارئ محلية أم كدادة عن مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية “بروش”، التابعة لمحلية أم كدادة، في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على المدينة في 12 أبريل الجاري عقب معارك عنيفة مع قوات المقاومة الشعبية وقوة “شوقارة”.

وفي بيان إنساني تلقته صحيفة “التحول”، قالت غرفة الطوارئ إن الهجوم الوحشي الذي وقع يوم 19 أبريل أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، بينهم نساء وأطفال، ووصفت الغرفة هذه المجازر بأنها “جرائم حرب مكتملة الأركان” وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأكدت الغرفة أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة تزداد تدهورًا، في ظل وجود مئات الأسر النازحة تفترش العراء وتلتحف الأشجار، خصوصًا في مناطق مثل أم سدرة التي استقبلت حتى أمس أكثر من 407 أسرة نازحة من أم كدادة وضواحيها، مع استمرار التدفق اليومي للنازحين.

ودعت غرفة الطوارئ إلى توفير حماية فورية وفعالة للمدنيين، خاصة في قرى بروش والمناطق المحيطة.مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام دون عوائق كما ناشدت بتدخل عاجل من الجهات المختصة والمنظمات الدولية لتوفير مياه الشرب والمأوى والغذاء.

وقالت الغرفة إن “صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم شجع على استمرار الاعتداءات، مما فاقم معاناة المدنيين الأبرياء”.في السياق ذاته، أعلنت قوات الدعم السريع عن سيطرتها على قرية بروش بعد اشتباكات مع قوات المقاومة الشعبية، في إطار توسعها الميداني في شمال دارفور، الذي بات يشهد تدهورًا حادًا في الوضعين الإنساني والأمني.
إدانة الهجوم:
من جهتها أدانت رابطة صحفيي وإعلاميي كردفان ودارفور، في بيان رسمي تلقته صحيفة “التحول”، بأشد العبارات المجازر المتكررة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في محلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، وآخرها الهجوم الوحشي الذي استهدف قرية بروش يوم الجمعة 19 أبريل، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين العزّل، بينهم نساء وأطفال.

وأكد البيان أن هذا الهجوم يأتي بعد أيام فقط من مجزرة مروعة أخرى شهدتها ذات المحلية الأسبوع الماضي، وخلّفت أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يضطر مئات النازحين إلى الاحتماء بالأشجار والعراء، وسط انعدام تام لوسائل الحماية والمساعدات الإنسانية.

وقالت الرابطة إن “هذه الهجمات تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل الاستهداف المتكرر للمدنيين وترويعهم، في سلوك ممنهج يعكس طبيعة الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الدعم السريع بلا أي رادع”.

وأضاف البيان: “نحمّل مليشيا الدعم السريع وداعميها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لوقف هذه المذابح، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.

وانتقدت الرابطة بشدة صمت المجتمع الدولي وتقاعسه، معتبرة أن “هذا الصمت يشجع الجناة على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم، ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، الذين تتسع دائرة نزوحهم ومعاناتهم يوماً بعد يوم”.

واختتم البيان بدعوة كل الصحفيين والإعلاميين في الداخل والخارج، وكذلك القوى الحية في المجتمع السوداني، إلى الاستمرار في توثيق الجرائم والانتهاكات التي تطال الأبرياء في دارفور وكردفان، والعمل على فضحها ومناصرة الضحايا، دعمًا للحقيقة والعدالة.
وقف
من جانبه انتقد “يحى يعقوب” أحد النشطاء في منطقة أم كدادة في تعليق على حسابه في منصة “فيسبوك”، المقاومة الشعبية، وقال: إذا صحت الأخبار عن وجود مقاومة شعبية في منطقة بروش التابعة لمحلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، فإن ذلك يُعد خطأً كبيرًا”.
واعتبر أن المقاومة الشعبية عادة ما تكون تحت إمرة القوات المسلحة وتعمل بتنسيق معها. وبدون دعم أو إمدادات عسكرية أو بشرية، قد تتعرض هذه المقاومة لعواقب وخيمة، خاصة أن “مليشيا الدعم السريع” قد تتخذها هدفًا عسكريًا لها.

ونصح شباب المناطق التي تقع خارج سيطرة الجيش بالالتحاق بأقرب المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة والتحرك معهم وفق رؤية قيادة الجيش. هذا من شأنه أن يوفر لهم الحماية والدعم اللازمين لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة. ورأى أنه من المهم أن يكون هناك تنسيق وتخطيط استراتيجي لضمان سلامة المدنيين وفعالية العمل العسكري.
تطورات ميدانية في شمال كردفان:

على صعيد متصل، أعلنت مصادر ميدانية من شمال كردفان عن تقدم قوات “الصياد” بقيادة العميد الركن عبد الرحيم كافي، حيث تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الدبيبات، الواقعة على بُعد نحو 5 كيلومترات من طيبة.

ويعتبر تحرير الدبيبات خطوة استراتيجية في تأمين محاور التحرك باتجاه بابنوسة غرباً وجنوبًا نحو الدلنجو وفتح الطريق الحيوي عبر قرى مثل السنجكاية والضليمة.

ونشر أفراد من مؤيدون للجيش مقاطع “مصورة”فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم باتوا على بُعد 5 كيلومترات فقط من مدينة الفولة، وسط حالة من الانهيار المعنوي في صفوف قوات الدعم السريع، التي “تعيش أسوأ حالاتها في كردفان”، حسب وصف أحد النشطاء الميدانيين.

وتضع هذه التطورات المتسارعة المدنيين في شمال دارفور وكردفان تحت وطأة التهديد المباشر، سواء عبر المجازر والانتهاكات أو التهجير القسري والنزوح الجماعي. وتؤكد التقارير الواردة من غرف الطوارئ والميدان على الحاجة الماسة لتدخل إنساني عاجل، وضغط دولي لوقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.

spot_imgspot_img