مدني: التحول
اتهمت مركزية مؤتمر الكنابي، الجيش والقوات المتحالفة معه، بالاستمرار في ارتكاب الانتهاكات الممنهجة بحق سكان الكنابي، وتعرضهم للاستهداف العرقي والتهجير القسري مع كل تقدم عسكري للجيش، وأفادت أنها ترصد بقلق بالغ هذه الانتهاكات، وتحمل الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عنها.
وقالت مركزية الكنابي في بيان، إن الجيش والمستنفرين اعتقلوا عددا من المواطنين من أبناء الكنابي أثناء عملهم في مزارعهم بمنطقة واويستي، واتهامهم بالانتماء إلى قوات الدعم السريع دون أي أدلة قانونية، مؤكدة أن هؤلاء المعتقلين مواطنون عاديون، ويجب إطلاق سراحهم فورًا أو اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة، وحملت الجيش المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بهم.
واتهمت المركزية مليشيات “درع السودان” بقيادة أبو عاقلة كيكل بإحراق قرية بارا، التي تقع شمال الجزيرة بمحلية الكاملين وحدة السريحة، وتهجير سكانها بتهمة التعاون مع الدعم السريع. وأعلنت مركزية الكنابي إدانتها لهذه الجرائم التي وصفتها بالممنهجة التي تستهدف سكان الكنابي على أساس العرق واللون، والتي ينفذها المستنفرون ومليشيات درع السودان، بدعم مباشر أو تغاضٍ من بعض الجهات الرسمية. وحذرت من أن استمرار هذه الانتهاكات لن يكون ضرره مقتصرًا على أبناء الكنابي وحدهم، بل سيدفع السودان كله نحو مزيد من الانقسام والصراع، مما يهدد تماسك المجتمع السوداني، خاصة في وسط السودان، الذي يشهد تدهورًا متسارعًا في أمنه واستقراره بسبب هذه الممارسات العنصرية والإقصائية. وأضافت المركزية أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيؤدي إلى نتائج كارثية على البلاد، وسيمهد لمزيد من الفوضى والتصعيد الذي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاته.
