الفاشر: التحول
أكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات، يوم أمس، الأحد، نتيجة قصف مدفعي مكثف أطلقته قوات الدعم السريع، استهدف أحياء سكنية ومعسكرات للنازحين.
وتواصلت عمليات القصف المدفعي والصاروخي العنيف على مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين فيها، مخلفة مجازر مروعة بحق المدنيين العزل، في ظل صمت دولي مطبق وتدهور إنساني غير مسبوق. ووصفت التنسيقية الوضع في المدينة بأنه أشبه بـ”حملة ممنهجة لإبادة الروح قبل الجسد”، حيث لا تتوقف الهجمات حتى ليلاً، وسط عجز كامل في المنظومة الطبية وانهيار تام في البنية التحتية.
وأكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة العشرات، يوم أمس، نتيجة قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومعسكرات للنازحين. ووصفت التنسيقية الوضع في المدينة بأنه أشبه بـ”حملة ممنهجة لإبادة الروح قبل الجسد”، حيث لا تتوقف الهجمات حتى ليلاً، وسط عجز كامل في المنظومة الطبية وانهيار تام في البنية التحتية.
وأشارت تنسيقية لجان المقاومة إلى أن القصف المتواصل منذ أيام، يتعمد استهداف منازل المدنيين والأسواق، في مشهد دموي متكرر أرهق من تبقّى من سكان المدينة،
وختمت التنسيقية نداءها بمناشدة شرفاء الشعب السوداني وأجسام الثورة، مطالبة بتسليط الضوء على ما يحدث في المدينة، قائلة:”تعبنا من العدّ، لم نعد نستطيع إحصاء الشهداء، فالدم في كل مكان، والمجازر تسبق الكلمات… أرهقتنا الكتابة، ولكننا سنبقى نوثق، وسنصرخ حتى يعرف العالم أن في الفاشر تُرتكب مجازر، وتُباد أحياء بأكملها”.
ومن جهتها ما أفادت به شبكة أطباء السودان في بيانها اليوم الإثنين، قُتل 21 شخصًا بينهم خمسة أطفال، وأُصيب 14 آخرون، جراء قصف صاروخي متعمد من قبل قوات الدعم السريع على حي “أولاد الريف” جنوب غرب السوق الكبير بمدينة الفاشر، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي طالت أحياء المدينة ومخيماتها خلال الأيام الماضية.
وبحسب بيان الشبكة الطبية، فقد ارتفع عدد القتلى في ولاية شمال دارفور إلى أكثر من 600 شخص خلال أقل من عشرة أيام، معظمهم سقطوا في معسكر زمزم ومنطقة أم كدادة ومدينة الفاشر، معتبرة أن “تجاهل المجتمع الدولي لما يجري هو بمثابة تشجيع مباشر لاستمرار عمليات القتل الممنهج بحق المدنيين والنازحين المهجّرين”.
وفي ذات السياق قالت منطمة أطباء بلاحدود في تدوينة على حسابها في منصة “إكس”: “في أعقاب الهجوم على مخيم زمزم، استقبلت فرقنا في طويلة أكثر من 170 شخصاً أصيبوا جراء طلقات نارية وانفجارات، 40 في المئة منهم من النساء والفتيات” وحثت أطباء بلا حدود الأطراف المتقاتلة على رفع الحصار، وإيصال المساعدات، وحماية المدنيين.
من جهته قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”: “إنَّ الكارثة الإنسانية تشتد على أهلنا في #الفاشر والمناطق المجاورة، مع تزايد تداعيات الحرب وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة”.
ونناشد الدقير، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية، بالتدخل العاجل لسد النقص الحاد في الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية, ودعم جهود المبادرات الطوعية المحلية. داعياً الأطراف المتقاتلة أن تلتزم بواجباتها القانونية والأخلاقية وتضمن سلامة المدنيين، وتفتح ممرات آمنة لحركتهم، ولانسياب المساعدات الإنسانية وحماية العاملين عليها.